Wednesday, October 31, 2007

صوتك لحرية الصحافة ...صوتك لأحمد عز لدين

من سجن طره أحمد عز الدين يرشح نفسه ..ليعبر عن جريمة حبس الصحفيين

فيما تتصاعد الاحتجاجات في مصر هذه الأيام علي الأحكام القضائية بحبس عدد من الصحفيين منهم خمسه من رؤساء التحرير يتوجب علينا أن نتذكر قضيه أخري من المنتظر أن تصدر فيها أحكام جائرة من محكمه عسكريه قريبا .

إنها قضيه الصحفي احمد عز الدين – 53 – سنه المحبوس احتياطيا منذ 14 ديسمبر 2006 علي ذمه قضيه الانتماء لجماعه الأخوان المسلمين .

إن قضيه عز الدين هي قضيه رأي بالأساس و هي تمثل – مع قضايا حبس الصحفيين - جزء من قضيه الإصلاح الديموقراطي الذي يحول النظام المصري دون تحقيقه .

فالتهم الموجهة لعز الدين وهي العمل علي تعطيل الدستور و القانون و استخدام الإرهاب وسيله لتحقيق ذلك , هي ابعد ما تكون عن الحقيقة وقد فشلت مباحث امن الدولة في إثبات واقعه واحده تدلل بها علي ذلك الاتهام كما فشلت أمام المحكمة في إثبات حدوث لقاء واحد بين عز الدين و أي من المتهمين الباقين علي ذمه القضية ذاتها .

كما أن الكتب و الأوراق التي زعمت مباحث امن الدولة أنها ضبطتها في منزل المتهم – و لم يتم تحريزها في وجوده ولم يوقع عليها – لا تعدو أن تكون كتب متداولة في الأسواق و أوراقا متاحة للجميع و لا تمثل ادني اتهام .

و نظرا لانعدام الدلائل الكافية في حق المتهم قررت محكمه الاستئناف بالقاهرة بتاريخ 29-1-2007 إخلاء سبيل المتهم و آخرين " فورا بلا ضمان " كما جاء في الحكم .

لكن الحكومة المصرية التي تزعم دوما أنها تحترم أحكام القضاء – دون أن تقدم دليلا علي ذلك – أصدرت عن طريق وزير الداخلية قرارا إداريا باعتقال عز الدين !

و بعد أسبوع واحد أصدر رئيس الجمهورية قرارا بإحالة القضية إلي القضاء العسكري ليحرم المتهمين من حقهم في المثول أمام قضيهم الطبيعي .

و قد بدأت المحكمة العسكرية تداول القضية منذ شهر ابريل الماضي و رفضت جميع طلبات الدفاع بالإفراج عن عز الدين و آخرين رغم انتفاء أسباب الحبس الاحتياطي التي حددها القانون .

و قد تسارعت في الآونة الأخيرة جلسات المحكمة العسكرية لدرجة عقد ثلاثة جلسات في الأسبوع حتى خلال شهر رمضان , و يتردد أن هناك ضغوطا علي المحكمة العسكرية لإنهاء القضية قبل نهاية عام 2007 و إصدار أحكام جائرة .

إن القضاء العسكري يفتقد لضمانات تحقيق العدالة إلي حد كبير , و القضاة العسكريون مرءوسون يتبعون وزير الدفاع .

و يتم منع وسائل الإعلام و منظمات المجتمع المدني من حضور جلسات المحكمة رغم أنها علنية .

و قد أصيب عز الدين أثناء وجوده بالسجن بانزلاق غضروفي كما يعاني من ضيق في القناة العصبية للظهر مما يسبب آلاما مبرحة في غياب الرعاية الصحية اللازمة .

كما انه مريض بارتفاع ضغط الدم الذي يرتفع بشكل مفاجئ إلي معدلات خطرة .

ورشح عز نفسه لانتخابات مجلس نقابة الصحفيين المصريين التي ستجري في نوفمبر المقبل من محبسه لتوجيه رسالة للمعنيين عن غياب حرية الصحافة في مصر حيث أصبح من الواقع السياسي المصري أن يكون الصحفي مكانه داخل السجن

و منذ عام 2005 تتصاعد دعوات الإصلاح السياسي الديموقراطي في مصر لكن النظام الحاكم يواجه تلك الدعوات السلمية بالسجن و الاعتقال و المحاكمات العسكرية مستخدما قانون الطوارئ سيئ السمعة , و الدعم الذي يتلقاه من الولايات المتحدة و الاتحاد الأوربي.

إن تقديم الدعم و المساندة المعنويين في قضية سجين الرأي احمد عز الدين أمر مهم للغاية , فالمحاكمة سياسية بألا ساس , و ممارسة الضغوط الإعلامية علي النظام المصري يمكن أن تساهم في إنقاذ الأبرياء من فضاء سنوات إضافية في السجن .

عز الدين رشح نفسه لانتخابات مجلس نقابة الصحفيين ليعبر عن مأساة حبس الصحفيين في مصر فهو يرشح نفسه من سجن طره المكان البديل للصحفيين المصريين عن جرائدهم ..هز يطلق صرخة الحرية للصحفيين بترشيح نفسه لكل المعنيين بقضية الحريات في مصر وخارجها ويعطي ترشيحه دلالة رمزية علي حرية الصحافة في مصر...لذلك أدعو جميع أصدقائي الصحفيين أعضاء النقابة إعطاء أصواتهم للصحفي أحمد عز الدين اعتراضا منهم علي جريمة النظام في حق الصحافة الحرة وفي جريمته في تقييد الحريات العامة

كما أدعو جميع الأصدقاء المدونين علي نشر هذا البيان علي مدوناتهم تضامنا مع عز الدين وتضامنا مع حرية الصحافة وعن تدشين حملة دولية للمطالبة بحرية الصحفي أحمد عز الدين تبدأ من يوم انتخبات مجلس النقابة في 17 نوفمبر القادم بداية بالتصويت لعز الدين

أحمد عز الدين

مواليد 8-10-1954 .

تخرج من قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1975 .

عضو نقابة الصحفيين المصرية.

مدير تحرير سابق لجريدة الشعب المصرية التي أغلقها النظام المصري بسبب مواقفها المعارضة

(1991-1994) .

مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية ( 1997- 2004 ) .

محلل سياسي و كاتب عمود في عدد من الصحف و المجلات و مواقع الانترنت

Tuesday, October 30, 2007

توضيح ....اعتذار ...جرح

بداية واجب أن أشكر كل من قدم لي نصيحة خالصة فله كل الشكر وأود أن أوضح أمر هام والله علي ذلك شهيد وهو المطلع علي تخفي الأنفس أني عندما قرأت مقال المهندس علي عبدالفتاح بكيت بكاء شديدا وشعرت بألم وغصة في نفسي لما اعتبرته أنا إساءة لأستاذة فضلاء لهم علي الدعوة أياد بيضاء وقدموا من التضحيات ما لم يقدمه كثير منا

واعتبرت رؤية المهندس علي في وصف الذين تختلف أفكارهم التجديدية عن أفكار أخري محافظة بأنها لضغوط أمنية أو لتجميل صورهم للتيارات الأخرى ومساوتها بأفكار العلمانيين واعتبرت هذا اتهام لي شخصيا ولهذه القيادات التي لم يذكر اسمها المهندس عبدالفتاح, لذلك انفعلت وتملكني الغضب لما اعتبرته أنا اتهامات وكان هذا ما دفعني الي ما كتبت

بينما لا أجد غضاضة في أن يعرض أي شخص أخر رؤيته ولا عيب في وصف الرؤى بأنها تجديدية وأخري محافظة فلكل مرجعيته ولكل اجتهاده وهذه هي قناعتي , نعم أنا أختلف مع من يقول أن فصل الدعوى عن السياسي بأنه يساوي فصل الدين عن الدولة ..نظرا لأن الأول هو قرار تنظيمي وليس عقائدي ولا يمكن وصف من يطالب بهذا الفصل أنه علماني لأن الفصل هذا مؤسسي وليس فكري أو عقائدي وليس معني أن إخوان الأردن أو المغرب أو اليمن أو الجزائر أنهم بفصلهم السياسي عن الدعوى أنهم تنازلوا عن مرجعيتهم وثقافتهم الإسلامية

وان كان هذا ليس أساس ما دفعني للكتابة بل دفعني شعوري بإهانة رموز وقامات دعوية تحملت عناء التأسيس الثاني لهذه الجماعة وهم شباب في مثل أعمارنا في السبعينات من القرن الماضي نحسبهم كذلك ولا نذكي علي الله أحدا

اعتذار

الرجوع للحق فضيلة , لا أجد عيبا أن أقول أني أخطأت في حق المهندس علي عبدالفتاح باستخدامي ألفاظ بعينها مثل ( هتيفة – اتهام رخيص – مزايدة ) وخروج معني الكلام بشكل يسفه من آرائه إذ وقعت فيما أبطله وأرفضه

بل قد أكون استخدمت ألفاظ قاسية أخري ومعان أكثر حدة أخرجت أساس النقاش عن موضوعه

ولأكون صريحا قد أكون أيضا سفهت من تعليقات أخوة كرام في قرار نفسي وهذا أزعجني بشدة

إذ أنا حريص علي توثيق علاقتي بصدق مع جميع التيارات التي أختلف معها فكريا فكيف لي أن أحمل بغضا لمن هم أقرب مني لنفسي وهنا خلل كبير

لذلك أعتذر عما بدر مني وعن أي إساءة تجاه كل من اختلفت معه

لكن ما لن أعتذر عنه أبدا حتي ولو بدر مني شخصيا هو أن يوجه أي شخص اتهامات لا أصل لها مثل ( التكفير – أو التخوين – أو العمالة ) فهذا ما ادعوكم جميعا أن تقفوا منه موقفا حازما فمن أهم ثوابت هذه الجماعة رفض العنف والتكفير, فأعتذر عن الإساءة ولا أعتذر عن رفضي للتخوين وإلصاق التهم

أعتذر بشدة لأشخاص لهم مودة كبيرة في قلبي من انزعاجهم من أسلوب الحوار وأخص أخي الحبيب أحمد الجعلي باعتذار خاص تجاه ما بدر مني

جرح

حتي نكون صرحاء أشعر بجرح يؤلمني ويمزق نفسي مما دفعني لهجر عملي اليومين الماضيين من الإخوان الذين زايدوا علي ودعوا أن أضيف عنوان لمدونتي أني مش إخوان ومن اتهموني بأني مخرب , ساءني من اعتبروا النقد الذاتي وعلنيته هو قصد إساءة للجماعة التي نشرف بالانتساب إليها وكأنهم لم يقرؤا عتاب الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم في سورة " عبس " وهو يلومه علنا أمام أصحابه وأتباعه وأحبابه حتي يوم القيامة حينما نفر من سيدنا عبدالله بن أم مكتوم , ضقت بشخصنة القضية وتوجيه تعليقات لحد السباب

وأكثر ما آلمني جرح الأصدقاء الذين جمعنا بهم سجون الظلم ويعلمون مدي وقع الظلم علي النفس كم يخنق أرواحهم فشعرت به يخنق روحي عندما قالوا أني أكتب هذا من دوافع شخصية وأقول لهم وظلم ذوي القربي أشد

في النهاية ليس لي أن أسفه من أفكار غيري المحافظة طالما لها مرجعيتها ولا أقبل أن يسفه أحد أفكاري طالما لها مرجعية

أعتذر عما بدر مني إساءة وحدة في حق أشخاص لهم كل اعتبار ..ولا أعتذر عن رفضي توجيه اتهامات التخوين والتكفير

آلمني شخصنة القضية والمزايدة علي انتمائي للجماعة

دعوة

تعالوا نفتح بابا للنقاش والحوار الجاد المستند إلي التفكير العميق ..تعالوا نفتح عقولنا للتفكير وللسؤال ..تعالوا نحرر عقولنا من الفزاعات حتي نصل للحقيقة... فالنقاش والحوار والسؤال هم مثلث ركن الفهم أول أركان بيعتنا

تحديث : الأخوة الكرام لم أضع هذه التدوينة لتلقي التهنئة والشكر علي الإعتذار عن استخدام الألفاظ الحادة ولا للعتاب فجزاكم الله خيرا

انا وضعتها لنفتح حوارا ونقاشا جديد وصحي حول الأفكار التي نتفق نتختلف عليها وموقفنا من حقنا أن نفكر ومن حقنا أن نختلف ومن حقنا أن نتناقش ولكن ليس من حقنا توجيه الإساءة للاخر وليس من حقنا أن نملك الحقيقة وحدنا ونلقي تهم التخوين والتكفير علي من يخالفنا ..تعالوا نفتح بابا للنقاش وقريبا سأطرح الفارق بين فصل الدعوي عن السياسي وفصل الددين عن الدولة

Monday, October 29, 2007

أيها المارون.... آن أن تنصرفوا




أيــها المـــارون بين الكلمــات العــابرة
احملــوا أســماءكم وانصـرفــوا
واســحبوا ساعــاتكم من وقتنا ،و انصرفوا
وخذوا ما شئتم مــن زرقــة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صــور،كي تعرفوا
انكم لن تعرفــوا
كيف يبني حجر من ارضنـا ســقف الـسماء
ايها الــمـــارون بــــيـــن الــكــلــمـات الـــعــابــرة
مــــنــــكــــم الــــســــيــــف - ومــــــنـــــا دمــــــنـــــا
مـــنـــكــم الــــفــــولاذ والــــنــــار- ومــــنـــا لــحــمــنـا
مـــنـــكــم دبــــابــــة اخــــــــرى- ومــــنــــا حــــجــــر
مـــنـــكــم قــنــبــلــة الــــغــــاز - ومــــنــــا الـــمــطــر
وعــلــيـنـا مــــــا عــلــيـكـم مــــــن ســـمــاء وهـــــواء
فــــخـــذوا حــصــتــكـم مـــــــن دمــــنـــا وانـــصــرفــوا
وادخـــلـــوا حـــفـــل عـــشـــاء راقــــــص..و انــصــرفـوا
وعــلــيــنــا ،نــــحـــن، ان نــــحـــرس ورد الـــشــهــداء
و عــلـيـنـا ،نـــحــن، ان نــحــيـا كـــمــا نــحــن نــشــاء
آن أن تنصرفوا
ولكن قبل أن تنصرفوا أنا إخوان

Sunday, October 28, 2007

اتهام خطير ..يستوجب التحقيق


كتب المهندس علي عبدالفتاح القيادي الوسيط بجماعة الإخوان المسلمين مقالا علي موقع إخوان أون لاين عندما قرأته لنهايته شعرت أني أقرأ ورقة الهتافات التي كنا نعدها للإخوان أصحاب الأصوات الجهورية ( الهتيفه ) ليصدحوا بها في المظاهرات
المقال الذي حمل عنوان " الإسلام مرجعيتنا " افتتحه المهندس علي" بأن الإخوان المسلمين يعتزون بانتمائهم للإسلام بمفهومه الشامل الذي لا يفصل بين الدين والسياسة "واعتقد أن كل مسلم يشعر بالفخر لانتمائه لهذا الدين العظيم الذي جاء برسالة شاملة لنهضة الأمة
لكن المهندس علي أردف كلامه بعطف جملة أخري وهي أن هذا الدين الذي لا يفصل بين الدعوى والسياسي
وهنا الكلام أصبح غريبا وخطيرا من اعتبار قناعته الشخصية تدخل في إطار الدين والعقيدة وكأن من يخالف ذلك فهو خارج عن الدين
فمن يفرق بين الدعوي والسياسي في الحال طبقا لقناعات القيادي الوسيط بالجماعة يصبح علمانيا وكأن تنظيم الإخوان المسلمين المصري الذي نشرف بالانتماء إليه والذي رأي صعوبة حالية في فصل الدعوي عن السياسي أصبح هو الإسلام ,ومساواة الدعوي والسياسي داخل التنظيم المصري بالدين والسياسة في الإسلام مع أن الفرق شاسع
لذلك أن أركز علي التنظيم المصري اذ أن معظم التنظيمات الإخوانية في العالم العربي وحتي في الدول الأوربية تفصل بين الدعوي والسياسي وهذا حال الأردن والمغرب والجزائر وهي أشهر الدول التي ينشط بها التنظيم الإخواني اذ فصلت الحركة في هذه الدول وغيرها بين نشاطها الدعوي ونشر الأخلاق وفعل الخير في المجتمع وبين الكيان السياسي وكلا له دور في المجتمع من باب التخصص ولا يستطيع أحد أن يقول أن الكيان السياسي في هذه الدول أنه تنازل عن مرجعيته وأفكاره وثقافته الإسلامية
بل التنظيم المصري نفسه فالإخوان في مصر كمؤسسة بها أقسام مختلفة من باب التخصص فيوجد قسم سياسي ويوجد قسم نشر
فهذا اسمه مؤسسية وليس علمانية
الجانب الخطير في المقال ليس ما سلف حيث يقول

ينتقد بعض العلمانيين برنامج الإخوان المسلمين، ويعترضون على المنطلق والمرجعية الإسلامية للإخوان المسلمين، وهذا وضع طبيعي لأنهم يقولون لا دين والإخوان يقولون لا بد أن نرجع للإسلام في كافة مناحي الحياة

ومع ذلك فالانتقادات غير موجهه للمرجعية الإسلامية وانما موجهه للحركة السياسية المشكلة أن كاتب المقال يحاول أن يفرض وصايته علي أفكار المختلفين من داخل الصف موجها لهم تهم خطيرة فيقول

ولكن لا أفهم.. لماذا يحذو بعض الإسلاميين ورموز الحركة الإسلامية حذوَهم في بعض القضايا، مثل فصل الدعوي عن السياسي، الدين عن الدولة، والإسلام والحكم؟ فهل انحرفت في أيدي هؤلاء البوصلة وبعدوا عن الهدف؟ هل تأثروا بأفكار بعض العلمانيين والليبراليين بحكم أن الإنسان كائن اجتماعي يؤثر ويتأثر؟ لا مانع أن يتأثر الإنسان ولكن إيجابيًّا.

ثم أردف القيادي السكندري موجهة تهمة بشعة ورخيصة وتمثل جريمة يجب أن تحقق الجماعة معه فيها وأن يعتذر عنها فورا إذ يتسائل عن سبب اختلافات عدد من قيادات الجماعة عن أفكاره هو فيقول
هل الضغط الأمني الداخلي والحصار الإقليمي والعداء العالمي للإخوان المسلمين الدافع الرئيسي لهذه التصريحات
ثم يزايد كاتب المقال علي هذه القيادات التي لم يير إلي أسمائها قائلا
إن علامة ارتباط الرمز بتياره تقدَّر بقدر ما يعبِّر هذا الرمز عن ثوابت وأفكار ومنطلقات ورؤى ومرجعية هذا التيار، هل يظن هؤلاء أن تحسين صورتهم الشخصية أمام النخب السياسية يكون بنعتهم معتدلين، مع الاعتذار لهذا اللفظ الذي صار يُستخدم في غير معناه، فصار بمعنى التفريط ويطلق على المفرطين

ثم يختم المهندس علي عبدالفتاح الذي أحمل له في عنقي حمل من الأفضال لا أستطيع أن أنكرها أبدا يختم مزايدته قائلا

أرى أن صاحب هذه التصريحات يسيء أولاً إلى الإسلام وإلى الإخوان المسلمين ثانيًا وإلى نفسه ثالثا
وأنا اعتقد أن الذي أساء للإسلام وللجماعة ولنفسه هو نفسه المهندس علي من توجيه اتهامات خطيرة ورخيصة لأساتذة فضلاء قامت علي يد بعضهم هذه الدعوة من جديد في السبعينات وقادوا العمل الدعوى والسياسي وأعادو اسم الإخوان المسلمين بعد سنوات من الحجب واستطاعوا بأفكارهم المعتدلة التي لا تعجبه توسيع نطلق العمل السياسي للجماعة
أعتقد أنه من الخطير نشر هذا المقال علي موقع الجماعة الرسمي وأعتقد أيضا أنه يجب التحقيق مع القيادي الوسيط بالجماعة علي هذه الاتهامات ونشر ما وصلت إليه التحقيقات علي الموقع كما تم نشر مقاله واعتقد أن والدي العزيز علي عبدالفتاح الذي له مقدار كبيرا من الحب في قلبي عليه أن يسرع ويقدم اعتذاره علي هذا الخطأ الفادح

Thursday, October 25, 2007

حزب ...اشكالايات ...اخوان....دولة ..دعوة ...سياسة

قال النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر يوم الخميس ان جماعته لن تتخلى عن موقفها الذي ذهب الى ان النساء وغير المسلمين لا يصلحون لتقلد منصب رئيس الدولة

وأزعج هذا الموقف الذي تبنته الجماعة في أكثر برامجها السياسية شمولا الى الان النشطين العلمانيين وبعض الاسلاميين أيضا الذين يقولون انه يتناقض مع بيانات الاخوان المتكررة التي تؤيد المساواة في الحقوق بين جميع المصريين.

ويركز برنامج غير نهائي لحزب سياسي يقول الاخوان انهم يريدون تأسيسه على الشريعة الاسلامية ويحاول تطبيق المبادئ الاسلامية على جميع أوجه الحياة من السياسة الى الاستثمار الاجنبي والتعليم.

وقال محمد حبيب في مقابلة مع رويترز "نحن نقول ان رئاسة الدولة يجب أن تكون لمسلم ولرجل... نحن ارتضينا هذا الخيار وأنا أتصور أننا لن نعدل عنه."

واضاف أن المسيحيين والنساء سيتولون جميع الوظائف العامة ويتمتعون بكل الحقوق بدون أي تمييز باستثناء هذه الوظيفة.

اذا الشعب قبله (فبها) ونعمت وان لم يقبله فله كل الحق في ذلك

أقرأ تصريحات الدكتور حبيب علي روتيرز


عزت :مكتب الإرشاد : لا ولاية للقبطي أو المرأة

وفي حوار مطول أجراه موقع اخوان أون لاين مع الدكتور محمود عزت أمين عام الجماعة قال :بعدما أرسلنا النسخ لهذه الشخصيات جاءنا أحد أصحاب الفكر الذين نُقدِّرهم، وهو بالمناسبة غير مسلم، وأكد لنا أنه من خلال لقاءاته ومناقشاته مع عددٍ من المفكرين والكُتَّاب والمثقفين، من قبل عرض البرنامج وبعد عرضه أنهم يرون أن الإخوان غير واضحين في عددٍ من القضايا تتعلق بممارسة الديمقراطية، والموقف من الإخوة الأقباط وبعض الموضوعات الأخرى، وعلى أثر ذلك حدد المكتب 6 نقاطٍ تمَّ توضيحها في البرنامج وهي:

نظام الدولة هل هو رئاسي أم برلماني أم رئاسي برلماني النظام الفرنسي

ولاية غير المسلم لرئاسة الدولة

ولاية المرأة لرئاسة الدولة

الموقف من المعاهدات الدولية وتحديدًا من إسرائيل

مجانية التعليم

- الموقف من وضع مجلس الشورى المصري، وهل يُضمُّ لمجلس الشعب ويصبحا غرفةً واحدةً أم يكون له اختصاص ويكون التشريع من خلال غرفتين

وقد عُرِضت هذه النقاط الستة على مكتب الإرشاد، وقرر حسم 5 منها وترك النقطة السادسة لوقتها؛ باعتبار أن الظروف السياسية قد تشهد تغيُّرًا، وكان القرار كالآتي

في مسألة نظام الدولة اخترنا النموذج الفرنسي؛ أي النظام الرئاسي البرلماني، وهو الأنسب لمصر الآن

ما يتعلق بولايةٍ غير المسلم لرئاسة الدولة رأينا أنه لا يجوز رئاسة الدولة لغير المسلم، بينما يحق له تولي كافة المناصب الأخرى، وهو ما يدخل في قاعدة "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، وهذا هو إجماع الفقهاء على مرِّ العصور

وهو نفس الأمر في موضوع المرأة؛ حيث يجوز لها كافة المناصب عدا الولاية العامة المتمثلة في رئاسة الدولة، وهذا هو رأي جمهور الفقهاء على مرِّ العصور

أما المعاهدات الدولية وخاصةً "كامب ديفيد" فإن موقف الإخوان من المعاهدة لم يتغير، وأن فلسطين ليست ملكًا لشعب فلسطين وحده، وإنما هي ملكٌ لكلِّ العالم العربي والإسلامي، ولا يجوز لأحدٍ أن يتنازل عن شبرٍ واحدٍ منها، أما باقي المعاهدات فنحن نحترمها، وكامب ديفيد مثلها مثل بقية المعاهدات خاضعة لآلية التعديل والإلغاء كما ينص القانون الدولي


أقرأ حوار الدكتور عزت كامل علي موقع اخوان أون لاين


الشوبكي يكتب عن التربية العقائدية عند الإخوان المسلمين

عكس برنامج جماعة الإخوان المسلمين صعوبة الأوضاع الفكرية والسياسية التي تعيشها الجماعة، وحجم المشكلات التي لاتزال تعوق عملية إصلاحها من أجل دمجها في المعادلة السياسية كحزب سياسي مدني منفصل بالكامل عن الجماعة الدينية
نجح الإخوان في بناء جماعة محكمة التنظيم، واسعة الانتشار، تختار أعضاءها، وتصعدهم وفق معايير دينية، وتقوم بإعدادهم من خلال منظومة قيم إسلامية، جعلتهم في كثير من الأحيان أكثر التزاما ورغبة في التضحية والعطاء من كثير من الأحزاب المدنية
.

هذا النمط من التربية الدينية والعقائدية جعلهم يشعرون علي مدي تاريخهم الممتد لما يقرب من ٨٠ عاما، بأنه العامل الرئيسي وراء قوتهم، وهو الذي يقف وراء إخلاصهم وتنظيمهم ووقوفهم بجدية خلف مرشحيهم في أي انتخابات، وغيرها من المظاهر التي تدل علي ثبات العقيدة والموقف، وحين نطالبهم بضرورة الفصل بين الجماعة الدينية والتنظيم السياسي فإنهم يشعرون بأن هناك رغبة دفينة في إفقادهم العنصر الرئيسي وراء قوتهم، وهو العنصر الديني، الذي جعل الجماعة في وضع أفضل من كل الأحزاب السياسية التي لا تستند علي العنصر الديني


Wednesday, October 24, 2007

عودة البلطجية لجامعة عين شمس


بلطجي داخل الجامعة يحمل قضيب حديد

تحديث : أمرت نيابة الوايلي بإخلاء سبيل طلاب جامعة عين شمس وأمن الدولة يحتجز الطلاب حتي تدوين هذا التحديث

شهدت اليوم جامعة عين شمس عودة سيطرة البلطجية علي الجامعة كما حدث العام الماضي , الجامعة -التي يرأسها أحمد زكي بدر ابن وزير الداخلية السابق- استعانت بعدد من البلطجية لمنع عدد من الطلاب إجراء استفتاء حول مدي شرعية الإتحاد الذي قامت إدارة الجامعة بتزويره لصالح طلاب مقربين من الحزب الوطني
حيث اقتحم الجامعة حسب أقوال شهود عيان 300 من البلطجية مسلحين بعصي وأسياخ حديدية وزجاجات ملوتوف لانهاء اعتصام نظمه الطلاب أمام قصر الزعفران بالحرم الجامعي للاعتراض علي تزوير الانتخابات الطلابية وبدأ الاحتكاك بين الطلاب والبلطجية عندما قاموا باختطاف مصور جريدة الدستور عمرو شرف واصابته بقطع في رأسه وسرقة كاميرته الفوتوغرافية , وشهد تدخل البلطجية رئيس الجامعة بنفسه الاستاذ الدكتور أحمد زكي بدر والذي حرض البلطجية حسب تصريح الشاهد علي ضرب الطلاب ورفض الحرس الجامعي التدخل بمنع الاحتكاك بل قام باعتقال 12 طالب من أمام بوابة الجامعة وتسليمهم للمباحث وهم محتجزين الان بقسم الوايلي
وشهدت جامعة عين شمس العام الماضي تدخلا مماثلا بزعامة الدكتور بدر وكان يشغل وقتها نائب رئيس الجامعة واللواء محمود عبداللطيف أحد قيادات الداخلية والذي صورته كاميرات الطلاب وهو يقوم بادخال البلطجية بنفسه
تحديث : يعرض الأن 9 طلاب علي نيابة الوايلي ويحتاجون لمحامين والنيابة تتهمهم بالاعتداء علي ضابطين من الحرس الجامي وعدد اخر من الطلاب والجامعة تقدم تقارير طبية باصابة الضباط وعدد من البلطجية
ومستشفي عين شمس الجامعي يرفض عمل تقرير طبي عن اصابات عمرو شرف مصور جريدة الدستور الذي اعتدي عليه البلطجية واستولوا علي كاميرته
عمرو شرف مصور جريدة الدستور فاقدا للوعي بعد الإعتداء عليه
الدكتور أحمد زكي بدر وسط حرس الجامعة يتابع أحداث البلطجة



أن تكون بلطجي فهذا يسهل لك الحركة داخل الجامعة



Tuesday, October 23, 2007

من سجن طره : أحمد عز الدين مرشحا لمجلس نقابة الصحفيين


وفاء له وتضامنا معه أعلن الصحفيين المنتسبين لجماعة الإخوان المسلمين ترشيح الصحفي أحد عز الدين لانتخابات مجلس نقابة الصحفيين وهو المحبوس علي ذمة القضية العسكرية المحال لعها 40 من قيادات الجماعة
حيث قرر صحفيو الجماعة ترشيح أربعة لخوض انتخابات مجلس النقابة في نوفمبر المقبل وهم محمد عبدالقدوس وصلاح عبدالمقصود وهاني مكاوي
ويأتي تقديم عز للترشيح في انتخابات مجلس النقابة وفاءا من اخوانه وزملاء المهنة لاعان تضامنهم معه ورفضهم احالته للقضاء العسكري
يذكر أن عز الدين كان يعمل مدير تحرير جريدة الشعب ثم انتقل ليشغل مدير تحرير جريدة المجتمع الكويتية وعاد الي مصر مؤخرا وعمل مستشار اعلاميا للجماعة
عز الدين تعرض للاعتقال مرةواحدة قبل تقديمة للعسكرية عقب عودته من الكويت في عام 2005 وبعد شهرين من ضغوط صحفية تم اخلاء سبيله

Saturday, October 20, 2007

محارب النور


يفكر المحارب " ذلك جوهر المسألة , فأنا من اخترت السير بهذا الدرب " .

تكمن قوته كلها في هذه الكلمات : هو من اختار الدرب الذي عليه أن يمشيها فلا يجب أن يشكو .

يفحص محارب النور بعناية الوضعية التي ينوي بها الغزو

مهما بلغت صعوبة الهدف ,فهناك طريقة دائما لقهر العوائق . يبحث عن دروب بديلة , يشحذ سيفه ويحاول أن يملأ قلبه بالتصميم الضروري لمواجهة التحديات لكن حالما يتقدم , يدرك المحارب أنها الصعاب التي لم يحسب لها حسابا

لو انتظر اللحظة المثالية فلن يبدأ رحلته لذلك يتطلب مسحة من جنون ليتخذ الخطوة التالية

يستخدم المحارب مسحة جنون لأنه – في حالتي الحب والحرب – يستحيل التنبؤ بكل شئ

جميع محاربي النور يسمعون أمهاتهم تقول " لم يكن ابني يفكر صحيحا حين فعل هذا , ففي أعماقه شخص طيب " ورغم احترامه لأمه يعلم أن ذلك خطأ فلا يضيع وقته في لوم نفسه علي تصرفاته الحمقاء , ولا يقضي حياته يسامح نفسه علي كل ما يرتكبه من أخطأ , فقيامه بذلك لا يضعه علي الطريق القويم

يستخدم حسه العادي لا للحكم علي نوايا أي فعل بل علي عواقبه ويتحمل مسؤلية كل تصرفاته , حتي لو استلزم الأمر دفع ثمن غال لخطئه

باولو كويهلو يوحي دون غلظة في كتابه الرائع محارب النور بأن الذين يحلمون ويثابرون على تحقيق أحلامهم وأهدافهم في الحياة هم محاربو النور. ذلك يعني أن كل شخص يمكنه أن يكون محارب نور بشكل من الأشكال أو كل منا محارب نور بطريقته الخاصة.

Wednesday, October 17, 2007

العيد في بيوت سجناء الرأي



عيد بلا بهجة هي اختصار حالة بيوت 33 من أسر معتقلي الإخوان المسلمين المحالين للقضاء العسكري كما أنها حالة آلاف من أسر سجناء الرأي في مصر ...البهجة اختفت من بيت خيرت الشاطر وأيمن نور وعبود الزمر وكل سجين سياسي وقف يناهض استبداد هذا النظام شاهد

علي قناة الحوار ...العيد في بيوت المعتقلين


سارة أيمن عبدالغني تتنظر عودة أبيها وجدها

شاهد اليوم العيد في بيوت المعتقلين في برنامج حقوق الناس علي قناة الحوار الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة
والساعة الثامنة بتوقيت جرينتش تشاهدونها علي القمر الصناعي نايل سات بتردد 11823وعلي القمر الصناعي هوت برد 13 درجة 10949 كما يمكنكم مشاهدتها علي موقعها علي الانترنت علي هذا الرابط

Tuesday, October 16, 2007

مارك لينش أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطون ..من الصعب أن تحدث ديمقراطية في المنطقة بدون الإخوان لكن عليهم تأكيد رسوخ أفكارها لديهم


بعد أحداث 11 سبتمبر بدأ الباحثون الأمريكان في محاولة التعرف علي العالم الإسلامي والعربي وهل مجتمع الشرق الأوسط متعصب ويكره الولايات المتحدة , لكن مارك لينش أستاذ العلاقات الدولية وشئون الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطون بدأ مبكرا في التعرف علي الوطن العربي والذي عاش به مدة ثلاث سنوات في فترة بداية التسعينات متنقلا بين عمان والقاهرة واهتم مؤخرا بمخاطبة القيادات العربية بأهمية فكرة الحوار مع الولايات المتحدة لذلك وجه منذ شهرين خطابا للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ناصحا إياه بفتح باب للحوار مع الأمريكان وهي الرسالة التي نشرتها مجلة السياسة الخارجية Foreign Policy magazine لينش وجه أيضا في رسالته للإخوان عددا من الأسئلة ووجد نفسه يحتاج أن يتعرف علي الإجابة بشكل مباشر فجاء للقاهرة للتعرف علي أراء الإخوان في الديمقراطية والحوار مع الغرب

مارك يجيد التحدث بالعربية كما يجيد قراءتها أكد أنه يهتم بالشر الأوسط نظرا للفترة الطويلة التي عاش فيها بالوطن العربي ويشعر بواجب أن يقدم للأمريكان صورة حقيقية عن هذه المنطقة فهو يعرف الفارق بين المتشددين والمعتدلين بينما المواطن الأمريكي لا يعرف هذا الفارق وخاصة بعد أحداث تفجيرات سبتمبر لذلك حرص علي فهم الخطاب العربي فقام بعمل دراسة موسعة عن قناة الجزيرة والتي يعتبرها كثير من النخبة في الولايات المتحدة لسان حال المتشددين في العالم العربي وقال أن فاجأ الباحثين والمتخصصين بصورة أخري غير التي تدور بأذهانهم بل قال أن هذه الصورة أيضا فاجأت الرسميين في الإدارة الأمريكية

مارك شرح للدستور هدف خطابه للمرشد حيث طلبت منه مجلة السياسة الخارجية أن يوجه هذه الرسالة بعد بحث هام أثار جدلا ونقاشا واسعا بالولايات المتحدة أعده مركز نيكسون ونشرته مجلة( الفورين افريز) بعنوان الإخوان المسلمين المعتدلين والذي حث الإدارة الأمريكية علي فتح خط للحوار مع الجماعة باعتبارها حائط الصد أمام تيار القاعدة

" كيف تخاطب أمريكا " عنوان المقال الذي كتبه لينش لعاكف لم يكن يتضمن خطابا فقط بل حمل أسئلة يراها هامة جدا مثل موقفهم من الديمقراطية ومن العنف والتشدد الذي تمارسه القاعدة ومدي قناعتهم بمدنية الدولة ومبدأ المواطنة وتداول السلطة

لينش يري أنه من الصعب أن تحدث ديمقراطية في المنطقة بدون الإخوان نظرا لأنهم التيار القوي في هذه المنطقة لكنه قال " عليهم تأكيد رسوخ هذه الأفكار هم بالفعل قدموا هذه الأفكار برنامجهم الانتخابي في 2005 ونصحتهم أن يشرحوا ذلك للأمريكان بشكل واضح وبأنهم مؤمنون بهذه الأفكار

لينش أكد علي سعادته عندما وجد أن قيادات الجماعة قرأت نصيحته بل خلال زيارته لمكتب الإرشاد شكره مهدي عاكف بالإنجليزية علي هذه النصيحة وقال أن جاءه رد علي هذه الأسئلة من أحد الكوادر الإخوانية التي تعيش في لندن ستنشرها مجلة السياسة الخارجية في عددها القادم كما قال أنه جاءته ردود من عدد من شباب الجماعة علي مدوناتهم

بينما أكد انه توصل إليه الشعور بأن العديد من قادة الإخوان لا يودون الحديث الرسمي مع أمريكا في الوقت الحالي . أما الحوار مع الباحثين من أمثاله فيرحبون به ، إلا أنهم يرفضون أي حوار سياسي من أي نوع وذلك بسبب اعتراضهم هو الدبلوماسية العامة لإدارة بوش

ومع ذلك فهو يري أن استمرا الحوار لا يزال مجديا فيقول أن قابل عدد من القيادات الإخوانية يتفهمون الغرب ويتفهمون حالة سوء التفاهم معهم

حيث ذهب البعض علي حسب قوله أنهم سوف يسعدون بالحوار مع أي حكومة أمريكية حتى حكومة بوش إذا اعترفت بأخطائها وغيرت من سياساتها

لينش كان مهتما بالحوار مع شباب الإخوان وقال أن قابل عشرة منهم لديهم مدونات علي الانترنت وقال وجدت شباب الإخوان منفتحين أكثر ولديهم حوارات مع تيارات أخري يكتبون علي مدوناتهم بشكل مفتوح وحريصين علي الحصول علي معلومات من مصادر مختلفة فالتجربة مختلفة فالشباب أكثر برامجتية وأكثر انفتاحا مع التيارات الأخرى

وقال بشكل عام منذ سنتين وجدت فارق كبير بين جيل الشباب والأجيال الأكبر ليس لدي الإخوان فقط بين في معظم التيارات لعل ذلك بسبب الانترنت الذي أتاح لهذا الجيل علي الحصول علي المعلومات

لينش يري أن يوجد مصالح مشتركة بين العالم العربي وأمريكا فالمواطن العربي يحتاج إلي الحرية والعدل والديمقراطية

فسألته هل أمريكا هي التي ستقدم الديمقراطية للعالم العربي ؟!

قال كوندليزا رايس جاءت إلي القاهرة في 2005 وأكدت علي دعم الولايات المتحدة للتحركات الديمقراطية

لكن هل هذا الدعم مستمر وهل تخلت أمريكا عن دعم أيمن نور

فقال أنا لا أفهم ذلك نحن إذن منافقون نقول شئ ولا نفعله وأنا أحاول إقناع الأمريكان بأن الكلام وحده لا يكفي

ففي عام 2005 أكدت الولايات المتحدة علي دعم كل التحركات الديمقراطية حتي بعد فوز الإخوان في انتخابات مجلس الشعب الأخير صدرت تصريحات رسمية بحق الإخوان في المشاركة في العملية الديمقراطية

لكن المصيبة علي حد وصف أمريكا الآن لا توجد لديها رغبة لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط خوفا من أن تأتي بالإسلاميين بعد نجاح حماس وهو أكثر شئ يخوف الإدارة الأمريكية وأيضا النخبة الأمريكية بشكل عام

لينش يعترف بازدواجية الإدارة الأمريكية في هذه القضية لكنه قال الأمريكان لا يفهمون ذلك ولا يفهمون حماس كحزب إصلاحي يدافع عن أرضه وإنما ينظرون إليها كمنظمة إرهابية

لينش اعترف أيضا بفشل السياسة الأمريكية في فتح حوار مع العالم الإسلامي وضرب مثالا بفشل قناة الحرة التي دشنتها الإدارة الأمريكية للتواصل المباشر مع المواطن العربي , لكن الحرة كانت تحاول تبرير الدور الأمريكي ولم تكن تعطي المشاهد المعلومات ولكن كانت تصوغ رسالة واحدة أن أمريكا صاحبة حق فيما تقوم به

وقال أن يوجد خطابين مختلفين من الإدارة الأمريكية في إدارة هذا الحوار

الخطاب الأول هو الحوار من أجل تبرير السياسات الأمريكية أما الخطاب الثاني و هو الذي يعترف بأخطاء السياسة الخارجية الأمريكية لذلك فهو يفضل أن يستمع من خلال هذا الحوار إلي الانتقادات الموجهة لمحاولة تفاديها

لينش يري أن الأمريكان اعترفوا بفشل الأسلوب الأول لذلك اعتمدوا علي الحوار المباشر مع الشرق الأوسط من خلال تبادل الوفود الطلابية وحوارات مباشرة مع قادة الرأي والكتاب والصحفيين وان كان هذا الأسلوب ضعيف الانتشار خلافا لطرح الفضائيات إلا أنه قوي في التأثير

ومع ذلك يري صعوبة نجاح كل هذه الحوارات لأن الشعوب العربية تكره سياسة أمريكا الخارجية والمرتبطة بشكل كبير باحتلال العراق

ولما سألته عن العراق نظر إلي بحيرة وقال العراق الصورة به غير واضحة ومعقدة للغاية فيوجد احتلال ومقاومة واختلافات طائفية والناس في واشنطون مقتنعون بفشل أمريكا في إدارة هذا الصراع لكن ليس لديهم استراتيجية تجاه الأوضاع في العراق فبوش يرفض الخروج والديمقراطيين أنفسهم منقسمين ولم يعرفون البديل

سألته عن رأي المواطن الأمريكي والمعروف عنه أنه لا يهتم بالسياسة الخارجية ومدي اهتمامه بهذا الحوار وما يدور في الشرق الأوسط

قال المواطن الأمريكي لا يعرف عن العالم العربي سوي ما يسمعه عن العراق وإسرائيل والحرب ولم يكن يهتم بمثل هذه الأمور حتي أحداث سبتمبر ويحاول أن يتعرف بينما هو غير منشغل بنظرة العالم العربي فالأمريكان يفكرون في كيفية تحسين صورتهم ولا يهتمون بكيفية تغيير سياستهم

Sunday, October 14, 2007

عدت يا عيد ولكن علي من


منذ أن تخرجت وأصبحت مسئولا عن حياتي لم أعد أشعر بفرحة العيد , بل كلما تقدم عمري تزول البهجة من حياتي وينتابني الهم وفي هذا العيد سافرت كعادتي للاسكندرية لأقضي أيام العيد مع أبي وامي واخي ولكن سرعان ما زهدت في الزيارة فبحثت عن أصدقائي القدامي فلم أجدهم سوي علي تليفوناتهم المحمولة نعيد علي بعضنا البعض ثم ينشغل كل منهم بأسرته وحياته الخاصة , كنا في الماضي غير البعيد نلتقي ونجمتع ونفرح كانت نفوسنا هادئة مطمئنة والان أجد نفسي غاضب ومهموم لم أفقد أصدقاء الزمن غير البعيد فقط بل فقدت روحي نفسها حاولت أبحث عنها علي شاطئ الأسكندرية الحبيب لم أجدها , سألت البحر الصديق الأقرب لي والذي كنت أبث إليه بكل ما تحمله نفسي وخاصة في ليالي الشتاء الباردة فكان احتضانه لأفكاري أدفئ من شمس النهارسألته عني فلم يجبني بل تجاهلني وكأننا لم نكن أصدقاء
عيد بلا بهجة هذا اختصار عيدي ولكني وان كانت روحي غابت عني الا أنه غاب عني وعنهم أخوة أحباب غيبهم ظلم البشر في سجون لا تعرف معني الفرحة في زنازين ضيقة والضيق ليس فس المساحة فقط بل هي ضاقت من الظلم أيضا
كم من البيوت مر العيد عليها حزينا ك, كم من البشر لم يفرحوا فالزنازين ملئية وان كانت حتي خارج أسوار السجون فكم فقير هو سجين نظرة أطفاله المحرمون من البهجة لضيق ذات اليد
العيد الفرحة لكن الفرحة لا تكتمل بدون أرواحنا الصافية وأحبابنا الغائبون واخواننا المحرومون
أعتذر عن هذه الكآبة لكن هذا ما سطرته يداي....كل عام وأنتم بخير

وجدت أن صورة غروب الشمس تعبر عن حالة غروب فرحتي واغتراب نفسي عني

Friday, October 12, 2007

السلطات المصرية تحجب عدد من المدونات علي الانترنت


حجبت السلطات المصرية اليوم الجمعة الثاني عشر من أكتوبر عددا من المواقع والمدونات الشخصية علي الانترنت المتواجدة علي أحد مواقع الاستضافة (سيرفر ) الذي يملكه المدون محمد عادل صاحب مدونة " ميت " والتي تم حجبها أيضا كما تم حجب مدونة " الحرية لخيرت الشاطر " والتي أطلقها ابنه الأصغر سعد للمطالبة بحرية والده النائب الثاني لمرشد جماعة الإخوان المسلمين والمحال للقضاء العسكري بتهمة الانتماء للاخوان , كما تم حجب جميع المدونات المرفوعة علي موقع الاستضافة الخاص بعادل مثل مدونات " شبشب بصباع " ومواطن مصري واخد علي قفاه " وموقعين أخرين للإخوان المسلمين بالمنصورة وأسيوط
هذا وقد تم حجب موقع " صوت المقاومة " والذي يقوم علي تحديثه الصحفي صلاح بديوي بعد أن أغلقت السلطات المصرية جريدة الشعب التي كان يعمل بها

عيد سعيد



Wednesday, October 10, 2007

مارك لينش والحوار مع الأمريكان


لازلت استريح من جهد أربعة أيام متواصلة من النقاش والحوار وسماع الحوارات كانت مع صديقي الباحث مارك لينش الذي جاء القاهرة زائرا ليجمع معلومات أكثر عن جماعة الإخوان المسلمين وأفكار الديمقراطية والحوار عندهم خاصة بعد أن كتب رسالة إلي الأستاذ مهدي عاكف مرشد الإخوان في مجلة (السياسة الخارجية) حيث قدم له عدد من النصائح للحوار مع الغرب
مارك قابل في الأيام الأربعة حوالي 25 شخصية مابين قيادات الجماعة وعدد كبير من شباب الإخوان وخاصة المدونين كما قابل عدد من الشخصيات المستقلة والباحثين في شأن جماعة الإخوان المسلمين
مارك كان سعيدا للغاية عندما قابل المرشد العام وشكره بالانجليزية علي نصيحته فهو لم يكن متأكد أن رسالته وصلت للاخوان كما أنه كان سعيد لحرص الاستاذ عاكف أن يرد عليه بالانجليزية رغم أن مارك يتخحدث العربية بشكل جيد
وكانت زيارة لينش لها أهداف ثلاثة أولها التباحث مع الإخوان ومعرفة ارائهم حول فكرة الحوار مع أمريكا وثانيا جاء ليتعرف علي اراء الجماعة حول الحزب التي ارسلت برنامجه لخمسين مفكرا مصريا لطرح ارائهم حوله كما كان يهدف للتعرف علي جيل المدونين بالجماعة حيث أنه كان أول من كتب عن مدونين الاخوان بمقال في الجارديان بعنوان اخوان التدوين
مارك يعد دراسة جديدة عن الجماعة سينشرها في جريدة السياسة الخارجية في وقت قريب

مارك أستاذ علاقات دولية بجامعة جورج واشنطون أكد لي أنه يتفهم صعوبة الحوار مع أمريكا خاصة مع وجود بوش كما أن يقدر جيدا أن الجماعة لا تنتهج العنف
هذا وقد قام محرري موقع اخوان ويب بترجمة مقال لينش كاملا وهذا نصه

عدت إلي أمريكا توا ، ويمكنني الآن أن أقول الكثير عن المكان الذي كنت فيه وعما حدث فيه . ربما يدعي بعض القراء أنني نشرت مقالا في مجلة السياسة الخارجية الشهر الماضي ، بعنوان " كيف نخاطب أمريكا " من وجهة نظر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف ، لذلك قمت بزيارة القاهرة وقمت بالعديد من الزيارات المكثفة خلال أربعة أيام قابلت فيها وناقشت أكثر من 25 شخصا . وكان علي أن أتحدث إلي أكثر القيادات في جماعة الإخوان غير المتواجدين في السجون حاليا ، فقابلت حوالي 12 مدون وناشط وعددا من المحللين المصريين الذين لهم رؤية حول الإخوان مثل ضياء رشوان وخالد العناني وكذلك تعرضت للشكوك الصحفية ( ومنهم أصدقائي ) . وكذلك عقدت مقابلة مع المصري اليوم والدستور . وأرسل شكري العميق إلي عبد المنعم محمود الذي المدون الذي سجن وعذب منذ عدة شهور ، كان عبد المنعم رفيقي في هذا الأسبوع . ولن أتكلم كثيرا عما وجدته في مصر ، فمنذ أن شرعت في نشر مقالات تستطلع الثلاثة مواضيع القائم عليها بحثي ، والآن أستطيع أن أعطي فكرة عما كنت أفعله .

كانت هناك ثلاثة أهداف للزيارة :

للتحاور مع قيادة الإخوان المسلمين حول إمكانية الحوار مع أمريكا ، ولم أؤكد علي كيفية الحوار . وقد قرأ العديد من قادة الإخوان مذكرتي وتوصلوا إلي اتفاق وبعض الانتقادات والشكاوي ، وقد تأثرت بشكر الأستاذ مهدي عاكف علي نصيحتي بالإنجليزية ، بالرغم من أن المحادثة كانت بالعربية .

وجدت رجالا علي كل المستويات داخل الجماعة تريد أن تتحدث إلي ، ولا يبخلون بالوقت أو الأفكار ، ولكن القليل منهم من كان يرحب بفكرة الحوار . وأكد العديد أنهم يقدرون الحوار من حيث المبدأ ، وذهب البعض إلي أنهم سوف يسعدون بالحوار مع أي حكومة أمريكية ، حتى حكومة بوش ، إذا اعترفت بأخطائها وغيرت من سياساتها . إلا أنني لم أتوصل إلي الشعور بأن العديد من قادة الإخوان يودون الحديث الرسمي مع أمريكا في الوقت الحالي . أما الحوار مع الباحثين من أمثالي فيرحبون به ، إلا أنهم يرفضون أي حوار سياسي من أي نوع . ولم يدهشني ذلك ، فقد تناسب مع ما قالوه في مقابلاتهم وتصريحاتهم العامة في نفس الوقت ، وأكد عاكف غي مقابلته التي نشرت في جريدة الدستور ، في اليوم الذي وصلت فيه ، وقال ليس لدي الإخوان شيء لتفعله تجاه نداءات الحوار مع الغرب .

وبالرغم من ذلك ، فإن المناقشات ما زالت مجدية . فهناك العديد من قيادات الإخوان يتفهمون الغرب ويتفهمون حالة سوء التفاهم معهم . وأرت أن أتفهم ما يريدون ، ولكنني توصلت في النهاية إلي أن السبب في اعتراضهم هو الدبلوماسية العامة لإدارة بوش . ويرون أن المشكلة تتمثل في سوء التفاهم من الطرفين ، لذلك فالحل هو الشرح الأوفى لكل من الجانبين وتصحيح هذه الانطباعات الخاطئة . حاولت أن أقنعهم بأن المشكلات أصبحت أعمق وأنهم يحتاجون إلي التواصل عن طريق الحوار الحقيقي والذي يمكنه أن يظهر الخلافات ونقاط الضعف وليس فقط التقرب من الفهم الأمريكي الخطأ . وقد حاولت مع قادة الإخوان لشرح شكوك الأمريكيين حول نواياهم وأكدت علي ضرورة اتخاذ مواقف تدعم كلماتهم . وأردت كذلك التأكيد علي ضرورة اتخاذ خطوت إيجابية وليست خطوات سلبية . وعندما يقدم الإسلاميون المتطرفون دعوى ضد الليبرالية أو يكفرون شخصا ما ، أليس هذا كافيا لعدم الاتفاق أو القول بأن الإخوان المسلمين ليس لديهم شيء ليفعلوه ويكون له تأثيره . لا أدري إن كان للإدانة العامة والصريحة والقوية أي تأثير ، ولكن يبدوا أنهم يستمعون بحرص .

أردت أن أوضح الشكل السياسي المعقد للحزب ، والذي يثير خلافات العامة ، بسبب وجود عدة أفكار جديدة منتشرة مثل " المجلس الأعلى للعلماء " وأن لا يكون الرئيس امرأة أو مسيحيا . ومرة أخري فلست في مجال الخوض في تفاصيل الموضوع ، لأنه وببساطة سوف أكتب مقالا مطولا في الأسابيع القادمة . وهناك بعض المقالات التي نشرت في صحيفة المصري اليوم وموقع إسلام أون لاين ، قد تشابهت تماما مع تصريحات الإخوان المسلمين وقد تناسبت مع النظام السياسي المتقدم للجماعة . ولكن الشكل الذي وزع في البداية علي المثقفين قد صدم الجميع ، ومن بينهم أنا ، وأثار ردا عاما سلبيا . وقد قام المحللون بعداء الإخوان وقالوا أن هذا يكشف حقيقتهم الاستبدادية وكذلك الوجه المتطرف للإخوان . وعلي سبيل المثال ، قال عبد المنعم السيد أن البرنامج الديني للإخوان يشبه البرنامج الإيراني . حتى المحللين الموالين للإخوان مثل ضياء رشوان ، شنوا انتقادا لاذعا عليهم .

وبعد محادثاتي فإنه من الواضح أن قيادة الإخوان منقسمة حول شكل الجماعة . فالشكل الحالي للجماعة ليس هو الشكل الحقيقي ، ولكنه وجه واحد للجماعة ، وليس واضحا إذا كان جانب القوة هو الأقوى أم الجانب السياسي . وهناك بعض النقد العام فأبو الفتوح وجمال حشمت قد عارضا بينما عند الإفراج عن عصام العريان من السجن ، قال أنه لم يري البرنامج قبل الإفراج عنه . ويبدوا أن الحقيقة ، أن العريان وخيرت الشاطر وغيرهم من المؤثرين في الجماعة كانوا في السجن وتركوا البرنامج لأعضاء متحفظين كي يعيدوا تشكيله علي الوجه الحالي . وقد كانوا حريصين أن يشرحوا لي أن المجلس الأعلى للعلماء هو فقط مجلسا استشاريا ، وليس إلزاميا ، وأن السلطة سوف تظل في أيدي البرلمان المنتخب والمحكمة الدستورية . وقالوا أنهم لا يهدفون إلي إيجاد سلطة دينية جديدة ، بل يريدون إيجاد كيان تنفيذي جديد منتخب يأخذ سلطته من الأزهر . وكان أبو الفتوح يتناول البرنامج معي خطوة بخطوة ليوضح لي ما قيل بالفعل . ولكن الجميع يرون أن لديهم مشكلة ، حيث أن من أهدافهم الرئيسية إعادة تأمين مفاهيم المصريين الآخرين والذي سوف يكون بمثابة الطعن في الظهر وسوف يفتح الباب لجميع أنواع الهجمات .

وفي النهاية أريد أن أكمل مقالي الذي بدأته في بداية هذا العام عن مدونو الإخوان المسلمين ، لمعرفة المزيد عن الجيل الجديد لمدونو الإخوان وناشطيهم . وقد كان نجاحا باهرا أن أتقابل مع عدد كبير من الناشطين الشباب من مختلف الاتجاهات ، وأغلبهم من الإخوان المسلمين ومن بينهم بعض الفتيات المثيرات للإعجاب . ويمثل مدونو الإخوان ظاهرة جديدة ومهمة ، وقد صدمت من نقطة أثارها العديد منهم ، وهي أنه ليس الأمريكيين وحدهم من لا يعرفون عن أعضاء الإخوان وإنما في مصر أيضا ، لا يعرب أغلب الناس شيئا عن أعضاء الإخوان . فالمدونات والمدونيين يقومون بإنصاف الإخوان ، وكذلك تجعلهم يقومون بعمل اتصالات وعلاقات بينهم أنفسهم وبين غيرهم ممن لا يعرفون الإخوان . وأثارت المدونات النقد داخل أعضاء الجماعة نفسها ، فكما علق عبد المنعم علي الشكل السياسي للجماعة ، وهناك أكثر من 50 تعليق . وعبر بعض الأعضاء الكبار عن قلقهم تجاه هذا الاختلاف العام ، إلا أن غيرهم من أمثال خيرت الشاطر شجع ظاهرة المدونات كطريق لإعادة الروح في الجماعة وبث الحماس داخل شبابها . وهناك الكثير حول ذلك سوف أقوله لاحقا . وأريد أن أشكر عبد الرحمن عياش ، والذي شارك في مقابلاتي مع مدونو الإخوان . وأرق شيء حدث طوال هذه الرحلة أنه ادعي أنني " شاب " .

نسيت أن أقول أنه بينما كنت في مصر كان هناك إضراب من قبل الصحافة المصرية المستقلة ليوم واحد ، احتجاجا علي الدعوى المقدمة ضد إبراهيم عيسي ، وعدد من رؤساء التحرير . وسنذكر الكثير حول هذا لاحقا ، ولكن يجب علي أن أذهب الآن ........

Tuesday, October 9, 2007

عصام العريان : اعتقالي ممارسة يومية لمداهمة الأمن لنشاط الإخوان وليس له دلالة سوي هشاشة النظام

فوجئت مثل غيري بتعديل نقاط جوهرية في برنامج الحزب عمما أعددناه قبل السجن

فكرة أن واحد يبقي رئيس جمهورية أو واحدة تبقي رئيسة جمهورية أنها لا تخدش فكرة المواطنة وهو تزيد في الموضوع

الدكتور عصام العريان وسط حشد من المهنئين

بالملابس البيضاء الذي اعتاد علي ارتدائها بالسجن وعقب الإفراج عنه مباشرة وقف أمام منزله الكائن بالعمرانية في غرب محافظة الجيزة يستقبل وفود المهنئين له علي سلامة العودة من السجن حتي اضطر أبنائه لفرش كراسي المنزل للضيوف حتي باب العمارة , بينما لم تكن هذه المرة الأولي التي أقصد فيها بيت الدكتور عصام العريان لتهنئته علي الخروج من السجن بل كانت الثالثة علي مدار السنوات الثلاث الماضية والعجيب أن إخلاء سبيله دائما يتم في العشر الأواخر من شهر رمضان ,حتي بدا واضحا أن الأمن المصري لم يعد حريصا علي إبعاده عن منزله وأسرته فقط بل نفيه عن الحياة السياسية فترات طويلة من كل عام في وسط هذا الزحام وجهت له العديد من الأسئلة وكانت إجابته سريعة وواضحة

عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الذي قضي مؤخرا شهرين داخل سجن طره وهي أقصر مدد اعتقاله رفض وصف واقعة القبض عليه بأنه قضية بالمعني القانوني وقال أنها ممارسة يومية لحملات مداهمة النظام لاجتماعات جماعة الإخوان المسلمين سواء كانت ترفيهية أو تنظيمية أو حتي لو كان لقاء علي العشاء لمجرد التعارف مثل الاجتماع الذي داهمته قوات الأمن بشكل غير آدمي لاعتقالنا حيث فوجئنا بصوت كسر باب شقة الأستاذ نبيل مقبل التي كنا بها واقتحام عدد كبير من القوات الخاصة الملثمين والمدججين بالرشاشات صغيرة الحجم والعجيب أن الضباط والجنود كانوا في حالة توتر شديدة حتي طلبت منهم الهدؤ لعدم وجود داعي لهذا التوتر ,

العريان لم يكن متشائما وقال أنه رفض الآراء التي تحدثت عن تحويل هذه المجموعة لقضية عسكرية جديدة لأنه بالفعل يقضي عقوبة حبس ولكن بالتقسيط لأنه قضي خلال الثلاث سنوات الماضية ما يساوي نصف المدة التي قضاها في عام 1995 علي ذمة المحكمة العسكرية والتي قضت بحسبه خمس سنوات مشيرا لاستخدام النظام الحبس الاحتياطي لعقاب خصومه السياسيين بدلا من إصدار الأحكام

العريان قال أن مداهمة الأمن للاجتماعات السلمية ليس له دلالة سوي هشاشة هذا النظام وضعفه وأكد أن الاجتماع الذي تم بمنزل صهر الفنان عادل أمام لم يكن له أي أجندة تنظيمية .

العريان الذي يشغل مسئول القسم السياسي بالجماعة وهو القسم الذي قام بإعداد برنامج حزب الجماعة أكد أنه فوجئ بالتعديلات الأخيرة التي تم ضمها لبرنامج الجماعة وانه اختلف في عدد من النقاط الجوهرية عن المنفستو الذي انتهي منه قبل سجنه وذكر منها استحداث لجنة كبار هيئة العلماء وهي التي شكلت جدلا حول مدنية طرح الإخوان لفكرة الدولة , بينما عاتب النخب التي لم تطرق لباقي أفكار البرنامج سواء بالنقد أو المناقشة في حين أن الجماعة طرحت هذه الصورة كقراءة أولية لتجمع حولها أراء المفكرين والمثقفين للتعديل وذلك فيما يخص المصلحة العامة للبلاد

وحول رأيه في إغفال البرنامج لرأي واضح في مسألة ولاية الأقباط والمرأة لرئاسة الجمهورية قال أن ساد رأي ألا يتطرق إلي هذه النقاط ويترك التعامل معها للقواعد العرفية في الدستور والتي قد لا تكون مكتوبة لكنها أقوي بكثير في التطبيق من النصوص المكتوبة وضرب مثالا بأمريكا فلا يمكن أن يحكمها رئيس كاثوليكي وهذا طبقا للقواعد العرفية في الدستور الأمريكي والمرة الوحيدة الذي جاء كاثوليكي لحكم أمريكا هو كنيدي والذي قتل بعد عام ونصف من رئاسته للولايات المتحدة

ومع ذلك العريان وافق علي تصريحات قيادات الجماعة المتداولة في وسائل الإعلام بعدم جواز ولاية الأقباط والمرأة لرئاسة الجمهورية وعبر أن هذا ليس معناه كفرا بفكرة المواطنة فالمواطنة مشروطة بضوابط عامة لا يجب تجاوزها فمثلا رئيس الجمهورية لابد أن يكون سنة أربعين سنة وقال المواطنة معناه المساواة بين الأفراد أمام القانون والدستور و في الشئون العامة

وأكد العريان حسب نص قوله : "أما فكرة أن واحد يبقي رئيس جمهورية أو واحدة تبقي رئيسة جمهورية أنها لا تخدش فكرة المواطنة وهو تزيد في الموضوع "

وسألته بوضوح هل معني ذلك أن المواطنين المصريين المسيحيين لا يحق لهم الترشح لرئاسة الجمهورية

فأجاب : " أه زي ناس كثيرة بلاد كثيرة جدا عندهم نصوص بتمنع ذلك مثل ماليزيا فيها دستور بينظم ذلك أن الملايو لهم حقوق والباقي لهم حقوق أخري "

عصام العريان يعترف بضعف دور القسم السياسي بالجماعة وقلة عدد المفكرين بالجماعة نظرا لغياب المناخ السياسي في مصر بشكل عام ولظروف الإخوان الذي يتغلب عليهم الجانب الدعوى والتنظيمي والتربوي علي الجانب السياسي , ويري أن ندرة المفكرين ترجع للمناخ التنظيمي المقيد إضافة للمناخ العام الذي لا يسمح بفيه بحرية الرأي وقال أن معظم المفكرين الذين علي قيد الحياة فتح لهم هذا المجال قبل الثورة ومع ذلك يري أن هذا القسم أستطاع أن يكون له دور بارز في الحياة المصرية ويتجلي ذلك من خلال أداء نواب الإخوان في مجلس الشعب .

العريان يري أن خروج برنامج الحزب رغم عدم وجود نية للتقدم به للجنة شئون الأحزاب هو استكمال وتطوير لمبادرة الإصلاح التي أطلقتها الجماعة في عام 2004 والتي لم تحمل تفصيلا كافيا لبرنامج ورؤية جماعة الإخوان المسلمين لمصر , العريان أكد رغم أن البرنامج يعبر عن رؤية الإخوان والتي قد يتفق أو يختلف معها الأخر إلا أن الجماعة ملتزمة بكل الوثائق التي وقعوا عليها مع القوي السياسية الأخرى بداية من سنة 85 مع فؤاد سراج الدين زعيم حزب الوفد وحتي وثيقة تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير بالاعتراف بحقوق كافة القوي والتحالف معها

سألت العريان عن ثمة رسائل أو حوار بينه وبين جهاز الأمن فأجاب في تلقائية أنه لم يعد لضباط أمن الدولة تعليمات بإجراء حوارات , فجهاز أمن الدولة أصبح أداة في يد بعض السياسيين لإقصاء الخصوم ومنع النشاط وأكبر دليل علي ذلك أن المدعي في قضية إبراهيم عيسي هو ضابط أمن دولة الذي أصبح مسئولا عن متابعة الصحافة وسير البورصة والاقتصاد المصري

العريان أكد أن هذا الجهاز يعمل علي تشويه صورة الرئيس حسني مبارك ولم يعد يحمي سوي تلك النخبة الضيقة صاحبة المصالح والتي لا يعرفها أحد .