Sunday, April 28, 2013

صحافة " المقاليع" .. تشويه للثورة وليس الاخوان


الخيال التافه الذي نشرته صحيفة المصري اليوم التي يرأس تحريرها المحرر العسكري ياسر رزق ويرأس مجلس اداراتها مفكر الحزب الوطني عبدالمنعم سعيد , هذا الخيال الذي لم يجتهد مندوب الداخلية او محرر الصحيفة في توسيعه ليخرج علينا بسبق المقلاع  - النبلة - الرابض خلف المتحف , لم يكن الهدفه منه ابدا الاساءة لجماعة السلطة او سلطة الجماعة وانما كان ضربا مباشرا في الثورة تصغيرا وتحقيرا منها
هذه الثورة التي اعد لها الاخوان المسلمين بالاتفاق مع حركة حماس من يوم 21 يناير 2011 ورتبوا لاحتجاجات ومواجهات يومي 25 يناير و 28 يناير بشكل مسبق , وولعل الخيال الضعيف للمحرر او مندوب امن الدولة سيقول لنا ان صفحة خالد سعيد وحركة 6 ابريل هما من الخلايا النائمة للاخوان ولم يكونا اكثر من واجهة لهذه الثورية الاخوانية الحمساوية , الم يكن أحمد ماهر ووائل غنيم من عاصري الليمون ومؤيدين للسجين الهارب محمد مرسي
ولما لا فالدكتور محمد البرادعي ليس ايضا أكثر من " تويتات نائمة "  للسلطة الحاكمة عندما قاد مظاهرات جمعة الغضب في خروج نادر لم يقم به من قبل ولا بعد, ألم يجمع له الاخوان التوقيعات لمواجهة مبارك
وكل الشباب الذين لقوا ربهم شهداء في الاسكندرية والسويس والقاهرة لم يكونوا أكثر من كومبارس في مسرحية الثورة الاخوانية
الصحيفة التي يرأسها المحرر العسكري ويقود افكارها المحرر المباركي ويكتب اخبارها المحرر الامنجي  خيالهم الضعيف لم يقف عند اتهام حماس بمحاولة اقتحام السجون رغم ان المعروف انهم بالفعل اقتحموا سجنا واحد الذين كان محتجز فيه عددا من كوادرها المعتقلين اداريا بلا تحقيق او امر ننيابة ولا رقابة القضاء , لعل المحرر لو قصر خياله الضعيف علي فكرة اقتحام السجون لكانت القصة مرت
الا انه اصر علي الابداع وهو يزعم تفريغه للمكالمات بين قياديا اخوانيا ( م ب) ولا تكشفوا سره وهو يتحدث عن محمد بديع مرشد الاخوان  وقيادي حمساوي مش عارف ليه لم يضع حروفه بالمرة أكيد اسماعيل هنية
وفي التفريغ القيادي الاخواني يلح علي الحمساوي  ويقول له ارجوك قولي انت فين .. فيرد القيادي الحمساوي :" إحنا ورا المتحف وبنجهز المقلاع " وذلك يوم معركة الجمل واخد بالك  حيث كان يربض حراس الوطن من القوات المسلحة عند المتحف  الذين فتحوا الاسلاك الشائكة من جوار " المقلاع "  للجمال والبغال والحمير " الوطنية "  لتنقض علي المعتصمين  المخربين  من عناصر الاخوان وحماس
" المقاليع " عبدالمنعم سعيد وياسر رزق اللذان كانا ينظران لقتل المصريين اثناء الثورة لاحتراما وتقديرا للرئيس المضهد المظلوم صاحب الضربة الجوية , والمحرر الأمنجي الذي كان ينقل قصص الكنتاكي و ال 50 يورو من نفس مصدره في الداخلية  ارادوا ان يكتبو ويأرخوا لنا تاريخ الثورة التي عشناها يوما يوما وولكن ربما كنا تحت تأثير التنويم المغناطيسي الذي خيل لنا انها ثورتنا فعمت بصائرنا عن زوارق ايران وحزب الله التي رست امام مبني ماسبيرو كما روت لنا العالمة النافذة الشيخة ماجدة .. والتي ربما انها هي اتي اطلعت الصحيفة علي تفريغ المكالمات فهي نافذة وواصلة
وكأني وزوجتي وابنتي يسر التي كانت في بطن امها يوم 28 يناير ونحن نسير خلف البرادعي كنا تحت تأثير هذا التنويم ربما كان هذا بديع  او ملك من السماء عن خيرت الشاطر الذي كان مسجونا حينها هو الذي يقودنا
وكأن الملايين من المصريين الذيم لم يرهبهم بلطجية النظام وقتلته يوم معركة الجمل فنزلوا حشودا الي ميادين مصر ويكسروا حصار البلطجية عن ميدان التحرير كأنهم كانوا " فوتوشوب "
كأن يوم معركة الجمل الذي ولدت فيه ابنتنا لم يكن من الاساس وكان زوجتي التي كانت تبكي وتصرخ ليس من ألم الولادة ولكن علي القتل العلني علي الهواء كأنها كانت تحلم
كأني 3 فبراير اليوم التالي لمعركة الجمل وانا اودع زوجتي ورضعيتي لدي بيت حماي وانزل الي التحرير لاجد فتاة اقل من عمري بعشر سنوات تصارع البلطجية وقوات الجيش التي كانت تشارك في حصار الميدان لتعدو بكارتونة مياة وكيس طعام وهم يتحشرشون بها ويصدونها وهي تصرخ انها ستدخل الطعام الي الميدان كأنه سراب خادع
" المقاليع " اعداء الثورة منظري قتل شهداؤنا و المدافعين عن حبيب العادلي أرادوا ان يصيغوا ثورتنا من جديد في شكل معارضة ومناكفة الاخوان , لكن الحقيقة هو عداء وبغض لهذه الثورة ودفاعا مستميتا بالتزوير عن قواديهم , حتي خرج علينا قواد قديم تابع جمال مبارك  كان يرأس احدي المطبوعات القومية الصفراء يرد علي مدير تحرير الصحيفة عبر تويتر ان هذه التفريغ هو يمثل دليل مادي علي براءة مبارك
" المقاليع " أرادوا ان يستغلوا الخلاف السياسي وحالة الكراهية لدي السلطة الاخوانية الحاكمة ليطعنوا الثورة نفسها ليخرجوا غلهم وحقدهم وكراهيتهم لهذه الثورة , لينفث القوادين السابقين انفساهم فرحا لهذا التشويه المتعمد
هل سنجد من يحاسب هؤلاء " المقاليع " عن هذا لاجرم الاخلاقي والاجتماعي والسياسي والجنائي ايضا , ام سنري سنجد الداعمين لنشر هذا الخيال التافه .