يفكر المحارب " ذلك جوهر المسألة , فأنا من اخترت السير بهذا الدرب " .
تكمن قوته كلها في هذه الكلمات : هو من اختار الدرب الذي عليه أن يمشيها فلا يجب أن يشكو .
يفحص محارب النور بعناية الوضعية التي ينوي بها الغزو
مهما بلغت صعوبة الهدف ,فهناك طريقة دائما لقهر العوائق . يبحث عن دروب بديلة , يشحذ سيفه ويحاول أن يملأ قلبه بالتصميم الضروري لمواجهة التحديات لكن حالما يتقدم , يدرك المحارب أنها الصعاب التي لم يحسب لها حسابا
لو انتظر اللحظة المثالية فلن يبدأ رحلته لذلك يتطلب مسحة من جنون ليتخذ الخطوة التالية
يستخدم المحارب مسحة جنون لأنه – في حالتي الحب والحرب – يستحيل التنبؤ بكل شئ
جميع محاربي النور يسمعون أمهاتهم تقول " لم يكن ابني يفكر صحيحا حين فعل هذا , ففي أعماقه شخص طيب " ورغم احترامه لأمه يعلم أن ذلك خطأ فلا يضيع وقته في لوم نفسه علي تصرفاته الحمقاء , ولا يقضي حياته يسامح نفسه علي كل ما يرتكبه من أخطأ , فقيامه بذلك لا يضعه علي الطريق القويم
يستخدم حسه العادي لا للحكم علي نوايا أي فعل بل علي عواقبه ويتحمل مسؤلية كل تصرفاته , حتي لو استلزم الأمر دفع ثمن غال لخطئه
باولو كويهلو يوحي دون غلظة في كتابه الرائع محارب النور بأن الذين يحلمون ويثابرون على تحقيق أحلامهم وأهدافهم في الحياة هم محاربو النور. ذلك يعني أن كل شخص يمكنه أن يكون محارب نور بشكل من الأشكال أو كل منا محارب نور بطريقته الخاصة.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ReplyDeleteفعلاً يا منعم عندك حق ممكن الإنسان يبقى محارب نور بطريقته الخاصة
فعلاً إخترتُ السير في هذا الدرب و لكن يأتي للواحد منا لحظة يشكو فيها ، يشكو فيها الصعوبة أو الوحدة أو الكسل وغير ذلك و لكن ليس معناه أنه لا يريد هذا الدرب أو يريد التراجع عنه بأي حال من الأحوال و لكن معناه أنه يبحث عن رمحٍ يتؤكأ عليه أو كتفٍ يستند إليها أو صدرٍ ينوح فيه أو كل ذلك مجتمعٌ في شريكٍ له يبثه ما يمر به في ساعات يومه
وأعتقد أن أي محارب في جيناته مسحة من الجنون بالتأكيد ليستسيغ طعم الواقع الذي لا يُعقل وجوده
و أعتقد إختياره للدرب و مسحته الجنونية تجعله قادراً على تحمل مسئولية كل تصرفاته و دفع ثمن غال لأخطائه
عندما يكون محارب النور محارب ظلام ان يحافظ علي الظلام الذي يعيش الاخرين فيه لكي يكون هو في النور
ReplyDeleteيااااااااااااااااااه
ReplyDeleteيا عم منعم
اخيرا خرجتنا عن جو القلق
والمعارك الضارية
عموما
محتاجين فعلا نخرج شوية
بشوية كلام حلو زي دا
كلام الاديب ممكن نفهنه من وجوه كتيرة
ReplyDeleteببساطة ما دام اخترنا طريقنا
هنكون سعداء
حتى مع الصعاب اللى فيه
وده هو المهم
باولو كويهلو حتة واحدة!! أيووه . . ده الوله منعم طلع ليه في القراية يا جدعان ولا حدش كان داري
ReplyDeleteباولو مرة واحدة يا منعم . . مااااشي بس انا ليا عندك طلب . . لو الكتاب لسه موجود في مكتبة د. تيسير عزالدين ممكن تستلفهولي منها على الأقل ابقى مثقف وأكتب زيك في مواضيع مهمة زي موضوع عمود النور بتاعك ده
سؤال أخير . . بالله عليك انت قريت حاجة في الرواية غير التلخيص اللي في الضهر . .هاهاهااها
يجب علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع كل المتناقضات التى تمر بنا ونمر بها
ReplyDeleteوأن نخطو بثبات مهما مر بنا .
موضوع رائع جدآآآآآآآآآآآآ
شكرآ لهذا الطرح القيم
كثير هم محاربو النور الذين التقيتهم خلال احتكاكي بالإخوان
ReplyDeleteثبتهم الله، وأتم لهم نورهم وكلل بالنجاح مسعاهم
بارك الله فيك
ReplyDeleteأسلوب المقالة أكثر امتاعا من محتواها .. اسلوب رائع جدا .. بعد أن أنهيت المقالة تساءلت عما تتحدث فقد كنت مستمتعا بالصياغة .. كل انسان في هذه الحياة كما قلت يرى أنه محارب نور تماما كما يعتقد كل المجانين أنهم
ReplyDeleteعقلاء .. لا بأس بذلك
فلم يكن الأذكياء أبدا في راحة في هذه الحياة .. فكلما قل ذكاء الإنسان ازداد احساسه بالسلام مع هذا الكون
وفي النهاية يظل الجميع محاربي نور
لو انتظر اللحظة المثالية فلن يبدأ رحلته لذلك يتطلب مسحة من جنون ليتخذ الخطوة التالية
ReplyDeleteأعدت اتعلمها سنين دى
وبالذات تطبيقها فى ما لا يخصنى وحدى
زى عمل مكلفة به
بس مش مشكلة
المهم اتعلمتها فى الاخر الحمد لله
أوبااااا..باولو كويليو مرة واحدة
ReplyDeleteمكنتش أعرف انت عميق كداااا
وبعدين ما اهو احنا عندنا الراشد أجدع من ميت باولو كويليو
لو شفت ظهر كتاب صناعة الحياه
هتلاقى صورة وجواها تعليق
انه الداعية المسلم
وجد نفسه محصورا بين الجدران
واكتشف سلبا يلفه
لم يؤمن بالمفتاح البطيىء
بل كسر القفل ورماه
معه العلم والكتاب
يدير دولاب الحياة
ودولاب دى يعنى ماكينة
مش رف هدوم
أسلوب المقالة جميل وتكمن روعته في الغموض الذي تلف به كلماتك ليفهمه كل محارب وفقا لقضيته
ReplyDeleteلكني أعتقد أنه لايحتاج المحارب لمسحة من الجنون قدر ما يحتاج مسحة من الثقة بقدرته وبأن النصر له مهما طال الزمن