Sunday, March 23, 2014

أسئلة إلي من يهمه الأمر من الإخوان المسلمين


عزيزي القارئ اسمحلي أشرح لك طبيعة مهمتي ، أنا بشتغل صحفي ووظيفتي الأساسية هي طرح الأسئلة من أجل اظهار او اكتشاف أكبر قدر من المعلومات
والأسئلة مش معناه آني أسآل عن عدد الفراخ اللي في العشة بتعتك ، الأسئلة في سعيها لاجلاء الحقائق ربما تكون نقدا مفيد لاستفزاز المصدر اللي عايز يستعبطنا فنرغمه يجاوب عدل
احنا مش قسم لا حعزبه ولا حكهربه ، بس لو استعبط الاسئلة حتحرجه
هذه المقدمة اللي ملهاش أي لازمة لقارئ بعينه ربما لا ينشغل بما بعدها وسيعتبرها تخوينا وانقضاضا علي جريح في وقت المعركة
بص صراحة عزيزي القارئ اياه ، أيوه حضرتك أنت تقول الوقت تحب تبقي مظلوم حتي وانت في الحكم برده كانت الاسئلة والنقد بيزعجوك فلذلك نصيحة لا تهتم بالمقال ولا تشغل بالك وتوجع قلبك بمتابعته
هذه السطور لقارئ يريد أن يعمل عقله ويكون منطقيا ويبحث عن اجابات حقيقة عن هذه الاسئلة
طولت آوي المقدمة دي
تابعت بشغف تصريحات الدكتور محمد جمال حشمت الذي كنا نعتاد ان نصفه بالقايادي الاصلاحي بجماعة الاخوان المسلمين - بالمناسبة انا باعتذر بشدة عن كل سطر كتبته بعمل فيه هذا التقسيم الغير صحيح -
بدأت أنتبه لخطاب الدكتور حشمت في حوار للزميل محمد ماهر عقل علي الجزيرة مباشر قال فيه “ أن هناك حدثا قريبا إن شاء الله قبل هذه الإنتخابات سوف تعكر صفو الانقلابيين وتقلق مضاجعهم في الداخل والخارج “
فسأله المذيع : أي حدث تقصد يا دكتور
حشمت أجاب : “ حدث ما سوف يثير ويربك الانقلابيين في الداخل والخارج لست مخولا للحديث عنه الان ولكن هذا قريب ان شاء الله “
وكانت اشارات الرجل الي يوم ١٩ مارس الذي اختارته القوي المعارضة للانقلاب بأنه موجه ثورية جديدة بينما كان يوما عاديا في اقبال الشباب علي التظاهر رفضا للانتهاكات المستمرة في حق المصريين
بدأت اتابع الدكتور حشمت واهتم لخطابه أكثر عن أقرانه الذين يظهرون علي الجزيرة حشوا للهواء دونما ان يكون لخطابهم أي نفع فلا هم يقدمون تحليلا سياسيا ولا استراتيجية وانما حشوا في وسائد من الهواء
قلت وقتها لا يبدو الدكتور حشمت بتجربته السياسية وموقعه التنظيمي لديه وعي أكثر وفطنة
ثم قرأت تغطية وكالة أنباء الاناضول عما اعتبرته مبادرة اخوانية علي لسان الدكتور حشمت التنازل عن الدكتور محمد مرسي في مقابل التفاف ثوري جديد
ومن ثم عدت الي الي حواره مع الجزيرة مباشر مصر الذي قال فيه القضية ليست عودة الدكتور مرسي و أن الاخوان يمكنهم التنازل عن بعض المكاسب الانتخابية التي اكتسبتها الجماعة عبر الصناديق دونما توضيح اي مكاسب انتخابية هذه التي يمكن التنازل عنها سوي ما اعتبره الكثيريين تنازلا عن عودة مرسي رئيسا لمصر - ان كان هذا مقبولا اصلا او واقعيا - وقال حشمت ان هذا التنازل من أجل وحدة الامة وديمقراطية تشاركية حقيقية ، معتبرا ان خطابه مراجعة تقدمها الجماعة لمواقفها السابقة
وليس لي أي غضاضة علي خطاب الدكتور حشمت سوي أنه متأخر ، لكن لمرة ثانية يكرر القيادي الاخواني ان حدثا كبيرا سيحدث وفي هذه المرة قال انه سيكون في شهر أبريل القادم وهنا فقط يثير تحفظي ما يوحي للخطاب غير الدقيق لمصطلح “ الانقلاب يترنح “ بينما الواقع انه يثبت اقدامه رغم استمرار التظاهر ضده

عموما حرصت ان اضع لك عزيزي القارئ موجز دقيقا لتصريحات الدكتور حشمت التي اثارت لدي الاسئلة التي ادعوك أن تفكر فيها بشكل واع ، وهي أسئلة صحفية مني تبحث عن اجابات واضحة وايضا أسئلة ناقدة للادارة التنظيمية لجماعة الاخوان والتحالف المؤيد لمرسي وأيضا هي أسئلة تحريضية من شخص ليس في حاجة أن يوضح موقفه من انقلاب ٣ يوليو وجرائمه في حق المصريين ، بموازة تحميل قيادة الاخوان التي آمنت للعسكر علي حسب الثورة واعتبرت ان نجاحها عبر الصناديق معناه ان تعود الثورة الي مخادعها

السؤال الرئيس الذي سأبدأ منه وسأنتهي ايضا إليه

هل ما قدمه الدكتور جمال حشمت مما قال أنه مراجعات يعبر عن جماعة الإخوان أم أنها أمنيات شخصية ربما يخرج الأمين العام للجماعة الدكتور محمود حسين كعادته من كل المبادرات المطروحة ويقول أنها لا تعبر عن الجماعة

ان كانت هذه استراتيجية فعليا هل تعترفون أنها جاءت متأخرة وأن تأخرها يدخلكم في مسئولية ما عن مجازر فض رابعة والنهضة وما تبعها من جرائم للساطة الجديدة في حق المصريين
هل استراتيجية التراجع عن المكاسب الانتخابية بما يفهم منه أنكم لن تتقدموا لانتخابات رئاسية جديدة مرة أخري يتواكب مع خطابكم الي الشارع المعارض ، الذي يلهبه خطابتكم التليفزوينة عن الاحداث التي ستغير مسار الانقلاب وما شباهه من تصريحات لا تخرج عن كونها أمنيات و حماسة خطابية

ما هو تقديركم الاستراتيجي في حال توحد القوي الثورية او ما تبقي منها لمفهوم كسر الانقلاب ،
هل تستطيعون منع اجراء انتخابات الرئاسة او مبايعة السيسي واجبار المؤسسة العسكرية علي التراجع وتقديم قياداتها للمحاكمة

ام هل مراجعتكم تعني عودتكم لمربع المشاركة السياسية وتقديم مرشح تجمع عليه هذه القوي الثورية لمواجهة السيسي كمرشح رئاسي

هل لديكم خيار التنازل عن اسم جماعة الاخوان المسلمين التي اخطآت كثيرا خلال الثلاث أعوام الماضية وتم شيطنتها أكثر من قبل دولة المصالح التي تعاونتم معها آملا في استخدامها لصالحكم او بحسن نية آملا في اصلاحها
هل تقدمون تجربة بديلة عن الاخوان مثلما فعلت مجموعة أردوغان التي تشيدون بها حاليا بشكل موسع ، عندما انفصل عن أربكان بعد الانقلاب عليه وشيطنته ايضا ، وانشعل الحزب الجديد بطرح لبناء تركيا وليس البكاء علي التنظيم

هل يمكن ان تخرجوا وتعلنوا في يوم من الأيام عن وثيقة تأسيسية لاخطائكم وتحاكموا سياسيا القيادات التي دمرت الدولة والتنظيم الاخواني معا

بالعودة للسؤال الرئيسي هل لديكم استراتيجية من الأساس تدرك الواقع علي الأرض والمكاسب والخسائر خلافا للخطاب الشعبوي الذي تصدرونه في أحاديث تليفزيونية وخطابية لا واقع لها

وللامانة يبقي لدي سؤال ساخر ولن يقبله مني حتي من اظنهم عقلاء ويقبلون الاسئلة السابقة ، لكن في اجابته بشفافية وصدق ستضح لي حتي علي المستوي الشخصية فهمكم لمعني الاسئلة الاستراتيجية

هل أنت مقتنع بعودة الدكتور مرسي رئيسا لمصر يستكمل مدته الرئاسية كما يردد الكثير من المتظاهرين المخلصين في الشارع بحماسة وقوة ويرون في الأحلام والرؤي الدكتور مرسي مرة أخري في قصر الاتحادية .

أنتهت الأسئلة وعلي الله القصد وأتمني أن ينشغل العقلاء بالاجابة عنها او مناقشتها لتشكل استراتيجية حقيقة لعودة الديمقراطية التي نتمناها
وعلي السادة الذين لن يرو هذه السطور الا التخوين والعمالة وما شابه ألا يهتموا بهذه السطور ان دعاهم الفضول لاستكمالها وليستمروا في اجتماعاتهم ولقائتهم مع الملائكة والنبيين بزعامة الدكتور مرسي في الأحلام والرؤي