Monday, April 4, 2011

في فراق أنا إخوان


ترددت كثيرا في كتابة هذه التدوينة التي ستكون قصيرة - هكذا أريدها - ولكن بالفعل قررت قرارا لا أدعوا أحدا أن يشاركني فيه حيث أني قررت التوقف عن الكتابة في هذه المدونة ( أنا إخوان ) فقد أدت دورها بشكل كامل في تقديم وجه آخر لجماعة الإخوان المسلمين وتطورت بمرور الأيام حتي قررت تجميد عضويتي في الجماعة لأصبح أكثر استقلالا في عرض أفكار عن التنظيم الإخواني الذي ما رأيت فيها إلا كل خير حيث أعطتني الجماعة أكثر ما أخذت مني ورباني فيها الأخيار الذين أحبوا وطنهم ودينهم وعملوا بكل اخلاص لنهضة الأمة ورياداتها كلا وفق أفكاره وطريقه حبه لوطنه ’ ربما اختلفت مع طريقة إدارة الجماعة وقياداتها ولكنه اختلاف الابن المحب لابيه وبيته , وكانت هذه المدونة وجها من وجوه هذه المدرسة الإسلامية الوسطية العريقة , قدمت فيها طرحا اختلف معه الكثيرون وتقبله القليلون , لكن يعلم الله ما في يقر في القلوب وبعد الثورة المصرية الناهضة التي غيرت في أفكار الناس قبل أن تغير نظاما بائدا ظلم وخرب الحياة السياسية , فرأيت أن أقراني واخواني واصدقائي من أبناء الجماعة قد أصبحوا أكثر تأثيرا ووعيا وعمقا مني بقضايا الجماعة وتطورت حركتهم النقدية اتي تهدف لإصلاح دعوتهم وتنظيمهم السياسي ليكون أكثر نفعا لهذه البلد فرأيت أن أكتفي بما قدمت في صفات هذه المدونة التي مر عليها ما يزيد عن أربع سنوات تاركا ما فيها أرشيفا وتأريخا لأكثر فترة ساخنة عاشها جلينا الشاب سألا الله عز وجل أن يثيبني عليها ويأجرني أجر المجهتدين ويعفوا عني فيما أخطأت فيه لن أتوقف عن الكتابة الصحفية كصحفي وباحث ومتابع للشأن الإسلامي ولكن أتوقف عن الكتابة في مدونة أنا إخوان , ربما أفكر قريبا في انشاء مدونة جديدة تعبر عن شخصي المستقل عن أي تنظيم سياسي والذي لن ينتمي لأي تنظيم سياسي في المستقبل ان اعطانا الله العمر طالت مني الكلمات علي غير ما أردت ولكني ارتبطت وجدانيا بهذه المدونة ارتباطا وثيقا ربما يصعب علي فراقه لكن ربما ما سيهون علي أن سأظل أراجع أرشيفها لأتذكر معه أجمل فترات حياتي سألا الله أن يجعلها في موازين حسناتي وان يحسن ختامي ويغفر أخطائي وفراقي للمدونة لن يزيل ذرة حب لجماعة الإخوان المسلمين من قلبي فهي البيت الكبير الذي تربيت فيه والذي سأظل مجاورا إلي بابه متصوفا بمنهجه الوسطي المعتدل