مرت علي ذكري مؤلمة يوم 14 يناير وهي الذكري الخامسة لتعرضنا للتعذيب بجوانتانوا مصر والتي كتبت عنها العام الماضي تحت عنوان ذكري تعذيب النزيل 25 بمقر أمن الدولة وقد سردت فيها ما تعرضنا له بداية من اعتقالنا في أول أيام العام حيث كنا مجموعة من قيادات العمل الطلابي بجامعات مصر واجتمعنا لبحث التهديدات التي توجهها الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال العراق بزعم امتلاكها أسلحة دمار شامل فاقتحمت قوات مباحث أمن الدولة اجتماعنا السلمي بقيادة العقيد محسن عبدالعال واسمه الحقيقي محمد عبدالوهاب برفقة المقدم عاطف الحسيني حيث اقتحمت الشقة كتبة من القوات الخاصة يرتدون ملابس ملكية وملثمي الوجوه ويحملون رشاشات وطالبوا منا الإنبطاح أرضا وقاموا بتقيدنا أيادينا من الخلف وبعدا تم احالتنا لنيابة أمن الدولة العليا وأمرت بحبسنا خمسة عشر يوما وفي 14 يناير تم عرضنا للمرة الثانية علي النيابة التي أمرت باستمرار حبسنا وبدلا من أن نتوجه لسجن مزرعة طره تم احتجازنا الي منتصف ليل هذا اليوم بسجن الإستقبال حتي سلمنا مأمور لسجن لمجهولين بعد أن طلب منا أن نعصب أعيننا بأنفسنا وتم اقتيادنا لمقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر تعرضنا للتعذيب فيها لمدة 13 يوم حتي تم اعادتنا لمقر حبسنا الأساسي بسجن مزرعة طره ومن بعدها استمر حبسنا حتي خرج اخرنا بعد ستة أشهر كان اسمي بمقر التعذيب النزيل 25 لأنك بالطبع لست انسان
أقسي ما اتذكره من هذه الأيام هو الرعب الذي صاحبنا حتي خرجنا من هذا السجن السري الذي يتعرض فيها المئات من النشطاء للتعذيب بكافة الأشكال
في الوقت الذي تفاعلنا مع هؤلاء الزبانية عندما يسألني من أنا فأقول له أنا 25 يا فندم الرعب الذي أنساني أني إنسان
قلد يضحك علي أصدقئي حينما يباغتني شخص فجأة في الطريق فأشهق شهقة الخوف لكنها صارت عادة لي لا أعرف التخلص منها ففي الوقت الذي كنت في القبر المسمي الزنازنة عندما اسمع صوت الباب يفتح كان مطلوبا مني أن أفزع من مكاني واقفا وإلا تعرضت للضرب المبرح حتي لو من العامل الذي يأتي لمسح الزنازنة كنت مطلوب مني أن أكون يقظا طوال ال 13 يوم كنت أطلب من الحراس أن يشدو بأيديهم علي عصابة عيني حتي لا تسقط فالرعب جعل العصابة علي عيني أفضل من العذاب الذي لاقيته عندما تسقط مني سهوا
لا أعرف لماذا لا يستطيع النائب العام التفتيش علي هذا المقر الذي صرح لنا العقيد محسن عبدالعال الذي عرفته من صوته الجهوري وهو يستقبلنا في هذا المكان وهو يقول أن هذا المكان هو جوانتاموا وأنهم عذبوا أعتي عتاة القاعدة فيه
لكن حقي أنا واخواني لن يضيع ولن يسقط فإن لم نحصل عليه في الدنيا فالله عزوجل لم يبخسنا حقنا يوم العرض عليه
ذكريات النزيل 13 طارق عبدالجواد
شركاء أيام الرعب مجموعة ال 14 قضية 56 حصر أمن دولة عليا لعام 2003
مهندس أحمد شوشه-48 سنة محال للقضاء العسكري حاليا
المهندس احمد محمود- 51 سنة مهندس كهرباء
مهندس طارق صبحي 49 سنة القاهرة- رجل أعمال
مهندس أيمن عبدالغني 39 سنة - مهندس مدني - محال للقضاء العسكري حاليا
مهندس عبدالمجيد مشالي 32سنة
مهندس أمين عبدالحمديد 35 سنة ا - كيميائي
دكتور محمد القاضي سنة35 أستاذ بجامعة حلوان
إبراهيم الديب 36سنة- محاسب
محمد نجم 36 القاهرة- محاسب
عبدالله إبراهيم 25 سنة ا- محاسب
مصطفي اسماعيل 25 سنة - صيدلي
طارق عبدالجواد 23 سنة أ- مدير تسويق
محمد صقر 34 سنة ا - مدير مبيعات
الاخ/ منعم
ReplyDeleteانا لفت نظري كلام صاحب التعليق رقم2 علي هذا الموضوع وخصوصا في جزئية هواة الصمت...طبعا دول السواد الاعظم من الشعب المصري ومش عايز حد يعمللي فيها وطني ويقوللي هذا شعب عظيم وووو..انا هاطرح عليكم مسألةوعايز لها تفسير..عندنا في الصعيد لو مرت حماره بجوار زرعة فلاح واكلت عودين برسيم صاحب الارض ممكن يتهور علي صاحب الحماره ويطخو عيار يمت فيها وهو يعلم ان السجن مصيرة والثأر مستنيه بعد ما يخرج وممكن يخرج يلاقي اخوه أو ابن عمه مقتول وبعد خروجه اذا فلت من ايدي خصومه بيعيش في رعب كل لحظه لأنه متوقع القتل في اي لحظة هذا بالاضافه الي الخسائر الماديه....طيب لما بيروح القسم والظايط يهري قفاهضري ويقلله قول انا عيشه انا نفوسه(اي ان مره)بيطلع من القسم ولا حاجه بل قد يتباهي بكمية التعذيب التي تعرض لها...علي ما تجاوبني اقولك ان هناك ارث لعين في الشحصية المصريه ألا وهو تأليه الحاكم والخضوع لمن يحكم حتي لو كان جبار وطاغية...علي فكرة كل الذين احتلوا مصر لم يرحلوا بالمقاومة ولكن بالنهاية الطبيعية لكل احتلال..والشعب مريح نفسه ومنتظر النتيجه الطبيعيه...شعب لم يتعلم كيف يثور اوعي تفتكر المناضلين الحقيقين في مصر يمثلوا اكثر من كام الف ...علي فكره ده مش يأس لكن لازم تحط ايدك علي الجرح وتعرف مكان الالم ومتنتظرش المقاومه الطبيعية للجسم..لأن واضح ان عندنا ايدز في مقاومة الطغاة.
م/ الحسيني لزومي( صاحب مدونة ضد الشعب)
www.moatnondedelsh3ab.blogspot.com
يعني .. لا يسعني الا ان اقول اولا .. حسبنا الله و نعم الوكيل
ReplyDeleteاعزكم الله جميعا و اثابكم بخير الثواب و الجزاء
اذا كان هذا الضابط ال... قد تفاخر بانه قد عذب اعتى عتاة القاعدة فليسمح لي ان اقول له او لا يسمح مش هتفرق كتير
ان الله تبارك و تعالى قد اذلك بتعذيب اعتى عتاة الحق حضرتك و من كانوا معك
فله ان يتخيل لو طفل حكيت له الحكاية اول سؤال هيسأله هذا الطفل .. طب مش الضباط دول الصح و هم الاقوياء ليه خايفين و بيغموا عنين التانين ؟؟ واذكر قول الله تبارك وتعالى : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر " جعلنا الله جميعا ممن ينتظر
اعزكم و اعزنا الله .. مرة اخرى
معلش نسيت اقول حاجة
ReplyDeleteعظيم اوي هدوء حضرتك اثناء الحديث يعني لم تكن ثائرا و غاضبا و صوتك عالي و خلاص و هذا ان دل على شئ فيدل على ثقافة التضحية اللي حضرتك فاهمها كويس .. ربنا يثبتك و يثبتنا جميعا
حسبنا الله ونعم الوكيل
ReplyDeleteاحب ان اذكرك ايضا اخي الحبيب منعم وان كنت غير شاهدا علي وقائع الظلم الذي تعرضت له
ولكننى اشد ما كان يؤلمني في مثل هذه الفترات ما كنت اسنعه من غيرنا نحن الاخوان
فمهما كان وحدث فالتعذيب الذي يلاقيه غير الاخوان تشيب له الوجدان
وخصوصا في جوانتامو مصر
واقرب نموذج لذلك معتقلي احداث طابا وسيناء
والله يا منعم الواحد كان جسمه بيقشعر لما كانوا بيحكوا اللي كان بيحصلهم وان كانوا برده مش بيحكوا كل حاجه
والله الذي لا الاه الا هو واحد اقسملي انه فضل متعلق من رجليه 3 اشهر كامله بينزلوه ينام فقط وغيره وغيره
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
ReplyDeleteنتفق مع الأخوان أو نختلف معهم الا ان ذلك لا يمنعنا من القول أنهم بالفعل هم وحدهم الأن في هذا الوطن الذين يتحملون مشقه وتبعات مبدأ هم مؤمنون به وعازمون علي تحقيقه فعلا مهما نالوا من صعاب ، بكل الوضوح وبكل الصراحه هذا شئ يجب ان يحترم ويجب أن نرفع له جميعا القبعات هذا في الوقت الذي نشاهد فيه موت كل الأحزاب المصريه أو صمتها وتقاعسها عما نراه من مهازل تحدث في هذا الوطن ، تحيه الي كل الشرفاء الذين نالوا ما نالوا من تعذيب واهانه ومع ذلك متمسكين بالحق مؤمنين به حتي الموت
تحياتي وتقديري لك ولأخوانك
عظم الله أجركم وأثابكم وأخلص نياتكم
ReplyDelete