اليوم الأحد حوار حصري مع السيد اسماعيل هنيه رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني علي شاشاة قناة الحوار الفضائة الساعة 5,30 بتوقيت القاهرة 3,30 بتوقيت جرينتش.. شاهدها علي النيل سات بتردد 11823 وعلي الهوت برد 13 بتردد 10944أو شاهدها في بثها المباشر علي الإنترنت
وهي كلمات حق وصيحة في واد إن ذهبت اليوم مع الريح، لقد تذهب غداً بالأوتاد … عبدالرحمن الكواكبي
Sunday, January 27, 2008
اسماعيل هنيه اليوم علي شاشة الحوار
اليوم الأحد حوار حصري مع السيد اسماعيل هنيه رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني علي شاشاة قناة الحوار الفضائة الساعة 5,30 بتوقيت القاهرة 3,30 بتوقيت جرينتش.. شاهدها علي النيل سات بتردد 11823 وعلي الهوت برد 13 بتردد 10944أو شاهدها في بثها المباشر علي الإنترنت
Saturday, January 26, 2008
من فلسطين المحررة
Tuesday, January 22, 2008
نساء غزة يقتحمن معبر رفح
قال الدكتور عبدالقادر حجازي أمين لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر أنهم اثناء تواجدهم علي معبر رفح الحدودي لمحاولة إدخال شحنة من الأدوية للقطاع الذي يتعرض لحالة من حالات الإعدام الجماعي , قال جاءت قوة من الشرطة وأطلقت نارا في الهواء لإبعاد كافة المدنيين عن المعبر وطالبت وفد نقابة الأطباء بالإبتعاد هو الأخر مما أدي لغضب الحشود المحتجزة علي الجانب المصري منذ ما يقارب الستة أشهر حتي قام هؤلاء المحتدشين باقتحام المعبر مما دفع عناصر الشرطة المصرية الإعتداء عليهم
كما قامت نساء غزة بتنظيم مظاهرة علي الجانب الأخر من رفح الفلسطينية وحاولن فتح المعبر لإدخال العالقين وإدخال الأدوية والمساعدات إلا أن قوات الشرطة أغرقتهم بخراطيم المياة وقامت بالإعتداء عليهم
وشارك في المسيرة حسب المركز الإعلامي الفلسطيني وشارك آلاف النساء والمرضى والجرحى بكراسيهم المتحركة و"العكاكيرز" وهم يرفعون العلم الفلسطيني ويافطات كتب عليها شعارات تطالب بكسر حصار غزة، ويهتفون "يالله يا جبار ارفع عنا هالحصار.. يالله ياالله انصر جندك يا الله
Sunday, January 20, 2008
ظلام القتلة...ولا عذر لأحد
Saturday, January 19, 2008
سفر
Tuesday, January 15, 2008
أيام الرعب
مرت علي ذكري مؤلمة يوم 14 يناير وهي الذكري الخامسة لتعرضنا للتعذيب بجوانتانوا مصر والتي كتبت عنها العام الماضي تحت عنوان ذكري تعذيب النزيل 25 بمقر أمن الدولة وقد سردت فيها ما تعرضنا له بداية من اعتقالنا في أول أيام العام حيث كنا مجموعة من قيادات العمل الطلابي بجامعات مصر واجتمعنا لبحث التهديدات التي توجهها الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال العراق بزعم امتلاكها أسلحة دمار شامل فاقتحمت قوات مباحث أمن الدولة اجتماعنا السلمي بقيادة العقيد محسن عبدالعال واسمه الحقيقي محمد عبدالوهاب برفقة المقدم عاطف الحسيني حيث اقتحمت الشقة كتبة من القوات الخاصة يرتدون ملابس ملكية وملثمي الوجوه ويحملون رشاشات وطالبوا منا الإنبطاح أرضا وقاموا بتقيدنا أيادينا من الخلف وبعدا تم احالتنا لنيابة أمن الدولة العليا وأمرت بحبسنا خمسة عشر يوما وفي 14 يناير تم عرضنا للمرة الثانية علي النيابة التي أمرت باستمرار حبسنا وبدلا من أن نتوجه لسجن مزرعة طره تم احتجازنا الي منتصف ليل هذا اليوم بسجن الإستقبال حتي سلمنا مأمور لسجن لمجهولين بعد أن طلب منا أن نعصب أعيننا بأنفسنا وتم اقتيادنا لمقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر تعرضنا للتعذيب فيها لمدة 13 يوم حتي تم اعادتنا لمقر حبسنا الأساسي بسجن مزرعة طره ومن بعدها استمر حبسنا حتي خرج اخرنا بعد ستة أشهر كان اسمي بمقر التعذيب النزيل 25 لأنك بالطبع لست انسان
أقسي ما اتذكره من هذه الأيام هو الرعب الذي صاحبنا حتي خرجنا من هذا السجن السري الذي يتعرض فيها المئات من النشطاء للتعذيب بكافة الأشكال
في الوقت الذي تفاعلنا مع هؤلاء الزبانية عندما يسألني من أنا فأقول له أنا 25 يا فندم الرعب الذي أنساني أني إنسان
قلد يضحك علي أصدقئي حينما يباغتني شخص فجأة في الطريق فأشهق شهقة الخوف لكنها صارت عادة لي لا أعرف التخلص منها ففي الوقت الذي كنت في القبر المسمي الزنازنة عندما اسمع صوت الباب يفتح كان مطلوبا مني أن أفزع من مكاني واقفا وإلا تعرضت للضرب المبرح حتي لو من العامل الذي يأتي لمسح الزنازنة كنت مطلوب مني أن أكون يقظا طوال ال 13 يوم كنت أطلب من الحراس أن يشدو بأيديهم علي عصابة عيني حتي لا تسقط فالرعب جعل العصابة علي عيني أفضل من العذاب الذي لاقيته عندما تسقط مني سهوا
لا أعرف لماذا لا يستطيع النائب العام التفتيش علي هذا المقر الذي صرح لنا العقيد محسن عبدالعال الذي عرفته من صوته الجهوري وهو يستقبلنا في هذا المكان وهو يقول أن هذا المكان هو جوانتاموا وأنهم عذبوا أعتي عتاة القاعدة فيه
لكن حقي أنا واخواني لن يضيع ولن يسقط فإن لم نحصل عليه في الدنيا فالله عزوجل لم يبخسنا حقنا يوم العرض عليه
ذكريات النزيل 13 طارق عبدالجواد
شركاء أيام الرعب مجموعة ال 14 قضية 56 حصر أمن دولة عليا لعام 2003
مهندس أحمد شوشه-48 سنة محال للقضاء العسكري حاليا
المهندس احمد محمود- 51 سنة مهندس كهرباء
مهندس طارق صبحي 49 سنة القاهرة- رجل أعمال
مهندس أيمن عبدالغني 39 سنة - مهندس مدني - محال للقضاء العسكري حاليا
مهندس عبدالمجيد مشالي 32سنة
مهندس أمين عبدالحمديد 35 سنة ا - كيميائي
دكتور محمد القاضي سنة35 أستاذ بجامعة حلوان
إبراهيم الديب 36سنة- محاسب
محمد نجم 36 القاهرة- محاسب
عبدالله إبراهيم 25 سنة ا- محاسب
مصطفي اسماعيل 25 سنة - صيدلي
طارق عبدالجواد 23 سنة أ- مدير تسويق
محمد صقر 34 سنة ا - مدير مبيعات
Wednesday, January 9, 2008
مين اللي سرق الوطن
قال المحامي موجها كلامة للقاضي
تعالي ننظر للموضوع بطريقة مختلفه
وقال”هوا مين المذنب؟؟..حسن مالك(صاحب الخزنة)…ولا اللي سرقها
مين اللي مذنب جماعة الاخوان(المحظورة)… ولا اللي حظرها
مين اللي مذنب؟؟؟ شعب مصر .. ولا اللي ظالمة
ميين اللي مذنب؟؟؟ الوطن ولا اللي سرق الوطن؟؟؟
مين اللي خلي الشباب يسافروا لإسرائيل يتجوزاو وياخدوا الجنسية الاسرائلية
كنا زمان في 73 عارفين فين الوطن ومين العدو
كنا بنقول زمان ياعيني علي المسافر في الغربة
اما دلوقتي الوطن هوا الغربة يا سيادة القاضي
مين اللي سرق الوطن ياسيادة القاضي
هي القضية دي كلها في انه
اللي سرق الخزنه…هما اللي سرقوا الوطن
وحكمك علي المجموعة دي.. حكمك علي الوطن والشعب
او حكمك علي اللي سرق مصر
الديــن والسياسـة: تمييز لا فصل
أولا: الألفاظ المشتركة بين العموم والخصوص.
ثانيا: معاني لفظ "الدين" في القرآن والسنة.
ثالثا: التمييز بين الدين والدنيا في نصوص العلماء.
رابعا: الغنى التنظيري لهذا التمييز.
خامسا: تمايز الدين والسياسة.
سادسا: مُوجِّهات التمييز بين الدين والسياسة.
Sunday, January 6, 2008
المدونة محتجبة اليوم احتجاجا علي استمرار حبس محسن والفرحان
المدونة محتجبة اليوم الأحد السادس من يناير احتجاجا علي استمرار حبس المدون السعودي فؤاد أحمد الفرحان والمدون المصري أحمد محسن
Friday, January 4, 2008
السادس من يناير يوم التدوينة الصامتة احتجاجا علي اعتقال الفرحان
دعت المدونة ماري جوس اعتبار يوم السادس من يناير القادم يوم التدوينة الصامتة ودعت للاحتجاب عن التدوين احتجاجا علي اعتقال المدون السعودي فؤاد أحمد الفرحان كما أطلق عدد من المدونين حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنه
كما أدعوكم اعتبار اليوم احتجاجا علي اعتقال المدون أحمد محسن أيضا والذي لم يبدي عدد كبير من المدونين الإهتمام بقضيته رغم أن اعتقاله يأتي بسبب نشاطه التدويني اضافة أنه استطاع كشف جريمة تعذيب محمد جمعة الدهشوري قتيل الفيوم الأخير وقام بالاتصال بوسائل الإعلام المختلفة لتغطية الحدث كما استطاع من خلال علاقته مشاركة حركة مصريون ضد التعذيب تنظيم مؤتمر صحفي لأسرة الضحي في نقابة المحامين بالقاهرة لتكشف عن المساومات التي تعرضت لها الأسرة للتنازل عن القضية
Tuesday, January 1, 2008
دراسة بحثية لمدير تحرير مجلة السياسة الدولية ... جماعة الإخوان في مصر شيخوخة تصارع الزمن
دراسة ميدانية لخليل العناني تؤكد اعتراف 23 % من قواعد جماعة الإخوان المسلمين بحق الأقباط في تولي رئاسة الجمهورية و86 % يرفضون دفع الأقباط للجزية ...اقتراب جماعة الإخوان المسلمين للديمقراطية قسريا واضطراريا نظرا للعوامل البيئية الخارجية ....الجماعة العجوز علي مفترق طرق في تاريخها النضالي فإما القيام طوعا بثورة إصلاحية داخلية تخلص الجماعة من عيوبها التاريخية ..وإما أن تتعرض لنوع من الانفجار الداخلي
تشكل جماعة الإخوان المسلمين تشكل مادة ثرية للباحثين في الحركات السياسية في العالم العربي والغربي وأصبحت دراسة أحوال الجماعة ونشاطها مجالا للحصول علي الدرجات العلمية في الجامعات والكليات المتخصصة واختلفت إلا أن الحراك الذي قامت به الجماعة خلال السنوات الثلاث الماضية وحال المكاشفة والانفتاح التي بدت عليه الجماعة في الفترة الماضية دفع خليل العناني مدير تحرير مجلة السياسة الدولية والباحث في شئون الجماعات الإسلامية للبحث عن أغوار الجماعة بعيدا عن منطق التربص والترصد الذي يهيمن علي عقول البعض ممن لا يحملون موقفا موضوعيا من الجماعة وقام العناني بدارسة موسعة علي الجماعة منذ عام 2005 حتي استطاع أن يقدمها في كتاب يحمل اسما يمثل انذار للجماعة لتعديل خطابها السياسي وهو " الإخوان المسلمين في مصر شيخوخة تصارع الزمن "
العناني حاول ألا يرتكز في دارسته علي السرد التاريخي للجماعة كالذي قدمته الجماعة نفسها سواء ثلاثية محمود عبدالحليم" الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ" أو الموسوعة التاريخية التي أصدرتها الجماعة بعنوان " أوراق من تاريخ الإخوان " كما رفض تناول دراسته بالشكل الذي تناوله المختلفين مع الجماعة ككتابات الدكتور رفعت السعيد وقال أنه رفض الطريقة التقليدية نفسها التي جري من خلالها التعاطي مع الجماعة وآثر بحثه أن يكون بشكل استقصائيا حيث قام بداراسة واقعية من خلال مقابلات ميدانية موسعة مع قيادات الجماعة أو قواعدها
وشغل الباحث نفسه بالبحث عن منهاجية جديدة لتفسير النمو المتصاعد للظاهرة الإسلامية وربط ذلك بنمو النزعة الدينية في المجتمع وحدود النظر للصعود السياسي للإخوان المسلمين بوصفه مؤشرا علي الهيمنة الدينية في المجتمع المصري وهل ثمة علاقة بين التدين والتصويت الديني لدي شريحة ليست ضئيلة من الناخبين , رأي الباحث ما عرفه " بسوسيولوجيا الدين " أنه الأكثر قدرة علي تقديم تحليل منهاجي لفهم الصعود السياسي للظاهرة الدينية في العالم وخاصة في العالم الإسلام ويقوم سوسيولجيا الأديان علي تفسير علاقة الدين بالمجتمع والذي وجدها أنها مسيطرة علي الحياة الاجتماعية
تحولات مفصلية
ورأي العناني أن ثلاثة تحولات رئيسية شكلت الخلفية الاجتماعية التي ساعدت علي الصعود السياسي لجماعة الإخوان المسلمين طيلة الفترة الماضية وهي:
انفصال المجتمع عن الدولة التي أصابها الترهل وسادت فيها حالة من الشخصنة واختصار الدولة في أجهزتها الأمنية وحالة الاحتقان التي يشعر بها المواطن المصري نتيجة العوز الاقتصادي وهذا الوضع قضي علي معادلات تاريخية عاش عليها المصري القديم من احترام وتقديس المحكومين لسلطة وهيمنة الدولة مما سمح للإخوان أن يبرزوا كبديل عن هذه الدولة
وثاني هذه التحولات يرتبط علاقة الدين بالمجتمع واعتبر العناني أن المجتمع المصري يمثل تجسيدا لفكرة مركزية الدين في حياة المجتمعات وتمدد ظاهرة التدين عبر العقود الثلاثة الماضية إلي حالة شعبية عارمة تجتاح مختلف فئات المجتمع والذي ساهم لتثبيت مبدأ "موت السياسة " ويري أن جماعة الإخوان استفادت من هذا المناخ وحالة أسلمة المجتمع إضافة إلي دخولها المعترك السياسي مرتدية هذه العمامة
وثالث هذه التحولات ما وصفه بالدورة التاريخية للوعي المصري وما حدث خلال العامين السابقين من حراك سياسي أطلق العنان لحالة نفسية قوامها الراغبة في التغيير والإحساس بالقدرة علي صناعة هذا التغيير من خلال صناديق الاقتراع وحظيت الجماعة أصوات هؤلاء المتلهفين للتغيير نظرا للثقة المجتمعية التي تحظي بها إضافة علي قدرتها علي صياغة برامجها طبقا للاحتياجات الحقيقية للجماهير
الخطاب السياسي لإخوان القواعد
حاول الباحث التعرف علي قواعد الجماعة والية التجنيد والاستقطاب التي خلص إلي أن الدين المصدر الأهم في عملية التجنيد وقال أن اعتماد الجماعة علي جلب الأنصار عن طريق الدين يضرب الخطاب السياسي لها في مقتل ويثر شكوكا في إمكانية تحول الجماعة إلي حزب سياسي .
وتحليلا لاستبيان أجراه العناني علي 50 فردا من الجماعة في أعمار 19 – 49 عاما قال أن معظم من قابلهم يرفضون مطلقا التخلي عن الجماعة لمصلحة الحزب ويرون وجوب ممارسة العمل السياسي من خلال الجماعة وان كان لابد من حزب تكون مرجعيته للجماعة ليمثل أحد أذرعتها
وحول الموقف من الأقباط قال أن 23 % من كوادر الجماعة أبدو درجة عالية من التسامح الديني باعترافهم بحق القبطي في أن يصل لرئاسة الجمهورية طالما يتمتع بالكفاءة والوطنية وأشار أن نسبة مماثلة اعترفت بحقهم في تولي مناصب الوزارة وصولا لمنصب رئيس الوزراء , كما أن 73 % لا يمانعون في انضمام الأقباط للجماعة في مقابل رفض 3% وأوضح العناني أن النسبة الباقية محايدون , وحول مسألة الجزية جاءت نتيجة الاستبيان أن 86 % يرفضون أن يدفع الأقباط جزية ورأي 13 % وجوبها والنسبة الباقية محايدون
وحول الموقف من المرأة فقد أبدي كثيرون عد معارضتهم لخروج المرأة من أجل العمل ورأي 40% منهم أحقية وصول المرأة لعضوية البرلمان والمجالس المحلية يل ورئاسة الوزراء في حين رفض الجميع حقها في تولي منصب رئاسة الجمهورية
بينما رأي الباحث خلطا في مفهوم الدولة الدينية لدي القواعد وأن 63 % ينظرون لها علي أنها دولة ذات مرجعية دينية في حين أن كلمة المواطنة تعني لهم المساواة بين المسلمين والأقباط دون تمييز
الفهم الإخواني للديمقراطية
حاول العناني تحليل الأرقام السابقة من خلال فهم الإخوان لقضية الديمقراطية ورأي أن اقتراب الجماعة منها كان قسريا واضطراريا نظرا للعوامل البيئية الخارجية التي دفعت الجماعة بضرورة الاستجابة للتحدي الديمقراطي في الوقت الذي يجري الحديث عن الشورى باعتبارها بديل الديمقراطية إلا أن الجماعة تعاطت مع مظاهر الديمقراطية وطورت من أدائها السياسي وحاولت تقديم أطروحات متقدمة مثل كالنظر للمرأة والعلاقة مع الأخر لكن العناني يري أن هذه الاطروحات يغلب عليها قدر من العمومية قد تزيد من الشكوك من موقف الجماعة الحقيقي في هذه القضية
وتعرض العناني لإعلان الإخوان عن برنامج حزبهم وتسائل عن هدف الحزب في الوقت الذي تعتبره الجماعة وسيلة فالسؤال هنا هو وسيلة لأي هدف ؟ للوصول للسلطة ! أم لإقامة الحكومة الإسلامية أم لتحقيق حلم الدولة الإسلامية أو أستاذية العالم ؟ أم لهذه الأهداف جميعا !!
كما تعرض لإشكالية الشكل النهائي الذي يصبح عليه الحزب وعرض لثلاث سينارويهات وهي أن تتحول الجماعة كلية إلي حزب سياسي حسب وأن تتحول الجماعة لجمعية أهلية تمارس نشاطات اجتماعية وهذا علي حسب رؤية التيار الإصلاحي داخل الجماعة , السيناريو الثاني أن يظل الحزب جزءا من الجماعة ولو بشكل مؤقت إلي أن تتحسن الحالة الديمقراطية في مصر بحث تضمن الجماعة عدم الحظر أو تفكيك هذا الكيان الحزبي
السيناريو الثالث أن يظل الحزب جزا من الجماعة بشكل مستمر وهذا حسب رؤية التيار المحافظ في الجماعة .
وحول آلية اتخاذ القرار داخل الجماعة تعرض الباحث لفكرة تسلط المشروعية وغموض العلاقة بين المستويات المختلفة داخل الجماعة وكذلك مسألة البيعة التي تودي بأي حديث عن الديمقراطية حسب وصف العناني , إلا أنه أشار إفراط في اتهام لجماعة في هذا السياق فحسب لائحة الجماعة فإن اختيار الأعضاء علي مختلف المستويات يتم عبر انتخابات حرة مباشرة
لكنه تعرض لتناقض أطلق عليه " الفهم المزدوج للديمقراطية " ففي الوقت الذي تستخدم الجماعة ألية الديمقراطية لحراكها الداخلي إلا أن مظاهر مثل المعارضة والشفافية ورفض تعليمات القيادات تظل علي حالها من التجاهل وعدم الاعتراف بأحقية الإخواني في ممارستها .
الإخوان والنظام
وتعرض العناني لعلاقة الإخوان بالنظام والتي يري أن حادثة الأزهر التي قام فيها عدد من طلاب جامعة الأزهر باستعراض فنون ومهارات القتال في ديسمبر الماضي أنها تمثل علامة فارقة بين الجماعة ونظام مبارك والتي أدت لتحوي 40 قياديا في الجماعة لمحكمة عسكرية جديدة علي رأسهم محمد خيرت الشاطر النائب الثاني لمرشد الجماعة واعتبر العناني حادثة الأزهر هي مفرق طرق جديد بين الجماعة والنظام وتغير قواعد اللعبة بين الطرفين وأنهم بصدد معادلة جديدة تحكم العلاقة بينهما , لكنه استدرك ليقول أن الحادثة لم تكن تعدو أكثر من غطاء للصدام بين الطرفين والذي يرجع تاريخ منذ نشأة الجماعة علي يد الأمام المؤسس حسن البنا وأن نظام مبارك كان يتحين الفرص في عام 2006 لتصفية حسابه مع الجماعة ووقف تمددها الذي عاشته بعد فوز 88 نائب لها في مجلس الشعب في الانتخابات الأخيرة والذي سبقه خروج الإخوان للشارع في بداية العام بأعداد كبيرة كذلك موقف الجماعة في أحداث القضاة مما حدا بالنظام تصفية هذا الحساب وإعادة العلاقة لوضعها الطبيعي من خلال وضع سقف لطموحات الجماعة وإنهاء حال التضخم التي ظهرت به الجماعة .
شيخوخة الإخوان المسلمين
العناني حرص أن يختم كتابه بالعنوان الذي اختاره له وهو الإخوان المسلمين في مصر شيخوخة تصارع الزمن وقال " أن الجماعة ( العجوز ) علي مفترق طرق في تاريخها النضالي فإما القيام طوعا بثورة إصلاحية داخلية تخلص الجماعة من عيوبها التاريخية ..وإما أن تتعرض لنوع من الانفجار الداخلي ربما يكون بداية الاندثار للطبيعة الكلاسيكية للجماعة , بما قد يمهد الأرض لبروز تيار إسلامي جديد بالجدة والحيوية "
وقال أن الجماعة أصابتها شيخوخة فكرية وذلك بغياب النشاط العقلي الذي تمارسه قيادات الجماعة ومنظريها علي المستوي الديني والفلسفي وهو ما أفضي لعدم قدرتهم علي بلورة مشروع سياسي واضح المعالم , بينما تظهر الجماعة موقفها من بعض القضايا مثل المرأة والأخر والأقباط بسطحية واختزال وارتباك ويعلق علي ذلك بجمود الجماعة عن التجديد والاجتهاد بل وعدم الجرأة علي اقتباس هذه الأحكام من غيرهم سواء مفكرين إسلاميين مستقلين أو من تيارات فكرية إسلامية تنتمي للمدرسة الإخوانية
كما يري العناني أن الجماعة أصابتها شيخوخة تنظيمية رغم أن الجانب التنظيمي هو أكثر ما يميزها حيث تواجه الجماعة عدد من الإشكاليات التي أبدت عجزها علي النمو والإزدهار مثل اعتماد مبدأ اسمع والطاعة وترسيخه لدي قواعدها بشكل عقائدي وإسناده الي أحاديث نبوية مثل " من رأي من أميره شيئا فليصبر , فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت ميته الجاهلية " بينما تحولت قيمة الحرية والرأي الأخر إلي قيمة مهملة وهو ما أدي الي اشكالية أخري وصفها العناني " بتصنيم " القيادة والتنظيم بما يعني حالة التقديس وهو ما قل وجوده في التنظيمات السياسية , إضافة الي إشكالية الثقة مقايل الكفاءة حيث أصبح نادرا ما اجتمع العنصرين معا وكثيرا ما تغلب الثقة علي الكفاءة في احتلال المناصب المؤثرة داخل الجماعة مما أدي حسب وصف العناني الي سيطرة شخصيات بعينها علي عملية صنع القرار داخل جماعة وأتاح بحسب البعض صورا من التزلف والانتهازية وأحيانا الفساد
كما يري خليل العناني أن الجماعة تواجهها مشكلة انفجار جيلي الذي يجعل الجماعة في موقف صعب فيما يخص الهيمنة علي المنابع الفكرية والتكوينية لجيل الشباب والذي بدا في الفترة الأخيرة لعبر عن نفسه من خلال مدونات علي الإنترنت تجسد مطالب متصاعدة بتغيير الطريقة التي تتعاطى بها الجماعة معهم والتي تقوم بالأساس علي السمع والطاعة وإهمال رأي المخالفين والمحبين للجماعة في آن واحد.
شخيوخة الجماعة قد يكون حكما متعجلا هذا ما اعترض به ضياء رشوان رئيس وحدة البحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية وكتبه في مقدمه كتاب العناني وإن كان يؤكد علي أهمية الكتاب وتميزه باعتباره يمثل إضافة حقيقية في حقل دراسة الحركات الإسلامية.
, وقد يبدو لنا أيضا أنه تسرع الباحث بهذا الحكم في الوقت الذي شهد بحثه بوجود انفجار جيلي يصر علي التغيير وأيضا الاستمرار في انتمائه للإخوان المسلمين