Saturday, October 20, 2007

محارب النور


يفكر المحارب " ذلك جوهر المسألة , فأنا من اخترت السير بهذا الدرب " .

تكمن قوته كلها في هذه الكلمات : هو من اختار الدرب الذي عليه أن يمشيها فلا يجب أن يشكو .

يفحص محارب النور بعناية الوضعية التي ينوي بها الغزو

مهما بلغت صعوبة الهدف ,فهناك طريقة دائما لقهر العوائق . يبحث عن دروب بديلة , يشحذ سيفه ويحاول أن يملأ قلبه بالتصميم الضروري لمواجهة التحديات لكن حالما يتقدم , يدرك المحارب أنها الصعاب التي لم يحسب لها حسابا

لو انتظر اللحظة المثالية فلن يبدأ رحلته لذلك يتطلب مسحة من جنون ليتخذ الخطوة التالية

يستخدم المحارب مسحة جنون لأنه – في حالتي الحب والحرب – يستحيل التنبؤ بكل شئ

جميع محاربي النور يسمعون أمهاتهم تقول " لم يكن ابني يفكر صحيحا حين فعل هذا , ففي أعماقه شخص طيب " ورغم احترامه لأمه يعلم أن ذلك خطأ فلا يضيع وقته في لوم نفسه علي تصرفاته الحمقاء , ولا يقضي حياته يسامح نفسه علي كل ما يرتكبه من أخطأ , فقيامه بذلك لا يضعه علي الطريق القويم

يستخدم حسه العادي لا للحكم علي نوايا أي فعل بل علي عواقبه ويتحمل مسؤلية كل تصرفاته , حتي لو استلزم الأمر دفع ثمن غال لخطئه

باولو كويهلو يوحي دون غلظة في كتابه الرائع محارب النور بأن الذين يحلمون ويثابرون على تحقيق أحلامهم وأهدافهم في الحياة هم محاربو النور. ذلك يعني أن كل شخص يمكنه أن يكون محارب نور بشكل من الأشكال أو كل منا محارب نور بطريقته الخاصة.

12 comments:

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    فعلاً يا منعم عندك حق ممكن الإنسان يبقى محارب نور بطريقته الخاصة

    فعلاً إخترتُ السير في هذا الدرب و لكن يأتي للواحد منا لحظة يشكو فيها ، يشكو فيها الصعوبة أو الوحدة أو الكسل وغير ذلك و لكن ليس معناه أنه لا يريد هذا الدرب أو يريد التراجع عنه بأي حال من الأحوال و لكن معناه أنه يبحث عن رمحٍ يتؤكأ عليه أو كتفٍ يستند إليها أو صدرٍ ينوح فيه أو كل ذلك مجتمعٌ في شريكٍ له يبثه ما يمر به في ساعات يومه

    وأعتقد أن أي محارب في جيناته مسحة من الجنون بالتأكيد ليستسيغ طعم الواقع الذي لا يُعقل وجوده

    و أعتقد إختياره للدرب و مسحته الجنونية تجعله قادراً على تحمل مسئولية كل تصرفاته و دفع ثمن غال لأخطائه

    ReplyDelete
  2. عندما يكون محارب النور محارب ظلام ان يحافظ علي الظلام الذي يعيش الاخرين فيه لكي يكون هو في النور

    ReplyDelete
  3. يااااااااااااااااااه
    يا عم منعم
    اخيرا خرجتنا عن جو القلق
    والمعارك الضارية
    عموما
    محتاجين فعلا نخرج شوية
    بشوية كلام حلو زي دا

    ReplyDelete
  4. كلام الاديب ممكن نفهنه من وجوه كتيرة
    ببساطة ما دام اخترنا طريقنا
    هنكون سعداء
    حتى مع الصعاب اللى فيه
    وده هو المهم

    ReplyDelete
  5. باولو كويهلو حتة واحدة!! أيووه . . ده الوله منعم طلع ليه في القراية يا جدعان ولا حدش كان داري
    باولو مرة واحدة يا منعم . . مااااشي بس انا ليا عندك طلب . . لو الكتاب لسه موجود في مكتبة د. تيسير عزالدين ممكن تستلفهولي منها على الأقل ابقى مثقف وأكتب زيك في مواضيع مهمة زي موضوع عمود النور بتاعك ده
    سؤال أخير . . بالله عليك انت قريت حاجة في الرواية غير التلخيص اللي في الضهر . .هاهاهااها

    ReplyDelete
  6. يجب علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع كل المتناقضات التى تمر بنا ونمر بها
    وأن نخطو بثبات مهما مر بنا .

    موضوع رائع جدآآآآآآآآآآآآ
    شكرآ لهذا الطرح القيم

    ReplyDelete
  7. كثير هم محاربو النور الذين التقيتهم خلال احتكاكي بالإخوان

    ثبتهم الله، وأتم لهم نورهم وكلل بالنجاح مسعاهم

    ReplyDelete
  8. أسلوب المقالة أكثر امتاعا من محتواها .. اسلوب رائع جدا .. بعد أن أنهيت المقالة تساءلت عما تتحدث فقد كنت مستمتعا بالصياغة .. كل انسان في هذه الحياة كما قلت يرى أنه محارب نور تماما كما يعتقد كل المجانين أنهم
    عقلاء .. لا بأس بذلك
    فلم يكن الأذكياء أبدا في راحة في هذه الحياة .. فكلما قل ذكاء الإنسان ازداد احساسه بالسلام مع هذا الكون
    وفي النهاية يظل الجميع محاربي نور

    ReplyDelete
  9. لو انتظر اللحظة المثالية فلن يبدأ رحلته لذلك يتطلب مسحة من جنون ليتخذ الخطوة التالية

    أعدت اتعلمها سنين دى
    وبالذات تطبيقها فى ما لا يخصنى وحدى
    زى عمل مكلفة به
    بس مش مشكلة
    المهم اتعلمتها فى الاخر الحمد لله

    ReplyDelete
  10. أوبااااا..باولو كويليو مرة واحدة
    مكنتش أعرف انت عميق كداااا
    وبعدين ما اهو احنا عندنا الراشد أجدع من ميت باولو كويليو
    لو شفت ظهر كتاب صناعة الحياه
    هتلاقى صورة وجواها تعليق
    انه الداعية المسلم
    وجد نفسه محصورا بين الجدران
    واكتشف سلبا يلفه
    لم يؤمن بالمفتاح البطيىء
    بل كسر القفل ورماه
    معه العلم والكتاب
    يدير دولاب الحياة
    ودولاب دى يعنى ماكينة
    مش رف هدوم

    ReplyDelete
  11. أسلوب المقالة جميل وتكمن روعته في الغموض الذي تلف به كلماتك ليفهمه كل محارب وفقا لقضيته
    لكني أعتقد أنه لايحتاج المحارب لمسحة من الجنون قدر ما يحتاج مسحة من الثقة بقدرته وبأن النصر له مهما طال الزمن

    ReplyDelete

abdoumonem@gmail.com