Thursday, March 8, 2007

ألم الظلم

مهما كنت متعاطف مع قضية لن تشعر ابدا بمقدارما يشعربه المظلوم من ألم , فالمظلوم يعيش حالة من القهر ويشعر بألم لا يشعر به أحد , لكني لم أتخيل أبدا أن هذا الألم النفسي يكون أشد من آلام المرض القاسية حتي أرسل لي أبناء المهندس خيرت الشاطر هذه الرسالة
كنا في زيارة للوالد الحبيب في محبسه للاطمئنان عليه هو ومن معه فاذا بشقيقتى تباغتها الام شديده لم تحتملها فخرجنا مسرعين لفحصها تاركين من اردنا الاطمئنان عليه, قلقا هو عليها ..فاحتسبنا ذلك مرددين ان كل ذلك سيكون لعنة على الظالمين.
بعد الفحص وجدنا الزائدة ملتهبه بشده وتستدعى جراحة عاجلة وتعجب الطبيب من كونها لكل هذه الالام متحمله فاجابته ان الام الظلم انستها الامها الباطنه... دخلت غرفة العمليات وخرجت ككل المرضى لكنها وفى فترة الافاقة -التى مرت علينا كدهر- لم تكن مثلهم بل كان من يراها يردد الهتاف لعنة على من ظلمها هى وابيها وكل اسرتها ظلت تنادى وهى فى اللا وعى على والدنا حينا ( يا ابي ارجوكم وسعوا لى انا عايزة اشوفه ) وتخاطبه حينا ( يا ابي الفلوس مش مهم احنا المهم عندنا انت وصحتك ) وتدعوا على الظالمين احيانا ( حرام عليكم عملكم ايه علشان تاخدوه )


التعقيب صعب وكان من الصعب أن أمنع عيني من البكاء وانا أقرا هذه الرسالة في كافيه كبير حتي تعجب الناس لدموعي


حسبنا الله ونعم الوكيل

7 comments:

  1. ياااه يا استاذنا
    فعلا طعم الظلم صعب جدا .. والاحساس به غالبا ينسى المرء اتعابه وامراضه

    ولكن استاذنا .. كما قال الشاعر
    تهون احياة وكل يهون .. ولكن اسلامنا لا يهون
    تهون الفلوس .. تهون الزايدة .. يهون السجن
    فى سبيل هذا الدين

    ReplyDelete
  2. لا التاريخ ولا الناس هينسوا للنظام اللى بيعملوا فى الناس الشرفاء وأكيد حيجى يوم ويتحاسبوا على كل اللى بيعملوه

    ReplyDelete
  3. سلام عليكم,,

    ربما يتخيل الظالم لوهلة ان كل شيئ مستقر وانه استطاع ايقاف الأصوات فى الحناجر..
    وقتها فقط..تكون بداية نهايته..

    فاستبشروا يا جماعة..كل موقف مما يحدث سيمر وينسى ويزول الألم ويبقى الأجر ان شاء الله

    ReplyDelete
  4. مش قادر اقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل
    وان شاء الله ربنا هيعز الاسلام
    "الارض لله يورثها من يشاء من عباده"

    ReplyDelete
  5. زي نا بتقول امي " ربنا يوجع قلبهم زي ما وجعوا قلوبنا "

    ReplyDelete
  6. معلش يامريم اصبري واحتسبي الاجر عند الله
    ما كانت المرة الاولى لعمو خيرت وفي ظل هذا النظام الجاثم لن تكون الاخيرة ربما
    وحسبنا الله ونعم الوكيل
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)

    أسماء

    ReplyDelete

abdoumonem@gmail.com