Sunday, October 15, 2006

الدكتور عصام العريان سجين سياسى فريد من نوعه


كتبها محمد عبدالقدوس بجريدة الوفد

منذ أيام تم تجديد حبسه من جديد، كان قد ألقى القبض عليه يوم 18 مايو الماضى بالقرب من دار القضاء العالى بتهمة التضامن مع القضاة الذين كانوا يحتجون على محاكمة زملاء لهم.. انه الدكتور عصام العريان.. كان من بين المعتقلين فى حملة السادات الشهيرة سنة ،1981 ثم تكرر اعتقاله فى العهد الحالى، وقدم الى محكمة عسكرية سنة ،1995 وصدر ضده حكم بالسجن خمس سنوات، وبعدها تكرر القبض عليه أكثر من مرة وهو حالياً وراء الشمس!وهذا الإنسان النبيل الجميل أبعد ما يكون عن العنف، وموقفه فى رفض الإرهاب واضح ومعروف! ومن حقك ان تسألنى عن سر الاضطهاد المتواصل له ما دام الرجل مسالماً؟ والإجابة تتلخص ببساطة وصدق فى انه من أكثر أبناء جماعة الإخوان المسلمين تأثيراً فى الرأى العام من ناحية وشباب الدعوة الإسلامية من ناحية أخرى، ولذلك تراه الحكومة خطراً عليها!! ومن هنا فتهمته جاهزة على الدوام وهى العمل على إحياء نشاط جماعة محظورة، مع أن جماعته تلك ملء السمع والبصر ويمكنك أن تعتبرها من أقوى التنظيمات السياسية والدينية القائمة فى مصر المحروسة!وفى رأيى أن تأثير صديقى العزيز على كل من حوله يرجع الى طبيعته الفريدة من نوعها، فهو سلفى وعصرى فى الوقت ذاته. يحفظ القرآن الكريم بالكامل ويجيد تلاوته، وعارف بتفاصيل أحكام الشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية الشريفة، فهو فقيه وفى ذات الوقت خبير بالقضايا السياسية وشئون الساعة.والمؤكد أنه لا يوجد فى تاريخ مصر سجين سياسى يحمل أربع شهادات جامعية سوى الدكتور عصام العريان. فهو فى الأصل دكتور شاطر خريج كلية الطب ومتخصص فى التحاليل، وبعد تكرار اعتقاله، لم يضع وقته سدى فى السجون.. فحصل على ليسانس الحقوق ليزداد معرفة بالقوانين ويبنى نفسه سياسياً على أسس راسخة.ثم حصل على شهادة ثالثة من كلية الآداب قسم تاريخ، وهكذا أصبح ملماً بالماضى والحاضر، وازدادت معارفه الدينية عندما دخل الأزهر الشريف قسم الشريعة، وتفوق على الأزهريين أنفسهم وكان من أوائل دفعته، وهكذا جمع بين الدين والدنيا، وتفوق فى كل منهما بامتياز.. ومفتاح شخصيته انه ربانى وفى ذات الوقت يحب الحياة.. وأرجوك أن تعود من جديد فى ختام مقالى الى العنوان الذى وضعته: »الدكتور عصام العريان سجين سياسى فريد من نوعه«، وقد قررت استبدال الكلمة سجين سياسى بتعبير: »إنسان فريد من نوعه«.. وإن شاء الله يا صديقى العزيز تخرج من السجن قريباً بإذن الله انت وكل أصحابك المظلومين وربنا ينتقم من الظالمين

No comments:

Post a Comment

abdoumonem@gmail.com