قامت السلطات الأمنية بمطار القاهرة اليوم الخميس بمنعي من السفر للمملكة المغربية لحضور مؤتمر "أية استراتيجية لمواجهة انتهاكات حرية الصحافة في شمال إفريقيا" والذي ينظمه الاتحاد العالمي للصحف و مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا وأسبوعية "تال كال" المغربية وذلك بعد أن حصلت علي ختم المغادرة وتوجهت لصالة الانتظار لركوب الطائرة وبعدها قاموا بالنداء علي اسمي وعندما وصلت للاستعلامات اصطحبني أحد العساكر لمقر أمن الدولة بالمطار وسحب مني جواز السفر ودخلت علي ضابط أمن الدولة والذي بدأ بالتحقيق معي في سبب السفر وعن الجهة المنظمة للمؤتمر وعن مرات اعتقالي السابقة ثم طلب مني الخروج خارج غرفته فقلت له ارجو أن توصل رسالة لرؤسائك الذي سيصلهم هذا التقرير أرجو ألا تشوهوا سمعة البلد باحتجاز صحفي شاب ومنعه من حضور مؤتمر عن حرية الصحافة ولا تصنع مني هيرو أو بطلا دون داع فقال لي أنا عبدالمأمور وسأوصل رسالتك
وظللت محتجزا لمدة ساعة حتى اصطحبني عسكري آخر نحو مقر الجوازات وقام الضابط بعمل كنسل علي خاتم المغادرة الذي حصلت عليه ولما سألته عن السبب قالي لي لأنك مدرج علي قوائم أمن الدولة
ونصحني ضابط آخر برتبة عقيد قائلا : ابقي قبل ما تسافر روح فرع أمن الدولة استأذنهم قبل ما تسافر هم حيسؤلك رايح تعمل ايه ويقولوا لك تقول ايه وخلاص
وبعد هذا الحوار قام بتسليمي جواز السفر وحقيبتي التي تم استرجعها من علي متن الطائرة وأطلقوا سراحي من المطار
بعدها قمت بالاتصال بأحد ضباط أمن الدولة في الإسكندرية وسألته عن سبب المنع فطلب مني الحضور إليه للتفاهم في هذه المشكلة
أعتقد أن النظام الحاكم في مصر ورجال حبيب العادلي يقومون بتشويه صورة مصر بغباء غير مسبوق ونادر
فسأتقدم لمكتب النائب العام لتقديم بلاغ ضد وزارة الداخلية لمنعي من السفر بشكل غير قانوني واحتجازي دون وجه حق , كما سأقوم بإرسال مشاركتي للمؤتمر الذي يبحث حلا لمواجهة مثل هذه الانتهاكات , واعتقد أن حضوري لهذا المؤتمر ومشاركتي بشكل طبيعي لم تكن لتلفت النظر إلا أن غباء الداخلية سيجعل منعي من السفر شهادة موثقة بسياسة الحجب والمنع التي ينتهجها نظام مبارك ورجال الحزب الوطني الحاكم والذي طالب أحدهم مؤخر بتقديم الإعلاميين والصحفيين للمحاكمات العسكرية