قبل أقل من عام في شهر يوليو من العام الماضي وتحديدا في ذكري ثورة يوليو كتبت ان ثورة يناير هدمت حيطان يوليو .. وأنهت ثورة الشعب حكم عسكرة هذه الدولة وتوريثها من البكباشي الي الفريق ، لتنتهي أسطورة الخلافة العسكرية في مصر
يناير الذي كسر خوف المصريين وجعلهم ينفكون من سحرة يوليو ويتمردون علي تلمود العسكر " الحيطان لديها ودان "
ولذا لم تكن ثورة الخامس والعشرين من يناير فقط لإنهاء حكم مبارك الفاسد الذي طال أعمار هذا الجيل ولكن كان إنهاءا تاما لتوريث العسكر ، لثوار يناير وقفوا امام المتعسكريين الذي حاولوا إحلال عمر سليمان مكان مبارك ورفضوا التفاوض معه وشانوا من شارك في مثل التفاوض حتي شركاء الثورة الذين خانتهم اللحظة وجلسوا الي جوار سليمان
لم تسقط ثورة يناير مبارك فحسب أسقطت معها حيطان الخوف التي صنعها عسكر يوليو وأسقطت معها الخلافة العسكرية وهتف الثوار في الميادين يسقط حكم العسكر وطالبوا ان تعود المؤسسة العسكرية لعملها الوطني والفني والمتخصص في حماية هذا البلد دون ان تتدخل في الشأن السياسي من جديد
إلا ان العقيدة العسكرية المستترة في نفوس قيادات هذه المؤسسة حاولت وحاولت ان تجهض هذه الثورة التي كفرت بعقيدة الخلافة العسكرية ، فسعت قيادات المؤسسة العسكرية لعقد الصفقات مع الجميع من التيارات السياسية الانتهازية من إخوان وسلفيين وليبراليين ، ولكن لم تقوي حقيقة علي المواجهة بعقيدتها الضالة المتمثلة في إرادة حقيقية بالاستمرار في خلافة حكم مصر
الي ان أجريت اول انتخابات رئاسية حقيقية ونجح فيها شخص مدني لأول مرة في تاريخ مصر الحديث وان لم يحصل علي الأغلبية التامة او حتي الرضا عنه وهو يحكم ، لكن يظل نجاحه وصعود تياره نابعا من إرادة الثورة بإنهاء عقيدة الحكم العسكري
بينما سعت أطياف من المتعسكريين الي استغلال ضعف او أخطاء الاخوان ، فسعوا لاستعادة الآلهة العسكرية بانها الوحيدة القادرة علي السيطرة علي هذا البلد ،ورأينا من كانوا يقفوا الي جوارنا في ميدان التحرير يهتفون يسقط يسقط حكم العسكر رأيناهم يقدمون القرابين ويبكون طنطاوي وعنان ويدفعون السيسي الي طريقهم
حتي جاءت مفاجئة المحكمة الدستورية العليا التي اصبحت خصما سياسيا واضحا برفضها قانون مباشرة الحقوق السياسية لعدم إعطائه حق التصويت في الانتخابات لأفراد الشرطة والجيش ، في وسط صمت مريب من القوي المدنية والليبرالية عن موقف المحكمة
بينما هي الكراهية الي تدرك ان الخصم الحقيقي الذي يستطيع منافسة الاخوان والإسلاميين هو تنظيم قوي آخر لديها حالة التماسك التنظيمي القوي الذي لا ولم يتوافر في أي قوي او أحزاب سياسية سوي للإخوان وللمؤسسات العسكرية
فكأنما تقدم المحكمة الدستورية الحل لكل القوي السياسية المعارضة الضعيفة الحل لمنافسة قوة تنظيم الإسلاميين
وهي النزول بكتلة العسكر التي ستضيف الي المعارضة كتلة تصويتية قوي وموحدة وكارهة للسلطة الإخوانية لتاريخهم وماضيهم السئ منذ ثورة يوليو
بينما هي محاولة للانقلاب العسكري من باب خلفي ليعود العسكري يجلس علي كرسي خلافة مصر وينتقم من هذه الثورة وليس من الاخوان ، ينتقم من هذه الثورة التي أهانت عقيدته في السيطرة والحكم
موقف المحكمة الدستورية المسيس هو خنجر حقيقي في خصر الثورة التي لم تكتمل بعد
الكارثة هو الصمت المريب من القوي المدنية ومن شخصيات وان اختلفنا معها ما كنا لنختلف علي حراستها لمدنية هذه الدولة ، إلا انه يبدو ان الكراهية والاستقطاب قد أعما الأبصار وتركت تقدير الموقف وقيادة المعارضة للمتعسكرين يعودون بدينهم وآلهم الأرذل وبعقيدتهم الفاسدة لتسيطر علي هذا الوطن من جديد وكأن ثورة لم تقم
يناير الذي كسر خوف المصريين وجعلهم ينفكون من سحرة يوليو ويتمردون علي تلمود العسكر " الحيطان لديها ودان "
ولذا لم تكن ثورة الخامس والعشرين من يناير فقط لإنهاء حكم مبارك الفاسد الذي طال أعمار هذا الجيل ولكن كان إنهاءا تاما لتوريث العسكر ، لثوار يناير وقفوا امام المتعسكريين الذي حاولوا إحلال عمر سليمان مكان مبارك ورفضوا التفاوض معه وشانوا من شارك في مثل التفاوض حتي شركاء الثورة الذين خانتهم اللحظة وجلسوا الي جوار سليمان
لم تسقط ثورة يناير مبارك فحسب أسقطت معها حيطان الخوف التي صنعها عسكر يوليو وأسقطت معها الخلافة العسكرية وهتف الثوار في الميادين يسقط حكم العسكر وطالبوا ان تعود المؤسسة العسكرية لعملها الوطني والفني والمتخصص في حماية هذا البلد دون ان تتدخل في الشأن السياسي من جديد
إلا ان العقيدة العسكرية المستترة في نفوس قيادات هذه المؤسسة حاولت وحاولت ان تجهض هذه الثورة التي كفرت بعقيدة الخلافة العسكرية ، فسعت قيادات المؤسسة العسكرية لعقد الصفقات مع الجميع من التيارات السياسية الانتهازية من إخوان وسلفيين وليبراليين ، ولكن لم تقوي حقيقة علي المواجهة بعقيدتها الضالة المتمثلة في إرادة حقيقية بالاستمرار في خلافة حكم مصر
الي ان أجريت اول انتخابات رئاسية حقيقية ونجح فيها شخص مدني لأول مرة في تاريخ مصر الحديث وان لم يحصل علي الأغلبية التامة او حتي الرضا عنه وهو يحكم ، لكن يظل نجاحه وصعود تياره نابعا من إرادة الثورة بإنهاء عقيدة الحكم العسكري
بينما سعت أطياف من المتعسكريين الي استغلال ضعف او أخطاء الاخوان ، فسعوا لاستعادة الآلهة العسكرية بانها الوحيدة القادرة علي السيطرة علي هذا البلد ،ورأينا من كانوا يقفوا الي جوارنا في ميدان التحرير يهتفون يسقط يسقط حكم العسكر رأيناهم يقدمون القرابين ويبكون طنطاوي وعنان ويدفعون السيسي الي طريقهم
حتي جاءت مفاجئة المحكمة الدستورية العليا التي اصبحت خصما سياسيا واضحا برفضها قانون مباشرة الحقوق السياسية لعدم إعطائه حق التصويت في الانتخابات لأفراد الشرطة والجيش ، في وسط صمت مريب من القوي المدنية والليبرالية عن موقف المحكمة
بينما هي الكراهية الي تدرك ان الخصم الحقيقي الذي يستطيع منافسة الاخوان والإسلاميين هو تنظيم قوي آخر لديها حالة التماسك التنظيمي القوي الذي لا ولم يتوافر في أي قوي او أحزاب سياسية سوي للإخوان وللمؤسسات العسكرية
فكأنما تقدم المحكمة الدستورية الحل لكل القوي السياسية المعارضة الضعيفة الحل لمنافسة قوة تنظيم الإسلاميين
وهي النزول بكتلة العسكر التي ستضيف الي المعارضة كتلة تصويتية قوي وموحدة وكارهة للسلطة الإخوانية لتاريخهم وماضيهم السئ منذ ثورة يوليو
بينما هي محاولة للانقلاب العسكري من باب خلفي ليعود العسكري يجلس علي كرسي خلافة مصر وينتقم من هذه الثورة وليس من الاخوان ، ينتقم من هذه الثورة التي أهانت عقيدته في السيطرة والحكم
موقف المحكمة الدستورية المسيس هو خنجر حقيقي في خصر الثورة التي لم تكتمل بعد
الكارثة هو الصمت المريب من القوي المدنية ومن شخصيات وان اختلفنا معها ما كنا لنختلف علي حراستها لمدنية هذه الدولة ، إلا انه يبدو ان الكراهية والاستقطاب قد أعما الأبصار وتركت تقدير الموقف وقيادة المعارضة للمتعسكرين يعودون بدينهم وآلهم الأرذل وبعقيدتهم الفاسدة لتسيطر علي هذا الوطن من جديد وكأن ثورة لم تقم