Thursday, November 1, 2012

فلسفة الانقياد داخل جماعة الاخوان المسلمين

اثارني بشدة مقال الدكتور احمد البيلي مسئول الاخوان بمحافظة دمياط علي موقع الجماعة الرسمي والذي سماه دار الاخوان
الكاتب وهو مسئول رفيع داخل الجماعة وعضو مجلس شوراها العام يصيغ فلسلفة الانقياد والتبعية داخل التنظيم الاخواني
بشكل يجعل الغريب عن هذه الجماعة يفهم سر قوة هذا التنظيم الذي ربما يسلب من الشخص عاطفته وادارة عقله
الدكتور البيلي في مقاله يفك طلاسم قداسة الجماعة المخفية في نفوس اعضائها .. حيث يرسخ مبادئ الجندية بوصفه مسئولين الجماعة او قياداتها التنظيمية ب " الأمراء " وهو يتعجب من أبناء الجماعة الذين تركوها والذي وصل بهم الامر لمطالبة هؤلاء الأمراء بالاعتذار عن آخطاء يراها هو يسيره فيقول بعنفوان تقديسه لانتمائه التنظيمي الذي ربما يصل لحد العقيدة في تصوراته منتقدا سلوك هؤلاء الخارجين : " وربما تبلغ به الجرأة أن ينظر في عيونهم - الأمراء - ، وكانت الأعراف الدعوية تلحق ذلك بالحرام "
عنفوان قدسية الكاتب لتنظيمه جعله يسقط احترام ووقار وادب سيدنا ابي بكر الصديق للنبي صلي الله عليه وسلم علي تنظيمه  ، وكأن جرأة المنتقد لسياسات تنظيمه يخرج عن وقار الاحترام الواجب المفروض للرسول صلي الله عليه وسلم
الخيال الذي بناه الدكتور البيلي للتنظيم جعله يتطرف في حكمه علي المختلفين معه والمنشقين عنه كما وصفهم  فيحرمهم من بركة الله التي لا تفارق تنظيم الاخوان كما يعتقد فيقول في مقاله : " ومَن يتجاوز من إخواننا فيظن أن التجديد الخططي يستلزم كيانًا جديدًا مستقلاًّ فإنه يكون قد أبعد في الوهم؛ إذ سوف لا تلامس البركة كيانه الطارئ، ويحرمه من أنفاس المتعاقبين العطرة "
المقال منشور علي موقع الجماعة في شهر يونيو  من العام الماضي لكن ربما استدعاه علي صفحات الفيس بوك هذه الليلة احد هؤلاء الحالمين المخلصين ربما للتعقيب علي اعلان الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح عن حزبه الجديد " مصر القوية "
الدكتور البيلي بعد حكم بعدم ملامسة بركة الله عز وجل لهذه الكيانات الجديدة عدد بعض النقاط تبريرا لانقطاع هذا البركة
واهم هذه المبررات كما يراها ان هذا المختلف مع جماعة الاخوان يكون ناكثا للبيعة التي قطعها الفرد علي نفسه .. ويصف المنشقين بالصحابي الجليل كعب بن مالك الذي تخلف عن الخروج للجهاد فانزل الله فيه قرآنا وقاطعه المسلمون امتثالا لطلب النبي صلي الله عليه وسلم حتي عفا الله عنه بقرآنا ايضا
فاستوحي الدكتور البيلي جو النبوة والرسالة في غير محله ولا موضعه  وأنزلها علي تنظيم الاخوان المسلمين
في اشارة ربما تخيف التيارات الاكثر بعدا عن الاخوان اذا ما كان ذلك سلوكهم ازاء القريبين منهم
وهنا تخلط قيادة الاخوان وادبياتهم البيعة التنظيمية للجماعة  ، بالبيعة لله عز وجل التي تتمثل في الشهادة بألوهية الله عز وجل والايمان بها وبالنبي صلي الله عليه وسلم
فبهذا الخلط المتعمد تكتمل الفلسلفة التي ينشأ عليها أفراد الإخوان في الانقياد الكامل للجماعة وقياداتها وهو سر أسرار قوة تنظيم الإخوان
وفي تقديري وباعتباري أحد المنشقين لا عيب ابدا في الحفاظ علي التنظيم الحرص علي عدم شقه 
لكن لا يجب ابدا ان يكون ذلك الهدف مبنيا علي التضليل ووضع الاشياء في غير مواضعها ولا بتشويه المختلفين معه الي حد تشبيهم بالمنافقين
ومع ذلك ورغم قسوة القيادي الإخواني في وصف اخوانه الذين اخالفوا معه الا ان المقال كما اسلفت يفك شفرة هذا الانقياد العجيب الذي ربما لا يفهمه الكثيرين الذين لم يمروا ويعيشوا داخل دار الاخوان ،
ومع أهمية هذا المقال اتت معه التعليقات في نفس مستوي الاهمية حيث انتقد عدد 

عدد من التعليقات التي انتقدت كاتب المقال
غير محدود من قراء المقال علي الموقع من الاخوان سلوك واسلوب أميرهم بالاعتراض واستهجان اسلوبه حتي وصل رد فعل احد المعلقين ان يقول للكاتب حسبنا الله ونعم الوكيل ودعا الله ان يرحم من يتولي هذا الأمير قياداتهم
رابط المقال علي موقع اخوان أون لاين

1 comment:

  1. رابط المقال علي موقع اخوان أون لاين

    http://www.ikhwanonline.com/Article.aspx?ArtID=86783&SecID=0

    ReplyDelete

abdoumonem@gmail.com