"الخطاب الإصلاحي الإسلامي هو خطاب بشري وليس خطابا مقدسا , إنما اجتهاد بشري في فهم نصوص الإسلام , وبالتالي فمن يختلف معنا فهو يختلف مع فهمنا , ولا يختلف مع الإسلام " كلمات مختلفة ترسم شخص إنسان مختلف داخل جماعة اسلامية صاحبة تاريخ عريق وهي الرائدة في الحركات الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي
عبدالمنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني المختلف الذي استطاع هو وأبناء جيله من طلبة السبعينات أن يعيدوا بناء جماعة الإخوان المسلمين بعدما غيبت أفكارها السجون سنوات طويلة وعملوا علي دمج التيار المعتدل من الحركة الإسلامية ضمن التيار الإخواني الذي أعاد شمله عمر التلمساني المرشد السابق للجماعة والذي أعطي شباب الحركة آنذاك مثل أبو الفتوح وعصام العريان
وحلمي الجزار وإبراهيم الزعفراني وأبوالعلا ماضي زمام قيادة العمل الإسلامي
أبو الفتوح وإخوانه الشباب الذين لم تتعد أعمارهم في مطلع السبعينات عن العشرينات استطاع تقديم دعوة الإخوان من جديد للمجتمع كدعوة إسلامية سلمية وسطية سمحة ترفض العنف والتعصب بل جاهد أبو الفتوح وإخوانه أن يحافظوا علي الشباب المصري من أن ينجرف في المنهج العنيف الذي انتهجته حركات أخري
وقد سمعت من قيادات وكوادر حركات الجهاد والجماعة الإسلامية في السجون أنهم لو استمعوا لأبوالفتوح في وقت مبكر لما سفكت دماء المصريين باسم الدين ولا وصل بهم الحال أن يقضوا زهرة أعمارهم داخل السجون
عبدالمنعم أبو الفتوح عبدالهادي أبو شعث مواليد شارع محمد سباق في الملك الصالح بمصر القديمة في 15 أكتوبر 1951 , تربي أبو الفتوح في بيت متدين فكان أبوه أحد دعاة جماعة أنصار السنة المحمدية والدته كانت سيدة بسيطة متدينة بالفطرة وكان متأثرا بها لدرجة كبيرة , ونشأ أبو الفتوح في جامعة أبو جنوب في مصر القديمة وكان تابعا للجمعية الشرعية
أبو الفتوح كان " الألفة " دائما بين أقرانه في شبابه الحكيم و شيخوخته الشابة فكان أول من سبق جيله نحو العمل الإسلامي في السبعينات كما كان أول من تعرف علي أفكار ودعوة الإخوان المسلمين عندما كان طالبا في القصر العيني حين كان يستقبل كبار الإخوان المسجونين في مستشفى القصر العيني عند تلقيهم العلاج وتعرف وقتها عن أفكار هذه الجماعة التي طالما سمع عنها من أحد رجالها الأوائل وهو الحاج فتحي رفاعي
ولأنه كان " الألفة " فكان أول من دفع زملاؤه للاشتراك في اتحاد الطلبة وبدأ نشاطه هو عصام العريان وحلمي الجزار باسم " الجمعية الدينية " في كلية الطب وسرعان ما قاموا بتغيرها إلي" الجماعة الإسلامية" بعدما تعرفوا علي أفكار علي المودودي في باكستان ورأس اتحاد طلاب الكلية عام 1973 ثم اتحاد طلاب جامعة القاهرة عام 1975
كل هذه العوامل دفعت أبو الفتوح أن يقود جيله المتميز ودفعت قيادات جماعة الإخوان التي خرجت من السجون في بداية السبعينات أن تضمه قياديا ضمن صفوفها في وقت لم يتجاوز عمره فيه عقدين من الزمان
" الألفة" كان جريئا حين دعا أنور السادات مجلس اتحاد طلاب مصر ليناقش معهم أحداث الانتفاضة الشعبية والتي سماها ( انتفاضة الحرامية ) ويشرح رؤيته في بناء مصر فوقف له عبدالمنعم أبو الفتوح الطالب بكلية الطب ورئيس اتحاد الطلاب بجامعة القاهرة وسأله بكل شجاعة وحماسة الشباب "إزاي حضرتك بتقول دولة علم وإيمان ودولة ديمقراطية ويطلع علينا الأمن المركزي يضربنا عشان خرجنا في مظاهرة سلمية للاعتراض علي التنكيل بالشيخ الغزالي الذي منع من الخطابة في جامع عمرو وحنط في وزارة الأوقاف مما أضطره للسفر في الخارج ولم يتبقي في مصر إلا الناس اللي بتنافق السلطة وبتنافقك يا ريس " ووقتها ثار السادات عليه بشدة وطالبه بالسكوت في حالة درامية من السادات وهو يوقف كلام " الألفة" بقوله اقف مكانك فكان من أبو الفتوح إلا أن يرد جريئا " ما أنا واقف يافندم "
أبو الفتوح كان قد روي لي هذه الشهادة بعد مرور ما يزيد عن ثلاثين عاما وهو عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان وعلق بأنه لم يكن أحد قبل الرئيس السادات يلتقي مع الطلاب بهذا الشكل ويستمع لمعارضتهم له ولم يأت أحد بعده يقوم بهذه التجربة وقال بعد بعد هذه الحادثة أشيع أن الحكومة قد قتلتني رغم أن أحدا لم يمسني سوي بمنعي من التعيين في هيئة تدريس الجامعة رغم أني من أوائل الكلية
الجميع اكتشف قدراته وذكاءه وجرأته فعمد عمر التلمساني مرشد الجماعة في ذلك الوقت ضمه إلي مكتب إرشاد الجماعة الذي كان يضم كبار رجال الإخوان وذلك في محاولة لتقريب شباب الجامعات الذي بدأ يتحرك باسم الإخوان في الجامعات فتدخل الدكتور أحمد الملط وأنشأ مكتب بهؤلاء الشباب عرف باسم " مكتب مصر " وكان يساعده أبو الفتوح وضم جيل الطلبة وشباب الحركة آنذاك مثل الدكتور محمد حبيب والدكتور حلمي الجزار والمهندس أبو العلا ماضي وبعد سفر الملط خارج مصر تولي أبو الفتوح قيادة هذا المكتب وحاول التلمساني أن يضم هؤلاء الشباب لمكتب الإرشاد لتوحيد القيادة وطلب من أبو الفتوح الانضمام إليه إلا أنه رفض ورشح له الدكتور حبيب وبعد إلحاح من التلمساني انضم أبو الفتوح لمكتب الإرشاد في بداية الثمانينات ليكون أول أبناء جيله في صف قيادة الجماعة
" الألفة " لم يكن راضيا عن انضمامه للمكتب بهذا الشكل وكان من أوائل من دعوا إلي وجود لائحة تنظم شئون الجماعة وأن يكون اختيار القيادات بالإنتخاب وهو التطور الذي حدث بالفعل في بداية اتسعينات لكن لأنه " الألفة " سبق اسمه في عضوية مكتب الإرشاد قيادات لها جهد وتاريخ عريق داخل الجماعة مثل الدكتور محمود عزت أمين الجماعة حاليا والمهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد والمسجون حاليا علي ذمة محكمة عسكرية
أبو الفتوح عرف السجن في وقت مبكر من حياته حيث شمله قرار السادات بالتحفظ علي آلاف من قيادات الرأي من القوي المختلفة في سبتمبر 1981 حتي نهاية أغسطس 1982 ,
ورغم السجن الذي جمع بينه وبين نظيره خريج كلية الطب أيضا أيمن الظواهري إلا أن أبو الفتوح قابل تعسف النظام له باعتدال خلافا للظواهري الذي آمن بأن العنف هو الحل لمواجهة الاستبداد , بل قاد ابو الفتوح ورفاقه داخل سجنه المناقشات والمناظرات مع قيادات أعمال العنف والتكفيريين محاولا إقناعهم بتبني الفهم المتسامح للفكر الإسلامي ووقف أبو الفتوح كحائط صد داخل سجنه ضد الأفكار المتشددة للمحافظة علي صورة التيار الإسلامي المعتدل .
قدرة أبوالفتوح علي التأثير علي شباب الدعوة وعلاقته بالتيارات المختلفة مكنته من ترشيح نفسه علي مقعد مجلس نقابة الأطباء في عام 1984 وكانت مبادرة فردية منه ليصبح أمينا مساعد لمجلس النقابة ثم أمينا عام للجنة الإغاثة الإنسانية – نقابة أطباء مصر من عام 1986 وحتى عام 1989إلي أن تم انتخابه أمينا عاما لنقابة أطباء مصر من عام 1988 إلى عام 1992 ولم يتوقف الأمر علي نشاطه المهني داخل مصر بل توسعت نشاطتها داخلي الوطن العربي أصبح أمينا عاما مساعدا لإتحاد الأطباء العرب ثم الأمين العام للإتحاد منذ عام2004 وكانت أبو الفتوح هو صاحب السبق والمبادرة في دفع الإخوان للعمل النقابي الذي يعد أحد أهم علامات الإخوان في نهاية التسعينات
وكان لأبو الفتوح دورا هاما في تحريك العجلة السياسية للجماعة ومشاركتها الأولي في انتخابات برلمانية بتحالفها مع حزب الوفد عام 1984 وفي الوقت رفض هذا التحالف معظم القيادات التاريخية للجماعة فاستعان التلمساني بأبوالفتوح لإقناعهم بأهمية المشاركة السياسية في هذه المرحلة , كما أنه كان مهندس انتخابات 1987 وكان هو المسئول التنفيذي عن مشاركة الإخوان في هذه الإنتخابات والتحالف مع حزب العمل وخاض الكثير من الحوارات حتي استطاعت الجماعة انشاء أكبر تحالف سياسي لها في تاريخها مع حزبي العمل والأحرار وحصلت وقتها الجماعة علي 36 مقعدا من أصل 60 مقعد للتحالف
أبو الفتوح يمثل حالة من التوازن داخل الجماعة والحركة الإسلامية بشكل عام فرغم انتمائه المبكر للتيار الإسلامي إلا أنه حرص علي الانفتاح علي المجتمع والتيارات الأخرى وكان يوظفه التلمساني للتفاوض باسم الجماعة مع التيارات والأحزاب الأخرى , كما ساهم أفكار علماء ومفكرين وسطيون مثل الشيخ محمد الغزالي والدكتور يوسف القرضاوي علي اجتهاداته ورؤيته لتجديد الخطاب الدعوي مما جعله يساهم في وثيقة تعد من أهم ما طرحته الجماعة في فترة التسعينات وهي " بيان للناس " والذي أكدت علي قبول الإخوان بمبدأ التعددية الحزبية وحق المرأة في الترشح للمجالس النيابية , كما ساهم أبو الفتوح ورفيق عمره عصام العريان في توسيع رقعة العمل العام والنشاط السياسي داخل الجماعة الدعوية وارتبط اسميهما وآخرين من أبناء نفس الجيل في المحافظات الأخرى بالانفتاح والحراك الذي قامت به الجماعة في النقابات المهنية في أوج نشاطها في التسعينات إضافة للعمل الاجتماعي الذي برز بشكل كبير في نشاط لجان الإغاثة التي بدأت في نقابة الأطباء أثناء الزلزال الذي أصاب مصر في عام 1992 , مما دفع النظام لترصد نشاطه وتقديمه للمحاكمة العسكرية عام 1995 التي أقامها النظام لمئات من قيادات الجماعة التي شاركت في اجتماع لاختيار أعضاء مكتب الإرشاد في مقر الجماعة القديم بالتوفيقية وحكمت المحكمة العسكرية عليه بالأشغال الشاقة لمدة خمس سنوا بتهمة قيادة جماعة الإخوان المسلمين
كما ساهم أبو الفتوح بوسطيته في تأصيل فكرة مدنية الدولة ورفض صورة الدولة الدينية الثيوقراطية
والتي ظهرت في " مبادرة الإصلاح " التي أطلقتها الجماعة في مارس 2004 والتي أكدت علي إيمان الجماعة باليات الديمقراطية الحديثة بالإقرار بأن الأمة هي مصدر السلطات واحترام مبدأ تداول السلطة، عبر الاقتراع العام الحر النـزيه وحرية الاعتقاد الخاص وإقامة الشعائر الدينية الخاصة بكل دين والاعتداد بمبدأ المواطنة وحق الأقباط في الممارسة السياسية والحصول علي المناصب القيادية في الدولة .
الجرأة التي اتسم بها أبو الفتوح لم تكن حركية فقط , فقد كانت لدية الجرأة الفكرية في تجديد الخطاب الإسلامي وإعادة قراءة النصوص وتجديدها حسب تطورات العصر ليكون بحق مفكرا تجديديا جرأيئا وبدأت شجاعتة الفكرية حين اختلف مع أفكار سيد قطب الذي ينظر لها جموع الإخوان والحركات الإسلامية علي مستوي العالم نظرة قد تصل إلي التقديس , فأبدي أبو الفتوح اختلافه مع أهم نظريتين لقطب وهما الحاكمية وجاهلية المجتمعات والتي توسع فيها قطب رحمه الله واستطرد علي حدود محرجة علي حد وصف أبو الفتوح قائلا أن من يقرا الظلال والمعالم قراءه كاملة لا يسعه إلا أن يصل إلى حقيقة أن المجتمعات كلها قد أصبحت(جاهلية).جاهلية السلوك وجاهلية العقيدة وهو الكلام الذى يقرب صاحبه من فكره(التكفير) حيث أن هذه المجتمعات لم ترضَ بحاكميه الله تعالى وأشركت معه آلهة أخرى استوردت من عندهم الأنظمة والقوانين والقيم والأفكار والمفاهيم واستبدلوا بها شريعة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأبدي أبو الفتوح اختلافه مع هذه الأفكار موضحا أن مقاربة قطب فى تشخيص وفهم الواقع لم يقل بها أي من الدعاة والمصلحين من قبل ناهيك عن الأستاذ البنا نفسه والذى كان قد وضع أسس العمل الإسلامي على قاعدة أن(المجتمع مسلم) ينقصه بعض قيم وأخلاقيات الإسلام وهذا دورنا وحقه علينا ومن ثم كانت الدعوة..وان(الدولة مسلمة)ولكن عليها الاقتراب اكثر من الأحكام والتشريعات التى تقيم العدل والحرية والحياة الكريمة الآمنة لمواطنيها..ومن ثم كانت النصيحة الدائمة والتواجد القوى فى المؤسسات التشريعية والرقابية والنقابية.
وكلف هذا الإختلاف أبو الفتوح الكثير من المشاكل التي تعرض لها داخل التنظيم الذي هو أحد أهم قياديه حيث وصفه عدد من المحافظين داخل الجماعة بأنه مارق بل وصل الأمر إلي أن وصفه أحد دعاة الجماعة علي منبر صلاة الجمعة بأنه مارق وما يقوله خارج عن نطاق الإسلام , بل وصل الأمر أن وصف الشيخ محمد الخطيب عضو مكتب إرشاد الجماعة ومفتيها آراء أبو الفتوح بأنها باطلة لا أساس له من الصحة ولا تلزمنا لأنه آراء غريبة حين استفتها أحد أفراد الجماعة عن رأيه الشرعي فيما قاله أبو الفتوح أنهم لا يختلفون مع رواية مثل وليمة لأعشاب البحر وكان الخلاف الذي أثاره نواب الجماعة في مجلس الشعب لانها تم طباعتها علي نفقة الدولة فرد الخطيب هذا القول الذي سمعته أو قرأته من أن البعض ضد منع روايات الإلحاد وإشاعتها،، هذا القول باطل لا أساس له من الصحة ولا يلزمنا لأنه غريب علينا فالمنكر آياً كان مرض ضار للأمة كلها وأعلى درجات المنكر تسويغ الإلحاد من خلال روايات ما أنزل الله بها من سلطان
معارك " الألفة أبو الفتوح " كانت واسعة النطاق داخل الجماعة ولعل أشهرها انتقاده لما قام به المستشار مأمون الهضيبي بعد وفاة محمد حامد أبو النصر المرشد الرابع للجماعة فأعلن الهضيبي البيعة لمصطفي مشهور مرشدا رابعا في المقابر أثناء دفن أبو النصر فأرسل أبو الفتوح وغيره من جيل السبيعنات اعتراضه علي هذا الموقف الذي يخالف مبدأ الشورى ويخالف اللائحة التي تسلزم اختيار المرشد بالإنتخاب , وخاض أبو الفتوح معاركه داخل السجن حتي أنهي أصابته في جسده حينما ثار خلاف بينه وبين الدكتور محمود عزت الذي كان يراجع رسائل الإخوان داخل السجن فاهترض أبو الفتوح عليه واتهمه بأنه يدير " جوستافوا " داخل السجن حتي سقط أرضا مصابا بأزمة قلبية حادة
كان تفكير أبو الفتوح يسبق خطوات الجماعة عشر سنوات حيث أن أفكاره التي ترفضها الجماعة في حينها تتبها وتفهما بعد ما يزيد عن عشر سنوات وتعدها وقتها من مفاخرها , إلا أن هذه الجرأة الفكرية والحركية دفعت قيادات المحافظين داخل الجماعة أن تطوق نشاطه التنظيمي وتمنعه من التواصل مع قواعد الجماعة فمن المعروف أنه ممنوع استقبال عبدالمنعم أبو الفتوح في أي من الشعب والمناطق حيث تم تصويره علي أنه شخص غير دعوي ويهتم بالعمل السياسي فقط وله أطماع في السلطة وشبهته مصادر متطرفة داخل الجماعة بأنه أردوغان مصر الذي تمرد علي أستاذه أربكان وانشق عنه مؤسسا حزب العدالة والتنمية ,
ورغم كل ما تعرض له أبو الفتوح داخل الجماعة إلا أنه لم يغير رأيه في رهانه عليها وعلي التغير الذي سيحدث فيها وصبره علي الأذي كما كان يقول بل حرصه اللا محدود علي تحسين صورة الجماعة لدي الدوائر الغربية التي تحترمه وتطلب منه أوراقا بحثية وفكرية عن معني الإسلام السياسي , فكان دائما مبشرا بالدور الإصلاحي الذي يلعبه الإخوان وهذا هو مربط الفرس في اعتقاله الأخير ضمن مجموعة التنظيم الدولي للإخوان رغم أنه من الشخصيات القليلة التي تنفي وجود هذا التنظيم كليا ونرفض فكرته من الأساس وله تصريحات مشهورة في السياق لعل أشهرها ما صرح به " للدستور " في حوار مطول قبل اعتقاله بشهر أنه لا يقبل أن يدير شئون شخص من خارج مصر تحت مسمي التنظيم الدولي
لعل الوصف الذي لم يختلف عليه جيل أبو الفتوح وأصدقائه المقربون أنه انسان صاحب أخلاق عالية حتي ما المختلفين معه سياسيا لديه بر ليس بأهله فقط بل أباء أصدقائه , حتي وأنا أتحدث مع المهندس أبو العلا ماضي مؤسس حزب الوسط والذي انشق عن الإخوان في التسعينات وله من الخلاف والسجال مع الجماعة تطول له الصفحات إلا أن قال لي أن أقرب شخص إلي قلبي في الدنيا كلها هو عبدالمنعم أبو الفتوح
" الألفة أبو الفتوح " ريما سيدفع من حياته وحريته وصحته سنوات جديدة في سجون مبارك لرهانه علي الإخوان وربما أيضا لتوازناته التي دفعته أن يقوم بدور المحلل لجماعة ترفض أن تسير علي نهج مؤسسها من التغيير الحقيقي للمجمتع وأن تكون جماعة هدفها العمل العام المفتوم لا انشاء تنظيم مغلق علي نفسه حتي وهو يتعرض لأقصي وأقسي الضربات الأمنية التي شهدها تنظيم سياسي في مصر
عبدالمنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني المختلف الذي استطاع هو وأبناء جيله من طلبة السبعينات أن يعيدوا بناء جماعة الإخوان المسلمين بعدما غيبت أفكارها السجون سنوات طويلة وعملوا علي دمج التيار المعتدل من الحركة الإسلامية ضمن التيار الإخواني الذي أعاد شمله عمر التلمساني المرشد السابق للجماعة والذي أعطي شباب الحركة آنذاك مثل أبو الفتوح وعصام العريان
وحلمي الجزار وإبراهيم الزعفراني وأبوالعلا ماضي زمام قيادة العمل الإسلامي
أبو الفتوح وإخوانه الشباب الذين لم تتعد أعمارهم في مطلع السبعينات عن العشرينات استطاع تقديم دعوة الإخوان من جديد للمجتمع كدعوة إسلامية سلمية وسطية سمحة ترفض العنف والتعصب بل جاهد أبو الفتوح وإخوانه أن يحافظوا علي الشباب المصري من أن ينجرف في المنهج العنيف الذي انتهجته حركات أخري
وقد سمعت من قيادات وكوادر حركات الجهاد والجماعة الإسلامية في السجون أنهم لو استمعوا لأبوالفتوح في وقت مبكر لما سفكت دماء المصريين باسم الدين ولا وصل بهم الحال أن يقضوا زهرة أعمارهم داخل السجون
عبدالمنعم أبو الفتوح عبدالهادي أبو شعث مواليد شارع محمد سباق في الملك الصالح بمصر القديمة في 15 أكتوبر 1951 , تربي أبو الفتوح في بيت متدين فكان أبوه أحد دعاة جماعة أنصار السنة المحمدية والدته كانت سيدة بسيطة متدينة بالفطرة وكان متأثرا بها لدرجة كبيرة , ونشأ أبو الفتوح في جامعة أبو جنوب في مصر القديمة وكان تابعا للجمعية الشرعية
أبو الفتوح كان " الألفة " دائما بين أقرانه في شبابه الحكيم و شيخوخته الشابة فكان أول من سبق جيله نحو العمل الإسلامي في السبعينات كما كان أول من تعرف علي أفكار ودعوة الإخوان المسلمين عندما كان طالبا في القصر العيني حين كان يستقبل كبار الإخوان المسجونين في مستشفى القصر العيني عند تلقيهم العلاج وتعرف وقتها عن أفكار هذه الجماعة التي طالما سمع عنها من أحد رجالها الأوائل وهو الحاج فتحي رفاعي
ولأنه كان " الألفة " فكان أول من دفع زملاؤه للاشتراك في اتحاد الطلبة وبدأ نشاطه هو عصام العريان وحلمي الجزار باسم " الجمعية الدينية " في كلية الطب وسرعان ما قاموا بتغيرها إلي" الجماعة الإسلامية" بعدما تعرفوا علي أفكار علي المودودي في باكستان ورأس اتحاد طلاب الكلية عام 1973 ثم اتحاد طلاب جامعة القاهرة عام 1975
كل هذه العوامل دفعت أبو الفتوح أن يقود جيله المتميز ودفعت قيادات جماعة الإخوان التي خرجت من السجون في بداية السبعينات أن تضمه قياديا ضمن صفوفها في وقت لم يتجاوز عمره فيه عقدين من الزمان
" الألفة" كان جريئا حين دعا أنور السادات مجلس اتحاد طلاب مصر ليناقش معهم أحداث الانتفاضة الشعبية والتي سماها ( انتفاضة الحرامية ) ويشرح رؤيته في بناء مصر فوقف له عبدالمنعم أبو الفتوح الطالب بكلية الطب ورئيس اتحاد الطلاب بجامعة القاهرة وسأله بكل شجاعة وحماسة الشباب "إزاي حضرتك بتقول دولة علم وإيمان ودولة ديمقراطية ويطلع علينا الأمن المركزي يضربنا عشان خرجنا في مظاهرة سلمية للاعتراض علي التنكيل بالشيخ الغزالي الذي منع من الخطابة في جامع عمرو وحنط في وزارة الأوقاف مما أضطره للسفر في الخارج ولم يتبقي في مصر إلا الناس اللي بتنافق السلطة وبتنافقك يا ريس " ووقتها ثار السادات عليه بشدة وطالبه بالسكوت في حالة درامية من السادات وهو يوقف كلام " الألفة" بقوله اقف مكانك فكان من أبو الفتوح إلا أن يرد جريئا " ما أنا واقف يافندم "
أبو الفتوح كان قد روي لي هذه الشهادة بعد مرور ما يزيد عن ثلاثين عاما وهو عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان وعلق بأنه لم يكن أحد قبل الرئيس السادات يلتقي مع الطلاب بهذا الشكل ويستمع لمعارضتهم له ولم يأت أحد بعده يقوم بهذه التجربة وقال بعد بعد هذه الحادثة أشيع أن الحكومة قد قتلتني رغم أن أحدا لم يمسني سوي بمنعي من التعيين في هيئة تدريس الجامعة رغم أني من أوائل الكلية
الجميع اكتشف قدراته وذكاءه وجرأته فعمد عمر التلمساني مرشد الجماعة في ذلك الوقت ضمه إلي مكتب إرشاد الجماعة الذي كان يضم كبار رجال الإخوان وذلك في محاولة لتقريب شباب الجامعات الذي بدأ يتحرك باسم الإخوان في الجامعات فتدخل الدكتور أحمد الملط وأنشأ مكتب بهؤلاء الشباب عرف باسم " مكتب مصر " وكان يساعده أبو الفتوح وضم جيل الطلبة وشباب الحركة آنذاك مثل الدكتور محمد حبيب والدكتور حلمي الجزار والمهندس أبو العلا ماضي وبعد سفر الملط خارج مصر تولي أبو الفتوح قيادة هذا المكتب وحاول التلمساني أن يضم هؤلاء الشباب لمكتب الإرشاد لتوحيد القيادة وطلب من أبو الفتوح الانضمام إليه إلا أنه رفض ورشح له الدكتور حبيب وبعد إلحاح من التلمساني انضم أبو الفتوح لمكتب الإرشاد في بداية الثمانينات ليكون أول أبناء جيله في صف قيادة الجماعة
" الألفة " لم يكن راضيا عن انضمامه للمكتب بهذا الشكل وكان من أوائل من دعوا إلي وجود لائحة تنظم شئون الجماعة وأن يكون اختيار القيادات بالإنتخاب وهو التطور الذي حدث بالفعل في بداية اتسعينات لكن لأنه " الألفة " سبق اسمه في عضوية مكتب الإرشاد قيادات لها جهد وتاريخ عريق داخل الجماعة مثل الدكتور محمود عزت أمين الجماعة حاليا والمهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد والمسجون حاليا علي ذمة محكمة عسكرية
أبو الفتوح عرف السجن في وقت مبكر من حياته حيث شمله قرار السادات بالتحفظ علي آلاف من قيادات الرأي من القوي المختلفة في سبتمبر 1981 حتي نهاية أغسطس 1982 ,
ورغم السجن الذي جمع بينه وبين نظيره خريج كلية الطب أيضا أيمن الظواهري إلا أن أبو الفتوح قابل تعسف النظام له باعتدال خلافا للظواهري الذي آمن بأن العنف هو الحل لمواجهة الاستبداد , بل قاد ابو الفتوح ورفاقه داخل سجنه المناقشات والمناظرات مع قيادات أعمال العنف والتكفيريين محاولا إقناعهم بتبني الفهم المتسامح للفكر الإسلامي ووقف أبو الفتوح كحائط صد داخل سجنه ضد الأفكار المتشددة للمحافظة علي صورة التيار الإسلامي المعتدل .
قدرة أبوالفتوح علي التأثير علي شباب الدعوة وعلاقته بالتيارات المختلفة مكنته من ترشيح نفسه علي مقعد مجلس نقابة الأطباء في عام 1984 وكانت مبادرة فردية منه ليصبح أمينا مساعد لمجلس النقابة ثم أمينا عام للجنة الإغاثة الإنسانية – نقابة أطباء مصر من عام 1986 وحتى عام 1989إلي أن تم انتخابه أمينا عاما لنقابة أطباء مصر من عام 1988 إلى عام 1992 ولم يتوقف الأمر علي نشاطه المهني داخل مصر بل توسعت نشاطتها داخلي الوطن العربي أصبح أمينا عاما مساعدا لإتحاد الأطباء العرب ثم الأمين العام للإتحاد منذ عام2004 وكانت أبو الفتوح هو صاحب السبق والمبادرة في دفع الإخوان للعمل النقابي الذي يعد أحد أهم علامات الإخوان في نهاية التسعينات
وكان لأبو الفتوح دورا هاما في تحريك العجلة السياسية للجماعة ومشاركتها الأولي في انتخابات برلمانية بتحالفها مع حزب الوفد عام 1984 وفي الوقت رفض هذا التحالف معظم القيادات التاريخية للجماعة فاستعان التلمساني بأبوالفتوح لإقناعهم بأهمية المشاركة السياسية في هذه المرحلة , كما أنه كان مهندس انتخابات 1987 وكان هو المسئول التنفيذي عن مشاركة الإخوان في هذه الإنتخابات والتحالف مع حزب العمل وخاض الكثير من الحوارات حتي استطاعت الجماعة انشاء أكبر تحالف سياسي لها في تاريخها مع حزبي العمل والأحرار وحصلت وقتها الجماعة علي 36 مقعدا من أصل 60 مقعد للتحالف
أبو الفتوح يمثل حالة من التوازن داخل الجماعة والحركة الإسلامية بشكل عام فرغم انتمائه المبكر للتيار الإسلامي إلا أنه حرص علي الانفتاح علي المجتمع والتيارات الأخرى وكان يوظفه التلمساني للتفاوض باسم الجماعة مع التيارات والأحزاب الأخرى , كما ساهم أفكار علماء ومفكرين وسطيون مثل الشيخ محمد الغزالي والدكتور يوسف القرضاوي علي اجتهاداته ورؤيته لتجديد الخطاب الدعوي مما جعله يساهم في وثيقة تعد من أهم ما طرحته الجماعة في فترة التسعينات وهي " بيان للناس " والذي أكدت علي قبول الإخوان بمبدأ التعددية الحزبية وحق المرأة في الترشح للمجالس النيابية , كما ساهم أبو الفتوح ورفيق عمره عصام العريان في توسيع رقعة العمل العام والنشاط السياسي داخل الجماعة الدعوية وارتبط اسميهما وآخرين من أبناء نفس الجيل في المحافظات الأخرى بالانفتاح والحراك الذي قامت به الجماعة في النقابات المهنية في أوج نشاطها في التسعينات إضافة للعمل الاجتماعي الذي برز بشكل كبير في نشاط لجان الإغاثة التي بدأت في نقابة الأطباء أثناء الزلزال الذي أصاب مصر في عام 1992 , مما دفع النظام لترصد نشاطه وتقديمه للمحاكمة العسكرية عام 1995 التي أقامها النظام لمئات من قيادات الجماعة التي شاركت في اجتماع لاختيار أعضاء مكتب الإرشاد في مقر الجماعة القديم بالتوفيقية وحكمت المحكمة العسكرية عليه بالأشغال الشاقة لمدة خمس سنوا بتهمة قيادة جماعة الإخوان المسلمين
كما ساهم أبو الفتوح بوسطيته في تأصيل فكرة مدنية الدولة ورفض صورة الدولة الدينية الثيوقراطية
والتي ظهرت في " مبادرة الإصلاح " التي أطلقتها الجماعة في مارس 2004 والتي أكدت علي إيمان الجماعة باليات الديمقراطية الحديثة بالإقرار بأن الأمة هي مصدر السلطات واحترام مبدأ تداول السلطة، عبر الاقتراع العام الحر النـزيه وحرية الاعتقاد الخاص وإقامة الشعائر الدينية الخاصة بكل دين والاعتداد بمبدأ المواطنة وحق الأقباط في الممارسة السياسية والحصول علي المناصب القيادية في الدولة .
الجرأة التي اتسم بها أبو الفتوح لم تكن حركية فقط , فقد كانت لدية الجرأة الفكرية في تجديد الخطاب الإسلامي وإعادة قراءة النصوص وتجديدها حسب تطورات العصر ليكون بحق مفكرا تجديديا جرأيئا وبدأت شجاعتة الفكرية حين اختلف مع أفكار سيد قطب الذي ينظر لها جموع الإخوان والحركات الإسلامية علي مستوي العالم نظرة قد تصل إلي التقديس , فأبدي أبو الفتوح اختلافه مع أهم نظريتين لقطب وهما الحاكمية وجاهلية المجتمعات والتي توسع فيها قطب رحمه الله واستطرد علي حدود محرجة علي حد وصف أبو الفتوح قائلا أن من يقرا الظلال والمعالم قراءه كاملة لا يسعه إلا أن يصل إلى حقيقة أن المجتمعات كلها قد أصبحت(جاهلية).جاهلية السلوك وجاهلية العقيدة وهو الكلام الذى يقرب صاحبه من فكره(التكفير) حيث أن هذه المجتمعات لم ترضَ بحاكميه الله تعالى وأشركت معه آلهة أخرى استوردت من عندهم الأنظمة والقوانين والقيم والأفكار والمفاهيم واستبدلوا بها شريعة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأبدي أبو الفتوح اختلافه مع هذه الأفكار موضحا أن مقاربة قطب فى تشخيص وفهم الواقع لم يقل بها أي من الدعاة والمصلحين من قبل ناهيك عن الأستاذ البنا نفسه والذى كان قد وضع أسس العمل الإسلامي على قاعدة أن(المجتمع مسلم) ينقصه بعض قيم وأخلاقيات الإسلام وهذا دورنا وحقه علينا ومن ثم كانت الدعوة..وان(الدولة مسلمة)ولكن عليها الاقتراب اكثر من الأحكام والتشريعات التى تقيم العدل والحرية والحياة الكريمة الآمنة لمواطنيها..ومن ثم كانت النصيحة الدائمة والتواجد القوى فى المؤسسات التشريعية والرقابية والنقابية.
وكلف هذا الإختلاف أبو الفتوح الكثير من المشاكل التي تعرض لها داخل التنظيم الذي هو أحد أهم قياديه حيث وصفه عدد من المحافظين داخل الجماعة بأنه مارق بل وصل الأمر إلي أن وصفه أحد دعاة الجماعة علي منبر صلاة الجمعة بأنه مارق وما يقوله خارج عن نطاق الإسلام , بل وصل الأمر أن وصف الشيخ محمد الخطيب عضو مكتب إرشاد الجماعة ومفتيها آراء أبو الفتوح بأنها باطلة لا أساس له من الصحة ولا تلزمنا لأنه آراء غريبة حين استفتها أحد أفراد الجماعة عن رأيه الشرعي فيما قاله أبو الفتوح أنهم لا يختلفون مع رواية مثل وليمة لأعشاب البحر وكان الخلاف الذي أثاره نواب الجماعة في مجلس الشعب لانها تم طباعتها علي نفقة الدولة فرد الخطيب هذا القول الذي سمعته أو قرأته من أن البعض ضد منع روايات الإلحاد وإشاعتها،، هذا القول باطل لا أساس له من الصحة ولا يلزمنا لأنه غريب علينا فالمنكر آياً كان مرض ضار للأمة كلها وأعلى درجات المنكر تسويغ الإلحاد من خلال روايات ما أنزل الله بها من سلطان
معارك " الألفة أبو الفتوح " كانت واسعة النطاق داخل الجماعة ولعل أشهرها انتقاده لما قام به المستشار مأمون الهضيبي بعد وفاة محمد حامد أبو النصر المرشد الرابع للجماعة فأعلن الهضيبي البيعة لمصطفي مشهور مرشدا رابعا في المقابر أثناء دفن أبو النصر فأرسل أبو الفتوح وغيره من جيل السبيعنات اعتراضه علي هذا الموقف الذي يخالف مبدأ الشورى ويخالف اللائحة التي تسلزم اختيار المرشد بالإنتخاب , وخاض أبو الفتوح معاركه داخل السجن حتي أنهي أصابته في جسده حينما ثار خلاف بينه وبين الدكتور محمود عزت الذي كان يراجع رسائل الإخوان داخل السجن فاهترض أبو الفتوح عليه واتهمه بأنه يدير " جوستافوا " داخل السجن حتي سقط أرضا مصابا بأزمة قلبية حادة
كان تفكير أبو الفتوح يسبق خطوات الجماعة عشر سنوات حيث أن أفكاره التي ترفضها الجماعة في حينها تتبها وتفهما بعد ما يزيد عن عشر سنوات وتعدها وقتها من مفاخرها , إلا أن هذه الجرأة الفكرية والحركية دفعت قيادات المحافظين داخل الجماعة أن تطوق نشاطه التنظيمي وتمنعه من التواصل مع قواعد الجماعة فمن المعروف أنه ممنوع استقبال عبدالمنعم أبو الفتوح في أي من الشعب والمناطق حيث تم تصويره علي أنه شخص غير دعوي ويهتم بالعمل السياسي فقط وله أطماع في السلطة وشبهته مصادر متطرفة داخل الجماعة بأنه أردوغان مصر الذي تمرد علي أستاذه أربكان وانشق عنه مؤسسا حزب العدالة والتنمية ,
ورغم كل ما تعرض له أبو الفتوح داخل الجماعة إلا أنه لم يغير رأيه في رهانه عليها وعلي التغير الذي سيحدث فيها وصبره علي الأذي كما كان يقول بل حرصه اللا محدود علي تحسين صورة الجماعة لدي الدوائر الغربية التي تحترمه وتطلب منه أوراقا بحثية وفكرية عن معني الإسلام السياسي , فكان دائما مبشرا بالدور الإصلاحي الذي يلعبه الإخوان وهذا هو مربط الفرس في اعتقاله الأخير ضمن مجموعة التنظيم الدولي للإخوان رغم أنه من الشخصيات القليلة التي تنفي وجود هذا التنظيم كليا ونرفض فكرته من الأساس وله تصريحات مشهورة في السياق لعل أشهرها ما صرح به " للدستور " في حوار مطول قبل اعتقاله بشهر أنه لا يقبل أن يدير شئون شخص من خارج مصر تحت مسمي التنظيم الدولي
لعل الوصف الذي لم يختلف عليه جيل أبو الفتوح وأصدقائه المقربون أنه انسان صاحب أخلاق عالية حتي ما المختلفين معه سياسيا لديه بر ليس بأهله فقط بل أباء أصدقائه , حتي وأنا أتحدث مع المهندس أبو العلا ماضي مؤسس حزب الوسط والذي انشق عن الإخوان في التسعينات وله من الخلاف والسجال مع الجماعة تطول له الصفحات إلا أن قال لي أن أقرب شخص إلي قلبي في الدنيا كلها هو عبدالمنعم أبو الفتوح
" الألفة أبو الفتوح " ريما سيدفع من حياته وحريته وصحته سنوات جديدة في سجون مبارك لرهانه علي الإخوان وربما أيضا لتوازناته التي دفعته أن يقوم بدور المحلل لجماعة ترفض أن تسير علي نهج مؤسسها من التغيير الحقيقي للمجمتع وأن تكون جماعة هدفها العمل العام المفتوم لا انشاء تنظيم مغلق علي نفسه حتي وهو يتعرض لأقصي وأقسي الضربات الأمنية التي شهدها تنظيم سياسي في مصر
أستاذ عبد المنعم
ReplyDeleteاتق الله
وارحم نفسك ..
أبو الفتوح ممنوع من الاستقبال في الشعب والمناطق؟؟
ده كذب صريح ويخالف الواقع الذي رأيته وحضرته بنفسي ..
حرام عليك ..
ربنا يغفر لنا ويغفرلك
وربنا يفك أسر الدكتور عبد المنعم عما قريب يا رب
ما شاء الله
ReplyDeleteجميل جدا والله يا منعم أنا كدت أبكي من رقةتعبيرك وجماله.....رزقك الله الإخلاص
لكن عندي شوية ملاحظات مهمه:
أولا: أنه على الرغم مما تعرض له من مشاكل جمه-من الداخل والخارج-لم يفكر في الإستقاله أو الإنشقاق
ثانيا:أنه شخصيه حركيه.... يعني لا يكتفي بنقض المساوئ لكنه كان يعمل بما يرى فيه مصلحه للجماعه بكل جهد وإخلاص وهو ما دفع الجماعهلأن تكون في موقفها هذا بعد عشر سنين كما قلت
ثالثا:لا أعتقد أن الإخوان بتلك القسوه التي تصورها بهم كثيرا....يعني لا أعتقد أن أحدا ينسى أنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال...بل لا أعتقد أصلا أن هناك أخ يقرأ ورد الرابطه وهو يكيل لآخر
بل لا أعتقد أن هناك أخا ينسى أن صحابيا دخل الجنه لأنه كان لا يبيت وفي قلبه شيئا من أخيه
آسف للإطاله ......... وجزاكم الله خيرا أخي الجميل
السلام عليكم
ReplyDeleteالمقال للاسف كان ممكن يكون افضل من كده لكن الاخ عبد المنعم لا يأبي الا هو يسبح ضد التيار في جماعة هو اتربى فيها وخالف ما عاشه
يعني الا يشوف المقال وهو مش اخوان هيكون ايه رأيه أظن ان هو مش هيصدق كل ما في المقال
ولو من الاخوان أكيد شايف اني الكلام ده كلام مش في محله في اختلاف رؤى أكيد وده نعمه بس الحمد لله في شورى وثقة في اخونا
تقريبا عبد المنعم
نسى كيف يحيى الاخوان
azam
هذا قدرك يا منعم
ReplyDeleteتتكلم عن د. عبد المنعم فتأتيك التعليقات تهاجمك وتذكرك بتربيتك الاخوانية
هذا موقف لأستاذنا د. عبدالمنعم : كنا في احد المعسكرات الجامعية الصيفية وتم فتح باب الأسئلة , فتقدم احدهم بسؤال محرج للمحاضر , فإذا بأحد الحاضرين رحمة الله علية يعلق قائلا : لا داعي للأسئلة التي تثير بلبلة, فرد د.عبد المنعم قائلا : يااخ فلان كل الحضور كبار وماعندناش حد ف الاخوان بيتبلبل علي نفسه من أي سؤال
أشكرك كثيرا على هذا المقال القيم الذى عرفت من خلاله الكثير مما لم يسبق لى معرفته عن د. عبدالمنعم أبو الفتوح .. و قد تمكنت من أن ترسم للرجل صورة إنسانية واضحة المعالم جعلتنى أزداد إعجابا به ..
ReplyDeleteأدعو الله أن يرفع عن عبدالمنعم أبو الفتوح محنة السجن هو و كل من حوته سجون و معتقلات مبارك ظلما و عدوانا
د. عبد المنعم أبو الفتوح هو من أفضل الناس اللي ممكن تشوفهم في الإخوان وفي الحياة عموما
ReplyDeleteلكن اللي زيه في الإخوان أصبحو قليلين جدا
جزاك الله خيرا يا أستاذ عبد المنعم
ReplyDeleteعلى سرد السيره الذاتيه لأبى بهذا الاسلوب فحقا من أصدق ما قرأت
بس هو عبد المنعم أبو الفتوح أبو سعد
يااخ عبد المنعم انا احبك في الله لكن انت صعبان علي في كتاباتك لاني لااشعر فيها بالصدق ولكن اشعر فيها بانسان يريد ان يصب جام حقده وغضبه وخلافاته مع جماعه الاخوان في كل مقال حتي لو كان هذا المقال فيه مدح للدكتور عبدالمنعم
ReplyDeleteياخ عبدالمنعم انا طبيب نفسي وباعرف اشخص اللي امامي كويس حتي لو لم اره ولكن من خلال كتاباتك اشعر انك يسيطر عليك خلافاتك مع الاخوان علي صدق موضوعاتك لذا انصحك ان تعيد مراجعه ما تكتبه مره ومرات قبل نشره وتسال نفسك انت ليه بتكب عن الاخوان بهذه الصوره القبيحه هل هدفك تصحيح الاوضاع البخطا وان كنت اشك في ذلك
لذا عد ايي رشدك ياعبدالمنعم وما تخليش الكبر اللي فيك والحقد والحسد يؤثروا في كتاباتك فانت كاتب واعد بشرط تنقيه نفسك من الاحقاد الشخصيه تجاه الاخوان وفقك الله وهداك يابني
عزيزي الدكتور النفسي
ReplyDeleteاعتقد ان ما لا تقوله لا يمت للصحة بشئ لاني ليس خلاف مع الاخوان ولكن يوجد اختلاف في وجهات النظر بما لا يعني ان رأي هو الصواب ولكنه وجهة نظر لكن ما هو مطروح خارج عن وجهات النظر فهو عرض من حقائق حدثت بالفعل يمكنك مراجعتها مع اشخاص قريبين من الدكتور عبدالمنعم كما فعلت
لأ يا اول غيث , هناك اخوان اشد قسوة وغلظة من جلادينا , فجلادك يقسو عليك من باب اكل العيش غالبا أما اخوانك فيقسون عليك تقربا لله
ReplyDeleteودعونا ندعو لأستاذنا عبدالمنعم أبو الفتوح بان يعجل الله له الفرج ولا تنغصوا علينا بتعليقات لعبد المنعم تتهمه في دينه
الاستاذ- منعم
ReplyDeleteلو انا عضو في جماعة الاخوان واختلفت معهم سأحاول ان الفت النظر لما هو خطأ واصحح عبر القنوات الشرعيه اذا نجحت فبها ونعمت واذا فشلت اما ان اصبر والتزم داخل الجماعه او الغي تواجدي بها وابحث عن جماعة اخري او انشئ اتجاه جديد إما أن اظل اتصيد الاخطاء للجماعة التي نشأت وتربية بها ومن المؤكد انها لها فضل عليك فهذا له تفسير قد يغضبك اذا قلته.
سؤال:- لقد علمت انك كنت الفتي المدلل لدي مكتب الارشاد ومن خلال هذا التدليل استطعت ان تحصل علي اللائحة الداخلية التي نشرتها في الدستور كسبق صحفي في حين انك حصلت عليها كعضو في التنظيم فغلبت عليك شهوتك الصحفية علي التزاماتك التنظيمية ومن هنا كانت البداية في الخلاف بينك والاخوان؟؟!!!!!!!!!!
الاخ الكريم قيس بن الملوح جزاك الله خيرا فيما نصحت ولي توضيح علي ما لا تعلمه
ReplyDeleteقصة الفتي المدلل ده مصطلح امني اطلقه صحفي في المصري اليوم علي بما لا صحة له بالفعل انا اتمتع بعلاقات طيبة مع مكتب الارشاد واعامل حتي اليوم بمعامالة جيدة من المكتب وخاصة من الاستاذ عاكف ولكن ان اخدت حاجة كعضو في التنظيم واخدتني شهوتي لنشرها هذا كذب بواح خاصة اني اوضحت الموضوع اللي انت قلت عليه المصدر اللي انا جبت منه اللائحة وهو منتدي ملتقي الاخوان
ولكن كثير من الاخوان عندما تختلف معهم يسهل عليم الكذب والافتراء وهتك عرض هذا الشخص
لو لدي هذه الشهوة لنشرت عشرات الوثائق اللي علي الكمبيوتر بتاعي واللي بالفعل حصلت عليها من عضويتي لكن لاني اخاف الله فانا اعلم ان هذة امانة ولا يجب ان اخونها ر
حبيبي منعم
ReplyDeleteلما أنت مبسوط من الدكتور أبو الفتوح كدة لية ماعملتش زيه و سيبت الجماعة عشان خلافات و قاعد تنتهز كل فرصة عشان تظهر عيوب اعضائها اللي بيستسهلوا الكذب وهتك العرض زي ما كتبت في ردك؟؟
عشان تعرف الفرق.
لو صح اللي كتبته فأظن إنك لم تتعرض لواحد في المية لما تعرض هو له و لكنه لم يفعل واحد في المليون مماعملته انت.
صحيح هناك فرق
أرى أنك دخلت في نفق مظلم ولن تستطع الخروج منه يا أخي - تدارك أمرك قبل أن تخسر نفسك فالمواضيع خاصة كله بالنفوس ولن تتسطيع الاستمرار ومالها أصحا ب العزيمة القوية والنية الصادقة ومثل هذه الامور لا تناقش في مواضيع صحفية وأرى فيك ضعف سيؤدي بك لعدم الاتزان في أرائك والدفاع عنها حتى ولو كانت صحيحة
ReplyDeleteazam- austria
السلام عليكم
ReplyDeleteوالله يا استاذ عبد المنعم انا اشفق عليك واشفق اكثر على من يتهمونك اتهامات باطلة وظالمة مستحيل اى حد فيهم يقدر يثبت اقل اتهام فيهم
اخى عبد المنعم لماذا تسمع لكل هذه الاتهامات دون ان تدافع عن نفسك؟؟؟
لماذا لا تبرر لهم انك تفعل ما تفعله من اجل جماعة افضل؟؟
لماذا لا تدافع على الاقل عن حق النقد الذى حرمنا منه فى جماعتنا وفىى مجتمعاتنا الشرقية؟؟
انا يا استاذ منعم متاكدة انك بتعمل كل ده لمصلحة الجماعة من وجهه نظرك
وسواء ضيوفك وقراء مدونتك اختلفوا مع اسلوبك فى الطرح لا يجب ابدا انهم يتهموك هذه الاتهامات البشعة
واللى عنده راي مخالف يطرحه واللى معندوش ياريت مايسمعناش كلام ملوش لازمة ولا هايفيد بحاجة غير انهم بيفشوا غلهم
بالنسبة للدكتور عبد المنعم انا حضرت لقاء فى نقابة الاطباء فى مكتبه
واعجبت به اعجات شدييييييييييييد
راجل والله دماغه جامدة جدا
وكان سياسى معانا بطريقة خلتنا كلنا نحبه ونحترمه
انا متاكده ان ربنا هايفك اسره قريب
بس ياريت احنا بس نعمل اى حاجة بس ومانديش للنظام خدنا الايسر
الأستاذ محمد حسن
ReplyDelete.........
الإخوان يقسون عليك تقربا لله !!!!
تتهم الإخوان باعتقادهم أن القسوه على البني آدم تقربا لله !!!!!!!
جزاكم الله خيرا
ولا تنغصوا علينا بتعليقات لعبد المنعم....تتهمه في دينه!!!!
جزاكم الله خيرا مره أخرى
آسف أني تخيلت للحظه أن هذا ليس اسمك الحقيقي فالثقه فيك كمسلم يجب أن تكون عندي أقوى من ذلك
رزقك الله الفردوس الأعلى
السلام عليكم
ReplyDeleteربنا يكرمك ياأستاذ منعم البوست اللي أنت كاتبه جميل جدااا ومن أجمل ما قرأت عن الدكتور عبدالمنعم رغم أني أميل أكثر وبشدة اتجاه مخالفيه ولكن هيهات لمثلي أن يتحدث عن رجل من أصحاب الفضل والجهاد مثل الدكتور عبدالمنعم وهذا ليس تأليها له بل تقديرا وفهم لحجمي وحجمه
ولي تعقيب صغير للغاية علي كلامك
أنت حضرتك ربنا كرمك وأعانك وكتبت بوست جميل للغاية ليه تخوض في أمور جدلية قد تستفز بعض القراء ويخرجوا من نطاق البوست إلي الخناق والصراع علي أمور أخري خارج البوست
أعتقد أنك خضت في مواضيع أضاعت بهاء وجمال وحنكة البوست
زي مثلا منع الدكتور عبدالمنعم من التحدث في الشعب والمناطق
ببساطة إيه الدليل هل في وثيقة من مكتب الارشاد أو تصريح من أحد أفراد مكتب الارشاد بهذا
عامة لعله خير
أعانك الله ووفقك
وفك أسر الدكتور عبدالمنعم هو وباقي
اخواننا المعتقلين في كل أنحاء الارض
والسلام
اولا جزاكم الله خيرا على الجهد الكبير المبذول فى الموضوع وفعلا اوضح لى نقاط كتير فى شخصية الدكتور عبد المنعم
ReplyDeleteثانيا انا بس عندى بعض التحفظات على بعض المصطلحات اللى حضرتك استخدمتها مثلا(وصفه عدد من المحافظين بأنه مارق)لو الكلام ده قيل بالفعل وهو رأى مش صحيح ليه نعيده تانى كمان موضوع (مصادر متطرفة) من امتى يا اخى الكريم والاخوان عندهم تتطرف ممكن يكون اخ رأيه شديد شوية لكن متوصلش للتطرف
ربنا يعزك بلاش الالفاظ اللى تخلى الجماعة زيها زي اى حزب او حركة معندهاش مرجعيات وايديولوجيات زيناالجماعة اكبر من كدة بكتير فى النهاية كلنا اولاد الجماعةدى وولائنا لله ورسوله
واعانك الله على من هاجمك بأسلوب غير لائق
منعم باشا
ReplyDeleteملاحظة صغيرة لعلها تفيد
أنا متفق مع كثير من كلامك ،ولكن يجب أن نجعل دائما مسافة بين إدركنا وطريقة التعبير عنه
فأنت قد تدرك أنني مثلا إنسان متفزلك ولكنك لو واجهتني بذلك فلن تفيد ولا تستفيد ولذا عليك أن تختار كيف تعدلني وليس كيف تواجهني بالحقيقة
..
ما تفعله بعيد جد عن الذكاء والحنكة في الكتابة ،فأنت لا تفعل أكثر من أنك تكتسب عداوات من هنا أو هناك ..وتضيع فكرتك لأنك تشخصنها ومن غريزة الإنسان أنه اذا واجهه شئ يعارض ثوابته فإنه يدافع بطريقة لا واعية
عليك أن ترى كيف يمكنك أن تنقل إدراكك هذا للآخرين بعيد عن اشعال غريزة الدفاع اللا واعي هذا
..
أستاذ بلال
ReplyDeleteشكرا
جزاكم الله خيرا
متفق معك تماما
البوست غايه فى الروعه و الجمال
ReplyDeleteو يدل على دراسه جيده لسيره الرجل
لكن مش قادر افهم ليه انت كل ما تكتب حاجه لازم تحط فيها حاجه ملهاش لازمه
مين قال ان الدكتور ممنوع من زياره الشعب
طب انا من اسكندريه و اقسم بالله انى فى خلال السنتين اللى فاتو قابلته مرتين تلاته فى لقائات عامه
و الحكايه اللى حصلت فى السجن بينه و بين الاستاذ محمود عزت
مينفعش حدث بالحجم زى ده يتكتب فى سطرين ده لو افترضنا انه حقيقى
كان هيجرا ايه لو شلت الحتتين دول اللى همه لن يزيدوا من قدر الدكتور شيئا و لن ينقصوابل وضعهم لن يزيد شيئا الا التعليقات على البوست
نفسى اكتبلك تعليق و ترد عليا
اين نحن من خططك ياسيد مبارك
ReplyDeleteاحنا فين من خططك يامبارك
في بدايت الكلام اقول ان الفساد و الجريمه و الرشوه والفجور والعصيان و قلة الادب اصبحت في مصر كثيره جداً جداً وهنا اوجه سؤال لكل المسؤلين وعلي رئسهم مبارك ماذا فعلتم واين نحن الشباب من خططكم و ميزانيتكم ؟؟
نحن لا ننكر استقرار مصر امنين منذ توليك الحكم ولكن استقرار مزيف ياسيد مبارك لان حميها حرميها وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم ايها المسؤلين وانت طبعاً علي رسهم يا مبارك باشا شباب مصر اصبحت الجريمة طريقهم و المخدرات مشربهم والقتل و السرقه شغلهم ان طلب منهم هذا بمقابل تعرف لماذا لان مصر اصبحت لابن العز وابن طلعت وابن مبارك واحنا اصبحنا ولاد ...؟؟؟؟
احنا مش هطاطي ولا هنمل بس لكل ظالم يوم ولكل حرامي يوم ولكل مرتشي يوم طبعاً كل الوزراء ما شاء الله نهبوا وسرقوا والشعب جاع و الحمدلله وبيموت و الحمد لله ولو اتكلمنا نكون ولاد كلب .
اصبروا يامصريين الفرج جاي مصر بينهبوها من سنين بس ولله الحمد فيها الخير بس ربنا يبعد اولاد الحرام عن الخير ده .
واخيراً احنا فين من خططك يامبارك؟
عاوز اجابه علي السؤال
السلام عليكم
ReplyDeleteتحياتى لك أخى عبد المنعم أولا ثانيا المقالة مكتوبة باسلوب سهل يقرب لنا فعلا جوانب لا نعرفها من شخصية دكتور عبد المنعم أبو الفتوح ولكن مسألة أنه منع من حضور لقاءات الإخوان هذه أخى معلومة غير صحيحة حتى لو قلت أنها من أشخاص مقربين من الدكتور ولكن نحن اخوان وكنا شاهدين على لقاءات عديدة للدكتور عبد المنعم تنظيمية ومعنا ولو صح التسمية شباب الاخوان فى الداخل وخارج مصر أيضا
هذه شاهدة أخ من داخل الجماعة ومن الطبيعى أن تجد إختلافات للبعض مع بعض آراء دكتور عبد المنعم وهى ظاهرة صحية ولا أريد أن اناقش أمر تعبير محافظ وإصلاحى مرة أخرى ولكن كتبت التعليق معترضا على ما ذكرته من منع دكتور عبد المنعم من التواصل بلقاءات تنظيمية
تحياتى للجميع
انا اول مرة اشوف واحد بيكتب كلام يعكنن على كل الناس الى بتزوره الا اذا كان فيه زوار تانيين غير اللى علقوا
ReplyDeleteالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ReplyDeleteاستاذ عبد المنعم بجد انا سعيد جدا لاننى تمكنت من الذهاب الي المدونة الخاصة بحضرتك لكن اعلق على المقال
ولكن ارجو التواصل
لدى مدونتين واحدة للمقالات بحلم ببكرة والتانية للقصة القصيرة
ارجو زياراتهم وشكرا لحضرتك
كنت لسة حأعلق ..وبعدين لقيت تعليق بلال ...
ReplyDeleteمع الكثير مما هو جمبل في كلام منعم عن الدكتور -الأجمل- ...
لكن الأكثر جمالا هو تعليق بلال ...
أتفق مع كل حرف فيه ...