وانتقد المنهج التربوي للجماعة لتضمنه أفكار للتيار السلفي الذي يغلب على كثير من المنتمين إليه التشدد والحرفية وانتشار شروحات جديدة لأفكار سيد قطب تحمل بذور تكفير المجتمع، والعزلة الشعورية، والاستعلاء على الآخرين، ورفض الاجتهاد وتطوير الفقه
كشف الدكتور يوسف القرضاوي عن محاولات جماعة الإخوان المسلمين ترشيحه مرشدا للجماعة خاصة بعد وفاة المرشد الربع للجماعة مصطفي مشهور حيث أرسل له المستشار مأمون الهضيبي الذي اختارته الجماعة خلفاً لمشهور من يقنع القرضاوي بقبول المنصب وأن الهضيبي مستعد للتنازل عنه راضيًا.وقال القرضاوي في الجزء الرابع من مذكراته التي تنشرها شبكة إسلام أون لاين: «أن كثيرين داخل جماعة الإخوان، خصوصا الكبار والقدامي منهم، حين يلحق بربه أحد المرشدين العامين للجماعة، يهرع إليه من يطلبون إلي أن أقبل منصب المرشد العام للجماعة».وقال القرضاوي إن هذا الأمر بدأ عند اشتداد مرض المرشد الثالث الأستاذ عمر التلمساني ثم لحقه طلب آخر عقب وفاة مشهور حيث أرسل المستشار مأمون الهضيبي برسالة للقرضاوي تطلب منه قبول منصب المرشد العام للجماعة وقال القرضاوي: الرسالة جاءت عبر المفكر الإسلامي محمد عمارة الذي حاول إقناعه بأن هذا الأمر سيكون في الدعوة، ومصلحة الأمة.وحث عمارة القرضاوي علي القبول حيث لا يتمتع أحد مثله بالإجماع علي حبه وتقديره، إضافة إلي منزلته العالمية التي ستساعد في نجاح الدعوة التي أصبح لها وجود عملي في أكثر من سبعين دولة في العالم.، إلا أن القرضاوي اعتذر وعرض هو علي عمارة أن يشغل منصب مرشد الجماعة الذي رفض لأنه غريب عن الجماعة.ورأي القرضاوي أن يستعفي من العمل التنظيمي في جماعة الإخوان، وأن يتحرر من الالتزام بأي عمل رسمي في تنظيم الإخوان، والتفرغ للعمل الإسلامي العام، معتبرا وضعه اليوم يقتضي منه أن يكون للمسلمين جميعا، علي اختلاف اتجاهاتهم، واختلاف أقطارهم، واختلاف مذاهبهم.وأضاف القرضاوي في مذكراته أن انسحابه من التنظيم الرسمي للإخوان عالميا وإقليميا، لا يعني انسلاخه من الدعوة نفسها، قائلا: «وهذا ما يجعل الكثير من الإخوان يعتبرونني واحدا منهم، وإن أعلنت استقلالي عنهم، بل ربما اعتبرني الكثيرون: مفتيهم الأول الذي يأخذون عنه الأحكام، ويفتون بفتواه، وربما اعتبرني آخرون: منظِّر الدعوة».وانتقد القرضاوي المنهج التربوي لجماعة الإخوان المسلمين وقال إن مجلس الجماعة لم يكن علي خط فكري واحد حيث دخلت علي الإخوان أفكار جديدة، بعضها من التيار السلفي الذي يغلب علي كثير من المنتمين إليه: التشدد والحرفية وأوضح أن أكثر الذين تأثروا بالتيار السلفي: الذين يعيشون في السعودية والكويت، ويظهر ذلك في الموقف من قضايا المرأة والتعددية السياسية والأقليات ونحوها.وأضاف القرضاوي إلي ذلك، انتشار أفكار جديدة لشروحات من أفكار سيد قطب في كتابين: معالم في الطريق، والظلال في أجزائه الأخيرة، وفي الطبعة الثانية من أجزائه الأولي، وفي كتبه التي ظهرت في أواخر حياته ـ رحمه الله.وقال القرضاوي إن هذه الأفكار تحمل بذور تكفير المجتمع، والعزلة الشعورية، والاستعلاء علي الآخرين، ورفض الاجتهاد وتطوير الفقه، إلي آخر هذه الأفكار.وكشف أن المنهج التربوي الذي يوضع للإخوان يتضمن بعض هذه الأفكار من سلفية وقطبية، لا سيما وأن المكلفين بوضع المنهج كانوا في فترة من الفترات هم إخوان الأردن، وهم متعلقون تعلقا شديدا بالأفكار القطبية.وأضاف القرضاوي إلي عيوب المنهج التربوي الرسمي الملزم للإخوان: أنه يوقعهم في التناقض، المكشوف أحيانا، والمُقنَّع أحيانا أخري. فبعض الكتب المقررة عليهم مثل كتبه تري أن الشوري واجبة، وأن الشوري ملزمة، وأن النزول علي رأي أكثرية أهل الحل والعقد واجب.. علي حين يري كتاب آخر لبعض الدعاة: أن العمل برأي الأكثرية من الأمراض التي دخلت علي الحركة الإسلامية، وأن الواجب هو العمل برأي الإمام، وإن خالف الأكثرية، بعد أن يستشيرهم. ويعلق القرضاوي أن بهذه الرؤية تكون الجماعة شرعت للاستبداد، وأعطت الحجة للحكام الذين يقهرون الأمة، ويضربون برأيها عرض الحائط.وأوضح القرضاوي أن القيادي الإخواني القديم الأستاذ محمد فريد عبد الخالق، أحد قدامي الإخوان، ورئيس قسم الطلاب لسنين عديدة، وأحد المقربين من المرشد الأول والثاني: البنا والهضيبي شاركه الرأي وأنه كان لديه ملاحظات علي منهج الإخوان في التربية والتثقيف، ويقول إنه أوصي بعمل مقترحات لتدخل علي المنهج، إلي أن يوضع منهج جديد، يتفادي ما ذكر من السلبيات ويتضمن الإيجابيات المنشودة.وقال: لذلك لم تكن كتبي، أو كتب الشيخ الغزالي، أو محمد فتحي عثمان، وأمثال هؤلاء مما يحسن أن يوضع في صلب المنهج، لأنهم يعتبروننا «عقلانيين» ويسمينا بعضهم «معتزلة العصر».إلا أن القرضاوي يقول إنه اطمأن عن عرف بأن القاعدة الإخوانية أنهم كانوا يشترون كتبه ويتلهفون عليها بمجرد ظهورها من المطبعة، قائلاً: «فهم قرروها علي أنفسهم، وإن لم تقررها السلطة المختصة، وهذا فرق بين الشعبي والرسمي».و عرض القرضاوي في مذكراته إعداد التنظيم الدولي للائحة التي تنظم عمله والتي اهتمت بأسلوب اختيار المرشد العام للجماعة، والذي يختاره هو مجلس الشوري العام المختار من جميع الأقطار، ويجب أن يختار لمدة محدودة، وليس لمدي الحياة، وعرض القرضاوي أن بعض المشاركين كانوا يرون أن تحديد المدة ليس من الإسلام، وإنما جاءنا من الغرب.وعلق القرضاوي أن هذا ليس بصحيح، فلم يأت في الإسلام نص يوجب علي الأمة أن تبايع إمامها مدي الحياة، ولا أي مدة محددة. فهو متروك لاجتهاد الأمة، تتخذ فيه من الآراء ما تري فيه مصلحتها.وقال إن اختيار الخلفاء الراشدين لمدي الحياة: كان للظروف العسكرية التي تعيشها الدولة الإسلامية في ذلك الوقت.وكان من الأشياء التي اعترض عليها القرضاوي في إعداد اللائحة وقبلها المشاركون «صيغة القسم» التي يقسم فيها العضو بالالتزام بمنهج الإخوان، والسمع والطاعة للقيادة في غير معصية. فاقترحت أن تكون «صيغة عهد» لا صيغة قسم، فالشخص يتعهد بدل أن يقسم.وقال القرضاوي إنه من الناحية الفقهية: صيغة القسم إذا أخل بها المسلم وحنث فيها، فلها كفارة: إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام ما لم يجد الإطعام. أما صيغة العهد فهي ثابتة لا كفارة لها.وبدل أن كانت صيغة البيعة للمرشد العام، استطاع القرضاوي تغييرها بأن تكون بيعة مطلقة، علي العمل بكتاب الله وسنة رسول الله، ونصرة الدعوة إلي الإسلام.
قال له: الدنيا كلها مآسي...
ReplyDeleteرد عليه: ليه؟ هو إنت مقاسك كام؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ReplyDeleteهذا الخبر قرأته من زمن في آفاق عربية حين نشرت حلقات : ابن القرية والكتاب .
وفي رأيي لا سعيب الإخوان أن يطلبوا من الشيخ القرضاوي أن يتولى الإرشاد العام ولا يعيب القرضاوي ان يرفض هذا العرض .
أيضا موضوع مناهج التربية في رأيي أن الأمر فيه بعض التحامل على الإخوان وإن كان قليلا .
أخيرا :
الأستاذ مصطفى مشهور هو المرشد الخامس وليس الرابع .
كل عام وأنتم بخير
تقبل الله منا ومنكم
كان الله بعون الاخوان..........اللهم انصر الاسلام والمسلمين
ReplyDeleteانا راىى ان مناهج تربية الاخوان ماهي الاعناوين فعلى الاخوان التبحر فى الاسلام والاخذ بجميع اطرافه وليس بجهه واحده لان الاسلام هو النبع والمصدر فعلى كل من الاخوان ان يعلم ان المناهح الموضوعه ماهيه الامفاتيخ والشئ الاخر ان الغريب ان السلف يتهم الاخوان بالتسيب والتفريط فقد وقعوا بين سندان التراخى ومطرقة التشدد بصراحه ربنا يكون فى عونهم وهذا لاينفى ان مناهج الاخوان فى حاجه اكثر الى تجديدها وفلترتها ولكن الشئ الاكيد الذى اومن به ان الاخوان ابعد مايكونوا الان عن فكر التكفير مع تبرئة الشهيد السعيد سيد قطب من كل الافكار الهدامه التى فهمها غلاة التكفير وصنعوا منها منطلقات لم يكن يقصد منها الاستاذ سيد قطب رحمه الله اى تكفير للمجتمع ولكن الخطا خطا من يقرا يااخى عبد المنعم هذا رايي واخيرا اللهم بارك فى الاخوان المسلمين وسدد رميهم واجبر كسرهم وقو فى رضاك ضعفهم واعنهم على عدوك وعدوهم وثبتنا معهم الى يوم الدين حاتم ثابت
ReplyDeleteاه الشيخ بيتحامل على الاخوان
ReplyDeleteيا شيخ بطل تحامل
!!!!
بارك الله فى الدكتور القرضاوى
ReplyDeleteوحفظ الله جماعة الإخوان المسلمين
وهئ لهم كل أمر عسير
أرى قبل التعليق هنا أن نقرأ أولا كلام الدكتور بأنفسنا وبعدها ندافع او نهاجم فربما أدرج فضيلته حرفا هناك وأُهمل هنا أو جملة اعتراضية صغيرة هناك وحُذفت هنا وعليها يتغير المعنى العام والسياق ووووو وما الى ذلك وأنا نفسي ادركت فروقا فى المعنى العام والمفاهيم عندما قرأتها من مصدرها. طبعا أدرك تماما حسن النية .. التحية لكم أخوتى وارجو عدم التسرع ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ReplyDeleteلماذا حذفت يا أخانا هذه العبارة
ReplyDelete"حتى أطلقت عليهم لقب: (الظاهرية الجدد). على عكس منهج شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، اللذين يزعمون أنهم أئمتهم الذين يأخذون عنهم. "
من وسط كلمات نقلت ما قبلها وما بعدها
أم أن هذا تلخيص للمكتوب فلماذا لا تلخصه كله أو تكتفي بالإشارة
على كل منهج اجتزاء الكلام وإخراجه من سياقه منهج غير علمي
القرضاوي استاذا لنا جميعا حفظه الله وحفظ جماعة الاخوان الجميلة
ReplyDeleteواعتقد ان رأي الدكتور القرضاوي في المناهج التربوية صحيح لكن كان دا من فترة وانتهت دلوقتي دا حتي اخوننا في ما يعرف بالدعوة السلفية يتهموننا بالتساهل وتمييع الاحكام
نسأل الله ان يوقفنا جميعا ويحفظ لنا دكتورنا القرضاوي ويرحم الشيخ محمد الغزالي رحمةواسعة
السلام عليكم
ReplyDeleteازيك يا منعمتي . . هابقى اقولك رأيي في موضوع المناهج ده بعدين
عموما المناهج بتروح ونيجي . . المهم النفس
شوف يا سيدي
ReplyDeleteالقرضاوي شيخنا
و ما فيش مشكلة من النقد البناء
ويا سيدي احنا لم ندعي الكمال
ويا ريت تبطل تتخذ انت وغيرك الإخوان مادة للرزق الصحفي
يا ريت يعني