أصابتني الحسرة وأنا اتابع ما يحدث مع الشيخ القرضاوي عقب تصريحاته عن الشيعة وحاولت الإتصال بأحد العلماء ورموز الإسلام الوسطي لأجري معه حوار حول المسألة ولم يجبني هو بل وصلني من المقربين منه أنه لا يريد التعليق علي هذا القضية وقال لي صديقي جميع تلامذة الشيخ باعوه قلت لا مستحيل قالي طب قرأت مقال الأستاذ فهمي هويدي في الدستور قلت لا فاأطلعني علي المقال الذي يحمل عنوان أخطأت يا مولانا فلما قرأته أصابتني الحسرة بألم شديد أن أجد الأستاذ هويدي الذي أحمل له كل ود وحب أن يلوم العلامة القرضاوي في موقفه للدفاع عن الأمة الإسلامية وهو من هو القرضاوي
فهو يلوم الشيخ علي عدم استخدام الموازنات في تصريحاته عن الشيعة ودورهم في المنطقة ويقول للقرضاوي
أنه أخطأ في بعض مضمون الرسالة التي وجهها، لأن كلامه عن مذهب التشيع يشق الصف ولا يخدم الوحدة أو التقريب،
العجيب أن الأمة هنا توحدت علي القرضاوي في دفاعه عن الإسلام المعتدل
الغريب أن نجد المفكرين الإسلاميين المعتدلين يقفون في وجه رمز الوسطية والإعتدال في العالم الإسلامي كله
العجيب أن الجميع يضع رأسه في الرمل حينما يتحدث عن الشيعة وانا لست من يحبذون الخطاب الطائفي فلكل واحد أن يذهب لأي فكر يريده كما يشاء فإن الإسلام لن يخسر شئ ممن يهربون منه , لكني أنا أنظر للشيعة بالمنظور السياسي , فحسب كلام الأستاذ الكبير فهمي هويدي وهو يقول للشيخ القرضاوي
إن احترامنا للشيخ ومحبتنا له، وحرصنا علي صورته ومقامه ذلك كله لا يمنعنا من نقد ما قاله، خصوصاً أن مراجعتنا له تتم علي أرضية السياسة، وليس علي أرضية العلم والفقه الذي نعلم أنه فيها لا يباري وليس لمثلي أن يراجعه في شيء منهما.
لذلك انا لا أعني اطلاقا بمسألة حرية التشيع كل واحد حر وربنا هو اللي يحاسبه
لكن المسألة أن النفوذ الإيراني التي تحاول إيران فرضه علي المنطقة بداية العراق يبدأ من نشر ثاقافتها ..ثقافتها الشيعية مليش دعوة بدينهم ايه ايران تستغل اسم الإسلام وأنها دولة إسلامية والغرب يحاول أن يضرب الإسلام فيها لنشر نفوذها علينا في المنطقة
ايران من خلال نشر ثقافتها الشيعية تحاول أن تقف كقوة عالمية ثالثة ليس دفاعا عن أحد ولا عن الإسلام ولكن من أجل نفوذ إيران
التي تحالفت مع الشيطان الأكبر في العراق ضد الشعب العرقي المطحون بهجمات الإبادة من قوات الإحتلال وسهام الفتنة التي تبثها إيران
أنا قرأت كلام الشيخ القرضاوي عن الشيعة بهذا الشكل يا أستاذ فهمي
المخطئون حقيقة يا أستاذ فهمي أولا تلامذة الشيخ الذين تركوه للألسنة الشيعة ( ألسنة الفتنة ) والخطأ الثاني هو صمت علماء المسلمين وعدم توحدهم مثلما توحد كل علماء الشيعة حتي الذين نطلق عليهم الشيعة المعتدلون
الآن الجميع يري القرضاوي هو مشعل الفتنة ونسي الجميع دوره عندما رفض فتاوي علماء السعودية السفيهة التي كفرت حزب الله ودعت لعدم مناصرته في حربه ضد اسرائيل ووقف القرضاوي لهم بالمرصاد مطالبا بوحدة الأمة والوقفوف مع المقاومة اللبنانية أيا كان دينها وفكرها
لكن اليوم نسي الناس دور الشيخ ورجمه المقربون منه وتلامذته بألسنة إيرانية حادة مصداقا لتوازناتهم
ولعني أذكر أن العالم الوسطي المعتدل الذي نحبه واي حب و الذي رفض التعليق علي تصريحات القرضاوي حصل العام الماضي علي جائزة خاصة من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد نظرا لإعتداله ومواقفه من الشيعة
أعوذ بالله من دماغي اللي بتروح بعيد أكيد أكيد هذا العالم الفاضل لم يدير شئ في حساباته وهو لا يريد الوقوف مع الشيخ في مذبحته
أخطأ نحن يا أستاذ فهمي حينما لم نتوحد مثل توحدت الدولة الإيرانية الشيعية التي نرفض أي إعتداء عليها وعلي أراضيها وعلي خصوصيتها الثقافية وادينية مثلما نرفض اعتدائها ونشر ثقافتها الطائفية في المنطقة
نحن المخطئون يا أستاذ فهمي عندما نسير طوال حياتنا وفقا للموازنات وهي لا عيب فيها ولكن لا تصبح هي ديننا الذي نسير وفقا له
مخطئون أننا دفنا رؤسنا في الرمال وتركنا رمز الوسطية تذبحه ألسنة الطائفية
معك حق و الله
ReplyDeleteانا صدمت لما قريت مقالة الأستاذ فهمي هويدي
ReplyDeleteمعاك حق في كل اللي قلته
أحسنت أيدك الله
ReplyDeleteوحفظ الله الشيخ
نحن المخطئون يا أستاذ فهمي عندما نسير طوال حياتنا وفقا للموازنات
ReplyDeleteتعجبت للغاية من مقال أ.فهمى ، وله رأيه المحترم ، لكن من عمله هذه الموازنات ، هو د.القرضاوى
ومن وازن هذه الموازنة وقال هذا الكلام ، هو الشيخ القرضاوى
عجيب .. والله !!!
الأخ عبدالمنعم،،
ReplyDeleteيسعدنا أن الأخوة في مصر اكتشفوا حقيقة الشيعة.. سواءا سياسيا او عقديا.
النقطة الأخرى.. هل يمكنك اعطائي فتوى واحدة من عالم محترم في السعودية يقف فيها ضد حزب الله في حربهم ضد اسرائيل؟
الله يفتح عليك يا شيخ
ReplyDeleteنفس إلي إنت قلته هنا دار في دماغي بالظبط. بس إلي مكانش مفاجأه بالنسبالي هو الهجوم علي القرضاوي من أنصاره وخصوصا هجوم فهمي هويدي.
ReplyDeleteإلي عايز أقوله عباره واحده: كل يغني علي ليلاه.... إلي هيا بالبلدي = أبجني تجدني.
تحياتي.
تعجبت أيضا مما حدث
ReplyDeleteمن الطبيعي أن يكون الهجوم عليه شيعيا.. ولكن أن يكون سنيا !!
أعجبتني مقالة الأستاذ تليمة الموجهة لهويدي
عندك حق في كل ما كتبت
ReplyDeleteمقال رائع أحييك عليه
رغم اختلافي مع بعض آراءك السابقة
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله المستعان على من يعتبرون انفسهم من المسلمين وانهم هكذا يفيدون الاسلام فوالله انما لن تقوم لنا قائمه
ReplyDeleteالا اذا توحدنا
واطعنا الله ورسوله باتباع سنته
يا استاذ منعم انت قلت بالحرف الواحد فى مقالك ( الآن الجميع يري القرضاوي هو مشعل الفتنة ونسي الجميع دوره عندما رفض فتاوي علماء السعودية السفيهة التي كفرت حزب الله ودعت لعدم مناصرته في حربه ضد اسرائيل )..
ReplyDeleteودا خطا مهنى و شرعى كبير .
كيف بالله عليك ان تصف فتوى مهما كان اختلافك معها بالسفيهة وهى صادرة من علماء اجلاء لهم مكانتهم ...كيف بالله عليك ان تنتقد فتوى شرعية وانت حتى لم تتخرج من كلية شرعية ... ام ان الاخوان يعلمونك ذلك ..بالله عليك تراجع و اعتذر عن تلك الكلمات فى حق علماء السعودية الاجلاء .
اما بخصوص هويدى و الشيخ القرضاوى فلكلاً حقه فى التعبير عن رايه يا سيادة الليبرالى الاسلامى .
على فكرة انا مصرى وليس لى علاقة بالسعودية .
ارجو منك الرد او الاعتذار عن كلمة السفيهة.
شكراً لسعة صدرك و لابقاءك الرد مقدماً .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ReplyDeleteربنا معاك يا منعم ويارب كل خطوه تخطوها تكون الخير والسلامه ربي يحفظك علي مواقفك وعلي مبادئك اشكرك وادعو من الله ان ينصرك انت وباقي الاخوان وكلمه الحق تعلو فأنت صوت المصري المسكين وكم كنت اتمني ان يكون كل مصري بداخله نصف منعم
زهره الخريف
ولعني أذكر أن العالم الوسطي المعتدل الذي نحبه واي حب و الذي رفض التعليق علي تصريحات القرضاوي حصل العام الماضي علي جائزة خاصة من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد نظرا لإعتداله ومواقفه من الشيعة
ReplyDeleteأعوذ بالله من دماغي اللي بتروح بعيد أكيد أكيد هذا العالم الفاضل لم يدير شئ في حساباته
أظنك رفضت هذه المنهجية في تناول الآخرين عليك فكيف تستخدمها مرة أخرى في حديث غير مباشر عن شخص ، لماذا لا يوجد عقلاء يحترمون ما يؤمنون به مع الجميع ولو علي أنفسهم
ولماذا الدفاع الاتوماتيكي والشخصنة في التعامل مع الأمور ، نرفض تقديس الأشخاص ونحن أو من نقدس آخرين غيرهم ، كل الفكرة ان من نقدسه غير ما يقدسه الآخرون
يمكن أن نكتشف بعد حرب مريرة أو صراع طائفي شديد الوتيرة أن هناك تصريحاً صدر في وقت خطأ ليس هو الوقت الأمثل له وأنه علي خطورة الوضع كان الامتناع عن الحديث فيه هو الأولي لماذا دائما تلقي الاتهامات جزافاً ونرفضها عندما توجه إلينا ونحن أول من نصنع هذه المدرسة
القضية ليست خلافاً مذهبياً محدداً بقدر ما هو تردي إلي أبواب جحيم لا يعرف أحد إلي أين تأخذ من لا يدرك أبعاداً سياسية وهذا ليس انتقاصا من أحد بقدر ما أن الجميع بشر مهما كانوا في النهاية وليس منزهين عن الخطأ في تقدير بعض الأمور
كلمات في عجالة
استاذ / محمود :
ReplyDeleteاولا اول مرة اعلق على مدمقال منشور فى مدونتك واسمح لى ان ابدأ بتبجيل العالم الجليل القرضاوى الذى هو علم من اعلام امتنا ولكن اسمح لى عندما اخطأ عمر بن الخطاب وهو احد الخلفاء الاربعة الذى كان الشيطان يفرق منه كان يعترف بخطأه وانا ارى ان مولانا قد اخطأ فى حق المسلمين جميعا بمهاجمته للمذهب الشيعى سيدى انا سنى وايمانى الحمد لله قوى ولكن انظر بأحترام الى كل مذاهب دينى سنى او شيعى فالكل تحت لواء لا اله الا الله محمد رسول الله ديننا فى هذه الايام بحاجة الى من ينصره وليس بحاجة الى الفرقة والانقسام وكنت اتنمنى ان يختار العالم الجليل القرضاوى الفاظه واويد فهمى هويدى على ضرورة اتزان معانى الكلمات خاصة اذا كانت تخرج من فم عالم كبير مثل القرضاوى
مع الشكر
mego
أعتقد أن بيان القرضاوي فيه الكفاية ولاداعي لأن نكثر منه دفاعا عن سماحته حفظه الله، بل أعتقد أن مشايخ السنة وحتى المعتدلين على شفى حفرة من مهاجمة التشيع والتوسع الإيراني بالمنطقة وزيادة الأمر توتر وطائفية بين الشيعة والسنة.. لكن بيانه كان فيه الكفاية - وربما زيادة قليلا عندما نقل عنه بالمقابلة أن أغلب الشيعة يؤمنون بنقص القرآن - ثم تراجع وبيّن حفظه الله بالدليل عكس ذلك. أما فهمي هويدي فعلى مكانته وتحليلاته السياسية، أرى أنه لعدم تفقهه الشرعي بالدين يميل ميولا كبيرا لتسهيل الاختلافات بين الشيعة والسنة وأن الأهم الوحدة بين المسلمين، لم أقرأ المقالة التي تكلمتَ عنها لكني من قراءتي لكتابه "إيران من الداخل" وأنا أعتقد أنه معجب كثيرا بالخميني والمرجعيات الإيرانية، فلا أعطي له وزنا حفظه الله إن بالغ في هذه الناحية، فلو تتلمذ قليلا على يد مشايخ دين وعلم لرأيناه أكثر صرامة مع الشيعة وكيف أنهم من دينهم لعن أحباب الحبيب صلى الله عليه وسلم، وليس اللعن مقتصر على المتشددين منهم بل هو حال غالبيتهم إلا ما رحم الله أمثال التسخيري وفضل الله، حتى حسن نصرالله عندما سئل من قبل بعض الشباب في زيارة خاصة له قبيل مقتل الحريري عن الصحابة الكرام.. تهرب عن الإجابة!
ReplyDeleteبسم الله الرحمن الرحيم
ReplyDeleteاللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم
أنظر لكلامك هذا ياشيخ عبد المنعم ((العجيب أن الجميع يضع رأسه في الرمل حينما يتحدث عن الشيعة وانا لست من يحبذون الخطاب الطائفي فلكل واحد أن يذهب لأي فكر يريده كما يشاء فإن الإسلام لن يخسر شئ ممن يهربون منه , لكني أنا أنظر للشيعة بالمنظور السياسي , فحسب كلام الأستاذ الكبير فهمي هويدي وهو يقول للشيخ القرضاوي))وقل لي بقى حضرتك أيه المقصود من كلامك يهربوا من الإسلام ؟؟؟
هو التشيع دا مش إسلام ولا ده دين لوحده ؟؟؟
على فكرة كلامكم دا فكرني بعلماء الحديث من علماءالعامة(السنه)لما كانوا يحبوا يرفضوا حديث في فضائل أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم) أو ذكر لحديث فيه مثالب الشيخان ومن أتبع نهجهما فكانوا يتهموا الراوي وعلى الرغم انه معروف أنه صدوق ومشهور بالامانة فأنهم يرمونه بالترفض والتشيع وكأن التشيع لأهل بيت النبوة(صلوات الله وسلامه عليهم)كأنه نقيصة أو عيب أو ذم ؟؟؟
سبحان الله عليكم ، للدرجة دي بتكرهونا وخايفين تقولوها في وشنا !!!
وأختم في النهاية بالآيتين الكريمتين
بسم الله الرحمن الرحيم((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ))صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )) صدق الله العلي العظيم
ربنا يبارك فيك
ReplyDeleteبصراحة كنت متوقع منك عكس ده تماما مقال اكثر من رائع وحفظ الله الشيخ القرضاوى من السن الحاقدين ( وما اكثرهم )من شيعة وسنة
تسمح لى ان اضيف كلمة فى الموضوع. الشيخ القرضاوى عالم دين وليس رجل سياسةو كان الاولى ان يحتاط لما قد تمليه عليه مسؤلياته فالكلمة منه تساوى الكثير والكثير جدا. هل هذا الوقت المناسب لمثل تلك التصريحات هل من السنة من العوام من هو مشغول بامر التشيع فى خضم مشاكل الحباة والتى يان منها الجميع؟ عزيزى اذا لم نجد صيغة لمجابهة التحديات ليس فقط المذهبى وهو الذى انت معنى به بل العقائدى والسياسى من كل قوى المجنمع وعدم التقوقع فى الذات فستكون العاقبة وخيمة وهذا مالانرجوه لديننا الذى هو عصمة امرنا. والسلام عليكم
ReplyDeleteأمد الله في عمر القرضاوي وانتقم ممن تكلم فيه
ReplyDelete