كنت اسمع عن فلسطين من أهلي وعندما بدأت أعرفها عرفتها من روايات غسان كنفاني ولكني وجدتني أستطيع زيارتها عندما قرأتها في شعر محمود درويش
هكذا يحكي محمود وهو شاب من أبوين فلسطينيين يعيش في مصر جاء إلي بيت الهراوي بمنطقة الحسين ليضئ شمعة علي روح الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش
محمود يقول " أن فلسطين هي كل قصيدة لدرويش ومن بيت صغير في شعره أستطيع أن أعبر كل الحواجز وأزور وطني المحتل "
محمود لم يأتي ليأبن درويش وحده بل كان واحد من عشرات الشخصيات التي لبت دعوة عازف العود العراقي نصير شمه لإقامة حفل تأبين لشاعر الأرض الفلسطينية محمود درويش في ساحة بيت الهراوي بمنطقة الحسين
عندما وصلت لمدخل شارع الأزهر المؤدي لمنطقة الحسين الأثرية أخذت عيني تنظر لجمال هذه الإبداع العربي فوجدت درويش يتحدث
أنا الأرض ... و الأرض أنا
خديجة! لا تغلقي الباب ..لا تدخلي في الغياب
سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل
سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل
سنطردهم من هواء الجليل
وبجوار الجامع الأزهرفي أحد أزقة شوارع المعز لدين الله الفاطمي وصلت لساحة منزلي زينب خاتون وبيت الهراوي الذي تؤجرهما وزارة الثقافة لفنانين مصريين وعرب لعرض أعمالهم فيها
حيث اجتمع عدد كبير من محبي الشاعر محمود درويش وبجوار لوحة كبيرة عليها صورته كتبوا عليها في حضرة غياب محمود درويش وقف أصدقائه يحملون الشموع ويتذكرون أشعاره حتي أن مجموعة من الفلسطينيين والعراقيين اللاجئين في مصر جاءوا ينعون غربتهم وينشدون كلمات درويش
أحنُّ إلى خبز أميوقهوة أمي...ولمسة أميوتكبرُ فيَّ الطفولةيوماً على صدرِ يوموأعشق عمري لأني،إذا مُتُّ!أخجل من دمع أميوبعد وقفة صامتة بالشموع دعي نصير شمه الحضور لدخول قاعة بيت الهراوي حيث عزف علي عوده مقطوعة حزينة فكانت أوتار العود تبكي أنغاما علي رحيل درويش , وكلما لامس شمه وتر عوده لامس درويش أوتار قلوب الحاضرين حتي شارك الحضور بهنات بكائهم أوتار العود حزنا علي شاعر فلسطين .
الممثلة المصرية محسنة توفيق التي لم تستطع أن تحبس دموعها خلف نظارة سوداء ترتديها قالت : أنها تبكي فلسطين في وفاة محمود درويش لأن كلماته كانت منفذ الانتصار علي العدو , وإذا كان فراقه يحزننا إلا أنه شعره يشكل كل يوم ميلاد جديد للقضية الفلسطينية في عقولنا وقلوبنا
نصير شمه غاصت عيناه علي باب البيت الأثري الذي علق عليه أبيات شعرية رثي فيه درويش نفسه
وهذا الاسم لي ولأصدقائي ,
أينما كانوا ,
ولي .. جسدي المؤقت
حاضرا أم غائبا
متران من هذا التراب
سيكفيان الآن...
لي مترا
و75 سنتيمترا
والباقي لزهر
فوضوي اللون ,
يشربني علي مهل
ولي ما كان لي :
أمسي وما سيكون لي ,
غدي البعيد
وعودة الروح الشريد
كأن شيئا لم يكن
.. أما أنا
وقد امتلأت
بكل أسباب الرحيل
فلست لي
أنا لست لي
أنا لست لي
عينا شمه لم تفارقهما الدموع التي تجمدت في جفونه وهو يقول لدرويش يا صديقي هنا اجتمعنا في حي الحسين ذلك المكان الذي كنت تحبه وأضاءنا الشموع من أجل روحك ..أصدقائك الذين أحببتهم وأحبوك لتكون هذه لمسة حب لا رثاء نعبر فيها عن مشاعرنا تجاهك حيث تضئ القاهرة الشموع من أجل روحك , القاهرة التي أحببتها وأحببت الزخم العربي الذي ساند قضيتك قضية فلسطين فيها أضاءوا الشموع لك ولإبداعك وخلقك عرفان لما زرعته فيهم من وجدان وقيمة ومقاومة الشعب الفلسطيني .
نصير شمه حتي الآن مصدوم ويشعر بأوجاع الفراق فهو كان علي تواصل معه حتي دخل غرفة العمليات حتي انهي عندما أنهي عزفه الحزين في نعي درويش لم يستطع أن يقف بين محييه فصعد سريعا لغرفته ليكفكف دموع الفراق
شموع القاهرة تضئ لمحمود درويش
رحمه الله
ReplyDeleteاعطيتك كتاب شعر نثرى
ReplyDeleteووجدت تدوينة شعرية
وانت لا تحب القصائد النثرية
وكلاهما الى حد كبير نثر
:)
جزاكم الله خيرا
ويسعدنى اطلاعك عليه
واطلاع الجزء الادبى فى جريدتكم عليه
اما عن درويش
هكذا قالت الشجرة المهملة
خارج الطقس ،
أو داخل الغابة الواسعة
وطني.
هل تحسّ العصافير أنّي
لها
وطن ... أو سفر ؟
إنّني أنتظر ...
في خريف الغصون القصير
أو ربيع الجذور الطويل
زمني.
هل تحسّ الغزالة أنّي
لها
جسد ... أو ثمر ؟
إنّني أنتظر ...
في المساء الذي يتنزّه بين العيون
أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب
بدني
هل يحسّ المحبّون أنّي
لهم
شرفة ... أو قمر ؟
إنّني أنتظر ...
في الجفاف الذي يكسر الريح
هل يعرف الفقراء
أنّني
منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي
لهم
خنجر ... أو مطر ؟
أنّني أنتظر ...
خارج الطقس ،
أو داخل الغابة الواسعة
كان يهملني من أحب
و لكنّني
لن أودّع أغصاني الضائعة
في رخام الشجر
إنّني أنتظر
اعتذر للاطالة
بلغنا الله واياكم رمضان
شكرا لك منعم على صور النساء المتبرجات التى نشرتها والى الامام انا اخوان ....لا تعليق
ReplyDeleteعاوزكين صور ستات كتيرة ومتبرجات عشان نؤكد للناس ان متحرر ومش متعصب زى الاخوان الوحشين ههههههههههههههه
ReplyDeleteالي محمود درويش
ReplyDeleteغادرت وحدك في سكون
تحمل عود الفل الخائف
وعين الطفل الحجرية المليئة
بالدموع
وداعا يا صوت الارض النازفة
الصامدة
الابية
وداعا من الارض الي بطن الارض
في قلب الارض
ابكيت الجموع
اخي عبد المنعم هذا اول تعليق لي بعد تغيرك لمدونتك
بقدر حزني علي الابتعاد
بقدر امنياتي الطيبة لك بالتوفيق والسداد
اخوك ابراهيم
قد نلتقي في يوم من الايام
وتراني ساعتها فقط ستعرفني
اتق الله يا منعم فى هذه الصور...لا خير فيك ان لم تسمعها وهذا فراق بينى بينك.
ReplyDeleteلمن لا يعرف الشاعر محمود درويش إليكم مقتطفات عنه و عن كتاباته محمود درويش عضو في الحزب الشيوعي الإسرائيلي راكاح ( يُنظر كتاب دراسات نقدية في ضوء المنهج الواقعي ص360 لحسين مروة , وجريدة الرياض بتاريخ 14/1/1422هـ قال في مقطوعة بعنوان : عن الصمود : (إنا خُلقنا غلطة, في غفلةٍ من الزمان) قال في ديوانه ص24 في مقطوعة بعنوان: الموت في الغابة: (نامي فعينُ الله نائمة عنا) . قال في ديوانه ص265 تحت عنوان: آه عبد الله : (إنَّ هذا اللحن لغمٌ في الأساطير التي نعبدها, قال عبد الله : جسمي كلمات, ودويّ, هكذا الدنيا, وأنت الآن يا جلاد أقوى وُلد الله, وكان شرطي) . وقال في ديوانه ورد أقل ص81 قصيدة بعنوان : ( إلهي لماذا تخلَّيت عني) على لسان امرأة يقول فيها : ( إلهي إلهي, لماذا تخلَّيت عني , لماذا تزوجتَ مريم ؟ قال : ( أقل احتفالاً على شاشة السينما, فخذوا وقتكم لكي تقتلوا الله ... ونعرف ما هيأ المعدن – السيد اليوم من أجلنا ومن أجل آلهة لم تدافع عن الملح في خبزنا) أحد عشر كوكباً ص42-43 .
ReplyDeleteللأسف يا منعم أخشى أنه قد اخذتك العزة بالأثم ولا حول ولا قوة الا بالله وليتنى أكون مخطئا
ReplyDeleteأخي.. صاحب المدونة
ReplyDeleteما لك في هذا ؟؟ أتحب أن يكرهك الناس وتنفر منك وتبتعد عنك ، ما القضية في أن نعترف بأخطائنا بيننا وبين أنفسنا حتي طالما أننا نكابر أمام الناس ، قرأت التعليقات ووجدت من سبقني في التعليق علي الصور التي ليس لها اي داعي يا أخي الملتزم يا من تطلق علي نفسك (أنا أخوان) ماذا سيحدث إن حذفت الصور سأحترمك جدا ، عندما هممت للدخول إلي مدونتك ما جال بخاطري لحظة واحدة اني سأري عاريات كاسيات!!
أخي من فضلك انزع هذه الصور انت افضل من هذا ومدونتك لا تليق بهذا حتي بعد التغيير المحزن المخزي ..
أتمني علي الله ان يهدينا ويبلغنا رمضان
انتو سايبين الموضوع كله وجايين تتكلموا على صورى مش عاجباكم
ReplyDeleteايه التفاهة دى
الموضوع اساسا لا قيمة له ولا قيمة لحفلات الشموع وضرب العود اما الشاعر فقد مات كما يموت غيره من الناس وان كان شعره لله فأجره على الله وقد لقيه وان كان للناس فقد اضائوا له الشموع لعلها تنفعه فى أخراه!! اما الصور فهى لا ترضى الله تعالى وليست أمرا تافها ولو كان الأمر تافها لما تحدث رسولنا الكريم عن كاسيات عاريات لا يدخلن الجنة ولا يشممن رائحتها ويبدو ان صاحب المدونة بتاع الأخوان النيولوك قد أخذته العزة بالأثم فلا يريد ان يصحح او يعتذر وهذا هو حاله دائما ويا منعم ثلاث مهلكات ..شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه..واحذرك يا أخى ان تكون ممن ينصح بضم الياء فلا ينتصح وتظن أنك فهامة عصرك وأوانك وأخيرا هى مدونتك وانت حر فيها انشاالله تولع فيها بجاز وسخ ولكنها النصيحة وكفى
ReplyDelete