رمضان أخو قتيل الفيوم يروي لمصريون ضد التعذيب تفاصيل تعذيب أخيه
لليوم الخامس علي التوالي ترفض أسرة قتيل الفيوم محمد جمعة الدهشوري تسلم جثته من مشرحة المستشفي العام بالفيوم حتى يصدر تقرير الطب الشرعي النهائي علي أن يثبت الإصابات التي تعرض لها المجني عليه وأنها ناتجة عن التعذيب الذي تعرض له في قسم بندر الفيوم في 19 أغسطس الماضي حيث كانت قوة من رجال الشرطة تعتدي علي أحد الشباب بالفيوم أمام محل لبيع الخردة يستأجره المجني عليه وعندما تدخل جمعة والشهير ب " حميدو " في محاولة إنسانية منه لإيقاف إهانة الشاب في الشارعقام النقيب معتز عبدالمنجي اللواج بالاعتداء عليه بالضرب والسب واصطحابه لقسم بندر الفيوم وقام بتعذيبه حسب ما قالت زوجته مني إسماعيل حيث قالت أنه تعرض للضرب في كل أنحاء جسمه ضربا بالعصي والأحذية مما أفقده الوعي تماما فاضطر الضابط إلي إلقائه بالشارع حتى اصطحبه أهله إلي مستشفي الفيوم العام والتي قالت في تقريرها عنه أنه لديه اشتباه في ارتجاج بالمخ ونزيف داخلي وتهشم في الأمعاء
وتدخل المقدم أسامة جمعة رئيس مباحث القسم حتي ينهي معالم الجريمة بتهديد المجني عليه وأسرته بالاعتقال إذا قدم بلاغا عما حدث له بالقسم وبعد ثلاثة أيام قام بطرده من المستشفي الحكومي مما ساعد علي زيادة سؤ حالته الصحية
وقالت مني إسماعيل زوجة المجني عليه" للدستور " أنها لن تتنازل عن حق زوجها وقالت أنهم يتعرضون لمساومات من محمد هاشم القيادي بالحزب الوطني بالفيوم وعضو مجلس الشعب السابق عن الحزب للتنازل عن المحضر مقابل 150 ألف جنيه
و حسب ما صرح رمضان جمعة أخو القتيل أن هاشم تدخل منذ بداية الحادثة محاولا إنهاء المشكلة بتنازل أهل المجني عليه مستغلا فقرهم وعدم توافر المبالغ المالية الكبيرة التي طالبتهم المستشفي بسددادها مما أجبرهم علي التنازل عن المحضر الأول الذي تم تسجيله قبل الوفاة في سبيل دفع مصاريف العلاج وتعافي المجني عليه
ومن جهتها قامت النيابة العامة باستدعاء كل من مدير المستشفى العام والطبيب المعالج د نبيل البحيري للتحقيق معهما بشأن التقرير الطبي المبدئي للمجني عليه الذي تم طرده من المستشفى العام بعد ثلاثة أيام من دخوله وهو بحالة صحية سيئة في محاولة لطمس معالم الجريمة بالتهديد والوعيد من قبل ضباط الشرطة
ورفض مدير المستشفي المثول أمام النيابة واكتفي بإرسال ملف المريض دون ضم التقرير الطبي رغم احتواء الملف علي إيصال سداد الرسم الخاص بالتقرير كما أرسل مدير المستشفي اشعة عادية أجريت علي الصدر رغم أن مكان الإصابة الأساسي منطقة البطن التي ظهر بها انتفاخ غير طبيعي , بينما قال الطبيب المعالج أم وكيل النائب العام أنه سأل الضحية من الذي اعتدي عليك بهذا الشكل فقال له ضباط المباحث بقسم الفيوم
كما طالب عيد سيد عبدالله محامي أسرة القتيل إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة ثلاثية يكون من ضمنها الطبيب المعالج
ومن جانبه تقدَّم مصطفي عوض الله عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر الفيوم بسؤالٍ عاجلٍ إلى حبيب العادلي وزير الداخلية حول ما تعرض له المواطن محمد جمعة الدهشوري من تعذيب على يد ضباط ومخبري قسم شرطة الفيوم، والتي توفي بعدها بقرابة عشرين يومًا متأثرا من آثار التعذيب ووصف عوض الله كثرةَ عمليات التعذيب داخل أقسام الشرطة دون رادع بأنها مهزلة تسيء إلى سمعة مصر خارجيًّا، وتؤكد استبداد ووحشية العقلية الأمنية التي تدير البلد، مطالبًا وزير الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة جهاز الشرطة في خدمة الشعب والوطن وليس ضدهما مع محاكمة كل من سولت له نفسه تعذيب مواطن من داخل هذا الجهاز الأمني.
يذكر أن محمد جمعة حسن قتيل الفيوم 41 سنة وكان يعمل بائع خردة ولديه ثلاثة أبناء أكبرهم ياسمين 16 سنة ثم محمود 15 سنة ثم شريف 4 سنوات وهو مريض ولديه إعاقات ذهنية وجسمانية
لاحوله ولا قوة لا بالله العلى العظيم
ReplyDeleteوحسبى الله ونعمه الوكيل
احمد الجيزاوى