نشرت المصرى اليوم ثلاث حلقات إلى الآن حول تفاصيل برنامج حزب الإخوان المسلمون 1 2 3وهو ما أعاد للواجهة فتح بعض القضايا وأثار بعض التساؤلات مثل
ما علاقة الحزب بالجماعة ؟وهل القرارات السياسية يختص بها الحزب وقادته المنتخبين أم مكتب الإرشاد؟وهل الجماعة ستتخصص فى الدعوة والتربية وستترك أمر السياسة إلى الحزب؟هل عامل الوقت أهم أم أن يكون البرنامج نابعا من قواعد الجماعة وهل طرح اللائحة التنظيمية على القواعد أهم أم طرح أهداف الحزب والأطر العامة أهم؟وهل تأخرنا عن الأستاذ أبو العلا ماضى 11 سنة وأثبتت الأيام أنه على صواب؟وفى هذه التدوينة أحاول أن أتعرض لهذه التساؤلاتكتيب فكرى أم حزب حقيقى ؟يريد البعض أن تتجه الجماعة إلى النشاط الدعوى التربوى وتبتعد قليلا عن النشاط السياسى ويريد أخرون أن ينفصل الجزء الدعوى عن السياسى ولكن قادة الجماعة يرددون أن الإسلام كيان واحد وجزء لا يتجزء وفيه الدعوى والتربوى وفيه أيضا السياسى كما فيه الإقتصادى والرياضى والفنى وغيرهإذا ما الجديد ؟الجديد أن الجماعة عند إعلانها برنامج الحزب قد أقرت نوعا من الفصل ما بين الدعوى والسياسى فالحزب كما نعلم متاح لكل المصريون كما أن لأى حزب انتخاباته الداخلية والتى تختلف عن انتخابات الجماعة ككيان أم والتى ستفرز قيادة جديدة موازية والتى لا ريب تختلف عن قيادة الجماعة وهنا يحدث الإختلاف لأنها ستصبح كيانا برأسين أو قيادتين والإخوان فى مصر يتخوفون من تكرار تجربة الأردن فكما نعلم فالأردن لها حزب كذراع سياسى للجماعةفالتساؤلإذا هل البرنامج الذى أعلنه الإخوان ما هو إلا إعلان مبادئ أو كتيب فكرى أم هو استعداد حقيقى لفصل السياسة عن الدعوة؟ما أعتقده أن الذى دفع الإخوان إلى مثل هذه الخطوة هو اعتقاد يصل إلى مرحلة اليقين أن الدولة لن تسمح للإخوان أن يقيموا حزبا وبالتالى فما هو إلا تطوير للفكرة واستعدادا لها أو اعطاء مهلة للتفكير مرة أخرى كالمعتاد ولكن على المستوى العام هذه خطوة جيدة تحسب للإخوان فعلى الأقل يوجد برنامج يستطيع الإخوان أن يقنعوا به الناخبين والنخبة فى حال الإنتخابات التشريعية والمحلياتتساؤل ثانىقام المهندس أبو العلا ماضى بالتقدم بحزب منذ حوالى 11 سنة وتم رفض الحزب بل وفصل المهندس أبو العلا من الجماعةفهل نحن متأخرون عن الأخرين بكل هذا الوقت أم أن الجماعة أصبحت كيانا ضخما للغاية تكون الحركة والقرار فيه بالغ الصعوبة؟أخر تساؤل :الشباب والحزبوقد سألت الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد حول مشاركة الشباب فى صياغة برنامج الحزب وخاصة أن الشباب هم عماد أى حركة أو أمة إلا أن جوابه أوضح أن البرنامج سوف يعرض على العامة والقواعد فى وقت واحد مما يعنى أن آرأنا لن تكون لها أى قيمة وهو ما يطرح تساؤلاهل عدمت الجماعة طاقات فكرية شابة أم أن (الخبرة) هى التى يجب أن يكون لها القول الفصل والوحيد فى كل قراراتنا المصيرية
صياغة البرنامجأكثر ما لفت أنتباهى فى البرنامج هو ترجمة ما نسعى ونصبو إليه فى واقعنا المرير فى صياغة ممتعة ومنطقية ومتسلسلة بداية من السياسات وانتهاءا بالثقافة والفنون وقد انقسم البرنامج لثمانية اجزاء وهىالأول: مبادئ وتوجهات الحزب،والثاني: الدولة وأصولها،والثالث: يفصل النظام الأساسي الذي يسعي الحزب لتحقيقه،والرابع: يشمل الأطروحات الخاصة بالأمن القومي المصري وطبيعة السياسة الخارجية،بينما يتناول القسم الخامس تصورا متكاملا للاقتصاد والتنمية علي جميع المستويات المرجوة،والسادس يتضمن تفصيلا لقضية الشؤون الدينية والأوقاف والأزهر، بما يحمله من خصوصية للشعب المصري، تميزه عمن سواه، فيما يفصل القسمالسابع المجتمع وقضاياه ومشكلاته.. مع تصورات الحزب وبرامجه لحلها،ويختم القسم الثامن بأطروحات حول الثقافة والفنون والإعلام كأدوات رئيسية في تشكيل الهوية المصرية وحمايتها.وأعتبرها خطوة هامة فى مشروع الحكومة الإسلامية والتى نحلم بها منذ نشأة الجماعةولكن بغض النظر عن المضمون فإذا عقدنا مقارنة سريعة ما بين البرامج المختلفة فى نقطة من أهم النقاط وهى الشريعةفقد جاء فى النقطة الخامسة من المنطلقات فى برنامج الإخوانيحمل هذا البرنامج رؤية لتحقيق النهضة الشاملة في مختلف المجالات، طبقاً للمناهج العلمية المتطورة بالاعتماد علي المتخصصين وأهل الخبرة لحلالمشكلات التي يعاني منها الوطن وأهمها الاستبداد والفساد والتخلف وذلك طبقاً لمبادئ (لمقاصد) الشريعة الإسلامية.وجاء نصا فى برنامج الوسط، ولذلك فإن السعي ـ بالوسائل الديمقراطية ـ إلى تطبيق المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع " ، سيكون عملاً أساسيًا يضعه الحزب في مركز اهتماماتهكما جاء فى برنامج الحزب الوطنىيؤمن الحزب بالدور الإيجابي للأديان السماوية في تحقيق النهضة والتقدم، ويؤكد على دور الإسلام ومبادئ شريعته السمحاء باعتبارها المصدر الرئيسي للتشريع، وعلى أهمية تجديد الخطاب الديني بما يعكس قيم العمل والتكافل والتسامح، ويمكن من تحقيق العدل والمساواة، ويضع الأساس الصلب لمجتمع يسعى لتحقيق التنمية الشاملةكما أن حزب الوفد اللبرالى يقول فى برنامجه الإسلام هو الدين الرسمى للدولة, ولهذا يجب أن تكون الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى فى التشريع.. وقد كفل الاسلام الضمانات الكفيلة بالحفاظ على حقوق أبناء الديانات الأخرى.. وهو الأمر الذى يتطابق مع مبدأ الوحدة الوطنية الذى ينتهجه حزب الوفدوحتى حزب التجمع الإشتراكى قد ذكر الشريعة كرافد لقانون الأحوال الشخصية* قانون جديد للأحوال الشخصية يتأسس على مبدئى العدل والمساواة كما أقرتها الشريعة السمحةوهو ما يبين أن الصياغة شئ جميل ولكن الأهم منه التطبيق على الأرض وهو الأختبار الأهم والأصعب
ما علاقة الحزب بالجماعة ؟وهل القرارات السياسية يختص بها الحزب وقادته المنتخبين أم مكتب الإرشاد؟وهل الجماعة ستتخصص فى الدعوة والتربية وستترك أمر السياسة إلى الحزب؟هل عامل الوقت أهم أم أن يكون البرنامج نابعا من قواعد الجماعة وهل طرح اللائحة التنظيمية على القواعد أهم أم طرح أهداف الحزب والأطر العامة أهم؟وهل تأخرنا عن الأستاذ أبو العلا ماضى 11 سنة وأثبتت الأيام أنه على صواب؟وفى هذه التدوينة أحاول أن أتعرض لهذه التساؤلاتكتيب فكرى أم حزب حقيقى ؟يريد البعض أن تتجه الجماعة إلى النشاط الدعوى التربوى وتبتعد قليلا عن النشاط السياسى ويريد أخرون أن ينفصل الجزء الدعوى عن السياسى ولكن قادة الجماعة يرددون أن الإسلام كيان واحد وجزء لا يتجزء وفيه الدعوى والتربوى وفيه أيضا السياسى كما فيه الإقتصادى والرياضى والفنى وغيرهإذا ما الجديد ؟الجديد أن الجماعة عند إعلانها برنامج الحزب قد أقرت نوعا من الفصل ما بين الدعوى والسياسى فالحزب كما نعلم متاح لكل المصريون كما أن لأى حزب انتخاباته الداخلية والتى تختلف عن انتخابات الجماعة ككيان أم والتى ستفرز قيادة جديدة موازية والتى لا ريب تختلف عن قيادة الجماعة وهنا يحدث الإختلاف لأنها ستصبح كيانا برأسين أو قيادتين والإخوان فى مصر يتخوفون من تكرار تجربة الأردن فكما نعلم فالأردن لها حزب كذراع سياسى للجماعةفالتساؤلإذا هل البرنامج الذى أعلنه الإخوان ما هو إلا إعلان مبادئ أو كتيب فكرى أم هو استعداد حقيقى لفصل السياسة عن الدعوة؟ما أعتقده أن الذى دفع الإخوان إلى مثل هذه الخطوة هو اعتقاد يصل إلى مرحلة اليقين أن الدولة لن تسمح للإخوان أن يقيموا حزبا وبالتالى فما هو إلا تطوير للفكرة واستعدادا لها أو اعطاء مهلة للتفكير مرة أخرى كالمعتاد ولكن على المستوى العام هذه خطوة جيدة تحسب للإخوان فعلى الأقل يوجد برنامج يستطيع الإخوان أن يقنعوا به الناخبين والنخبة فى حال الإنتخابات التشريعية والمحلياتتساؤل ثانىقام المهندس أبو العلا ماضى بالتقدم بحزب منذ حوالى 11 سنة وتم رفض الحزب بل وفصل المهندس أبو العلا من الجماعةفهل نحن متأخرون عن الأخرين بكل هذا الوقت أم أن الجماعة أصبحت كيانا ضخما للغاية تكون الحركة والقرار فيه بالغ الصعوبة؟أخر تساؤل :الشباب والحزبوقد سألت الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد حول مشاركة الشباب فى صياغة برنامج الحزب وخاصة أن الشباب هم عماد أى حركة أو أمة إلا أن جوابه أوضح أن البرنامج سوف يعرض على العامة والقواعد فى وقت واحد مما يعنى أن آرأنا لن تكون لها أى قيمة وهو ما يطرح تساؤلاهل عدمت الجماعة طاقات فكرية شابة أم أن (الخبرة) هى التى يجب أن يكون لها القول الفصل والوحيد فى كل قراراتنا المصيرية
صياغة البرنامجأكثر ما لفت أنتباهى فى البرنامج هو ترجمة ما نسعى ونصبو إليه فى واقعنا المرير فى صياغة ممتعة ومنطقية ومتسلسلة بداية من السياسات وانتهاءا بالثقافة والفنون وقد انقسم البرنامج لثمانية اجزاء وهىالأول: مبادئ وتوجهات الحزب،والثاني: الدولة وأصولها،والثالث: يفصل النظام الأساسي الذي يسعي الحزب لتحقيقه،والرابع: يشمل الأطروحات الخاصة بالأمن القومي المصري وطبيعة السياسة الخارجية،بينما يتناول القسم الخامس تصورا متكاملا للاقتصاد والتنمية علي جميع المستويات المرجوة،والسادس يتضمن تفصيلا لقضية الشؤون الدينية والأوقاف والأزهر، بما يحمله من خصوصية للشعب المصري، تميزه عمن سواه، فيما يفصل القسمالسابع المجتمع وقضاياه ومشكلاته.. مع تصورات الحزب وبرامجه لحلها،ويختم القسم الثامن بأطروحات حول الثقافة والفنون والإعلام كأدوات رئيسية في تشكيل الهوية المصرية وحمايتها.وأعتبرها خطوة هامة فى مشروع الحكومة الإسلامية والتى نحلم بها منذ نشأة الجماعةولكن بغض النظر عن المضمون فإذا عقدنا مقارنة سريعة ما بين البرامج المختلفة فى نقطة من أهم النقاط وهى الشريعةفقد جاء فى النقطة الخامسة من المنطلقات فى برنامج الإخوانيحمل هذا البرنامج رؤية لتحقيق النهضة الشاملة في مختلف المجالات، طبقاً للمناهج العلمية المتطورة بالاعتماد علي المتخصصين وأهل الخبرة لحلالمشكلات التي يعاني منها الوطن وأهمها الاستبداد والفساد والتخلف وذلك طبقاً لمبادئ (لمقاصد) الشريعة الإسلامية.وجاء نصا فى برنامج الوسط، ولذلك فإن السعي ـ بالوسائل الديمقراطية ـ إلى تطبيق المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع " ، سيكون عملاً أساسيًا يضعه الحزب في مركز اهتماماتهكما جاء فى برنامج الحزب الوطنىيؤمن الحزب بالدور الإيجابي للأديان السماوية في تحقيق النهضة والتقدم، ويؤكد على دور الإسلام ومبادئ شريعته السمحاء باعتبارها المصدر الرئيسي للتشريع، وعلى أهمية تجديد الخطاب الديني بما يعكس قيم العمل والتكافل والتسامح، ويمكن من تحقيق العدل والمساواة، ويضع الأساس الصلب لمجتمع يسعى لتحقيق التنمية الشاملةكما أن حزب الوفد اللبرالى يقول فى برنامجه الإسلام هو الدين الرسمى للدولة, ولهذا يجب أن تكون الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى فى التشريع.. وقد كفل الاسلام الضمانات الكفيلة بالحفاظ على حقوق أبناء الديانات الأخرى.. وهو الأمر الذى يتطابق مع مبدأ الوحدة الوطنية الذى ينتهجه حزب الوفدوحتى حزب التجمع الإشتراكى قد ذكر الشريعة كرافد لقانون الأحوال الشخصية* قانون جديد للأحوال الشخصية يتأسس على مبدئى العدل والمساواة كما أقرتها الشريعة السمحةوهو ما يبين أن الصياغة شئ جميل ولكن الأهم منه التطبيق على الأرض وهو الأختبار الأهم والأصعب
No comments:
Post a Comment
abdoumonem@gmail.com