وافقت وزارة الداخلية على السماح لي بزيارة والدي المريض بالإسكندرية والذي يعجز عن زيارتي في محبسي بسجن المحكوم بالقاهرة نظرا لتأخر ظروفه الصحية.
في البداية أتوجه بالشكر للوزير وضباط أمن الدولة الذين سعوا لإتمام هذه الزيارة من منطلق إنساني فلهم كل شكر فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
الزيارة التي كانت يوم الجمعة الماضية اصطحبتني سيارة الترحيلات إلى بيتي في الإسكندرية، الزيارة قدر ما كانت مهمة لوالدي المريض ولي شخصيا فقد حرمت من رؤيته ما يزيد عن شهر ونصف وفي أصعب حالات المرض.
إلا أن هذه الزيارة قلبت على نفسي مواجع الظلم، فعندما دخلت سيارة الترحيلات الشارع الذي أسكن فيه اضطرب قلبي فهذه أول مرة أمشي في هذا الشارع الذي وُلدت فيه حرًا وأنا مقيد وأنا محروم من أن تمتد يدي للأصدقاء والجيران لأسلم عليهم .
وما إن دخلت الشقة حتى ازدادت ضربات قلبي وأنا أحاول أن أمنع دموع من النزول وما إن احتضنت أبي الذي لم يعد يستطيع أن يقف ليسلم على حتى زرفت دموعي وحاولت مداعبته لأبعد عنه صورة ابنه الذي يزوره في صحبته ضابط شرطة والعسكر يحومون حول البيت من كل جانب خشية الهروب طبعا.
وما أن تناولت معه الغداء حتى انتهى وقت الزيارة فازدادت مشاعري اضطرابا وعندما احتضنته مودعا صرخ رافضا الوداع ومطالبني بسرعة الخروج رأفة به وبي.
وعندما احتضنت أمي لم أستطع إلا أن أرمي لها كل ماعندي من دموع وألم وإحساس بالظلم حتى تمنيت ألا أفارق حضنها أبدا .
ثم هوت على تجمع الأصدقاء والجيران حول البيت ليسلموا على الزائر والسجين فاجتمع كبيرهم وصغيرهم مسلميهم وقبطيهم وقد ارتسمت على عيونهم الدموع ملوحين بعلامة النصر والسلام معللين في صمتهم أنهم متضامنين معي ومع والدتي ووالدي المسنين.
مش عارف الصراحة اقولك حاجه غير ربنا معاك و يطمنك على والدك و والدتك و يطمنهم عليك
ReplyDeleteو تخرج قريب ان شاء الله
ربنا معاك
احيانا لا نمتلك حتى كلاما لنقوله
ReplyDeleteلا تعليق سوى
ثبتكم الله واعانكم وردك اليهم سالما ثابتا حرا
ما شاء الله على قد ما انا زعلانه ومتأثره علشانك اخى على اد ما انا فرحانه بيك وان فى شباب زيك ربنا يثبتك يا اخ منعم يا رب ويطيل عمرك فى طاعته ويمن عليك وعلى بالاستشهاد فى سبيله وكويس يا اخى يوم القيامه هتقوله يا رب اتسجنت واتبهدلت علشان الاسلام يا بختك وربنا يفك اثرك اخى فى الله ويثبتك على الحق
ReplyDeleteاختك ابنة الاسلام
بنت الاخوان
ربنا يثبتك
ReplyDeleteوقريبا ستعود سالما غانما باذن الله
ربنا يثبتك... و انشاء الله تمشي في شارع بتكو و انت غير مقيد قريباااا...قريب جداا باذن الله..
ReplyDeleteأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي الوالد
ReplyDeleteربنا يرجعك لينا بالسلامة يامنعم
اخى العزيز عبد المنعم
ReplyDeleteيعنى يا اخى مكتبلكش غي وانت مقيد
اكتر من مرة اقول اكلمك والاخر عرفت خبر اعتقالك يارب يفك اسرك واسر المأسورين يارب يترفع الظلم ومتخافش يا نعم والديك فى رعاية من لاتغفل له عين
اسأل الله العظيم ان يشفى عم محمود ومرضى المسلمين وكل الناس
مستنى تليفونك قريب
فاكر populi
السلام عليكم حقيقي نشكر وزارة الداخلية للسماح لك بالزيارة
ReplyDeleteبس انا لي تعليق ده حقك يا منعم وهذا ليس تفضل منهم علشان يسمحولك او لا ده اصلا مش مكانك
بس في النهاية يشكروا ويارب تخرج قريبا انت واخوانك اللهم امين
وليس ذلك علي الله ببعيد
ليس من حقك شكر ضباط أمن الدولة يامنعم!! ليس من حقك شكرهم بالمرة!!
ReplyDeleteلم يسمح لك الضباط بزيارة والدك من باب انسانيتهم وكان المفروض ألا تنزلق بعاطفية للفخ الذي نصبوه لك ونجحوا في ابتزازك عاطفيا به لأنهم يعرفون مدى قلقك على صحة أبوك ورغبتك في رؤيته وهو على فراش المرض.
حاول أن تحصي معي أعداد جرائم أمن الدولة –من كبيرهم لصغيرهم- ولن ننتهي منها قبل 10 أعوام من الآن. سلاخانات أمن الدولة ليست رحيمة بالمرة –كما تعرف أنت تحديدا. الناس اللي اتعذبوا وقتلوا وشرد أولادهم بينما دارت زوجاتهم على نواصي الجوامع وإشارات المرور في محاولة يائسة ليجدن مايطعمن به أبناءهن لن يشكروا ضباط أمن الدولة. نفيسة المراكبي والست اللي لسا دمها مانشفش –اليوم سمعنا عن جريمة قتلها- من أهالي قلعة الكبش لن يشكروا أمن الدولة. النساء اللي هتكت أعراضهن واطلقوا كلابهم ليتحرشوا بهن جنسيا في الميادين العامة وغيرهم الكثير أيضا لم ولن يشكروا أمن الدولة. كان الأجدر بك أن تصمت بدلا من أن تتفوه بمثل هذه الإهانة لكل مصري يعيش على أرض هذا الوطن ويعاني مثلك –بل أكثر منك- من القمع والذل. لماذا اعتقلوك من الأصل لو كانوا بمثل هذه الرحمة؟؟ وماذا عن باقي المعتقلين؟؟ وهل تعتقد ان هناك ضابط أمن دولة انساني وضابط أمن دولة شرير؟؟
لا أريد أن اتهمك بشيء كما اني لا أنوي المزايدة عليك, فأنا حتى الآن أحاول أن أقنع نفسي بأن تدوينتك هذه هي نتاج انفعال عاطفي ليس أكثر.
فتحت مدونتك مثل الجميع لأهنئك بالإفراج لكنك سديت نفسي وقلبت معدتي.
حمد الله على السلامة يامنعم!!
تصحيح معلومة
ReplyDeleteقرأت اليوم أن المرأة التي إدعى سكان قلعة الكبش موتها لم تكن ميته ولا يحزنون!! حكومة قذرة وشعب ضايع!!
لو أن ارباب الحمى حجر
ReplyDeleteلحملت فأسا فوقها القدر
هوجاء لا تبقى و لا تذر
لكنما اصنامنا بشر
الغدر منهم خائف حذر
و المكر يشكو الضعف إن مكروا
أختلف كثيرًا مع الإخوان و أتفق كثيرًا
ReplyDeleteو لكن ما لا يختلف عليه عاقلان كره الظلم و الفساد و الاستبداد
فحمدًا لله على سلامتكم و عود أحمد ميمون