أنا إخوان
مدونة نورا يونس واحدة من المدونات التي أتابعها بانتظام ، لفت نظري رابط تضعه وسط المدونات التي تفضلها و ترشحها لنا لنتابعها اسمها (( أنا إخوان )) أدهشني مباشرة الاسم ، و أدهشني أكثر اهتمام نورا به لأنني اعرف من متابعتي لها أنها شابة متفتحة و متحررة و مثقفة و اعتقد أنها تعمل في وكالة أنباء أجنبية .. ظلت تدافع عن حقوق البهائيين في الإعلان عن ديانتهم ووضعها في خانة الديانة في البطاقة حتى نشرت صورتها في إحدى الصحف وكأنها بهائية.!! هل هذا كله يتعارض مع اسم المدونة التي تهتم بها ( أنا إخوان ) ؟
نقرة واحدة على الكمبيوتر تنقلني إلى أنا إخوان ، أتعرف عليها و على صاحبها عبد المنعم محمود لاكتشف بنفسي انه واحد من هؤلاء الشباب الذين علموا أنفسهم أن يحترموا الآخرين المختلفين معهم ، رغم صعوبة هذا في مجتمع يرفع شعار التعصب ..كتابات عبد المنعم إنسانية قريبة من القلب ، بسيطة متدفقة تشع حماساً وحيوية ، تماما مثل كتابات نورا .عندما بدأت قضية المدون كريم عامر الذي حكم عليه بالسجن بتهمة الإساءة إلى الذات اللاهية و إهانة رئيس الجمهورية تشغل شباب المدونين ، تأخر عبد المنعم في التعليق ثم اعتذر عن التأخير وأعلن موقفاً متضامناً مع زملائه الذين يختلفون مع كريم في الكثير مع أفكاره لكنهم يرفضون محاكمته من الأساس ، هذا بالطبع لم يكن موقف الجميع من الإسلاميين الذين طالب بعضهم بإعدام كريم .
رأيت عبد المنعم في برنامج ( حديث الصباح )) الأسبوع الماضي على قناة الجزيرة حيث كان مشاركاً بمنتدى الجزيرة الإعلامي الثالث باعتباره صحفيا بموقع الإخوان بالانجليزي و مراسلا لقناة الحوار البريطانية في مصر و صاحب مدونة .
قال عبد المنعم تعليق على اسم مدونته الذي كثيراً ما شغلني انه كان يقصد به إن الإخوان ليسو بالصورة التي يرسمها لهم البعض و يقدم نفسه بهذا الشكل الإنساني ، تكلم عبد المنعم عن قضايا الحرية والتعبير و التدوين بشكل يدعو إلى الفخر .
شاب مصري متحضر ، واع إن لم نفخر به فبمن نفخر ؟ بالشاب السلبي الذي لا يعرف أي شئ مما يدور حوله ، و لا يهتم إلا بالبحث عن وسيلة لقضاء اليوم ؟
اكتب هذه السطور بعد أن قامت قوات الأمن باعتقاله من الطائرة التي كان يستقلها ذاهباً إلى السودان .
ألا يفكر عاقل ماذا تفعل هذه الضغوط بالشاب المعتدل المتهم .. هل من مصلحة امن الوطن أن يدفع الشباب دفعاً للتطرف ؟! ثم نصدر القوانين لمكافحة الإرهاب ؟1
عبد المنعم و أمثاله هم من يحاربون الإرهاب والتعصب فلماذا تضغطون عليهم بدلاً من تشجيعهم ؟!!
كاتبة المقال نجلاء بدير
"أنها شابة متفتحة و متحررة و مثقفة "
ReplyDeleteلانها بهائية؟
كنت قد كتبت من قبل عن الخطأ الذي وقعت فيه جريدة المصري اليوم. طبعا الاعتذار والتصحيح كان واجبا ليس لأن البهائية تهمة تدفعها نورا عن نفسها أو لأن المجتمع البهائي في مصر لا يريد ان تحسب عليه نورا فهي تشرف أي جهة تنتمي لها. لكن الأسباب أولها بديهي. الصحافة يجب ان تتحرى الدقة فيما تنشر وان تتيح الفرصة لتصحيح المعلومات الغير دقيقة دون تعنت (مثلما حدث مع شريف) ثاني الأسباب وهو الأهم، ان قيمة ما فعلته نورا وكل من ساندها على باب مجلس الدولة أو من خلال المدونات يكمن في انهم ليسوا بهائيين. وصفهم بهائيين يقلل كثيرا من هذه القيمة.
ReplyDeleteيا عم المطالع، ارحمنا!
ReplyDelete"ظلت تدافع عن حقوق البهائيين في الإعلان عن ديانتهم ووضعها في خانة الديانة في البطاقة حتى نشرت صورتها في إحدى الصحف وكأنها بهائية.!! "
العبارة دي لها كم تفسير في نظرك! ما تقرا المكتوب قبل ما تلوش و تتعب الناس معك في مواضيع غير الموضوع الأساسي.
كان لازم تحط رابط تدوينتك التي أشرت إليها يا بهائي مصري، و ها أنا أضع رابط تدوينة مغامرة ابن عبد العزيز مع صحافيين أغبياء برضو في المصري اليوم.
آااه يا قلبي.. سيبك مني دلوقتي وركز مع منعم وهو ان شاء الله لما يخرج يفهمك يعني ايه تتضامن مع حد مش زيك.. يمكن تصدقه هو لأن أنا ونجلاء بدير ومختار العزيزي وأحمد غربية وبهائي مصري مش بنتكلم عربي
ReplyDelete