دستور يا مصر

" نعم نعم للدستور وإحنا بنحب فتحي سرور " بهذا الهتاف استقبل فقراء حي السيدة الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في دائرته الانتخابية بحي السيدة زينب ليصوت علي استفتاء تعديل الدستور ..الأهالي الذين تجمعوا من حارة سنقر وقلعة الكبش وهي المناطق الأكثر فقرا في مصر من أجل أن يضعوا علامات التأييد علي تعديل الدستور في مقابل بطانية هكذا عبرت احدي السيدات التي يظهر عليها أثر الفقر واضحا وهي تصرخ بعد مرور موكب سرور" يا باشا ألحقني أنا ماخدتش البطانية " , سألتها بطانية إيه يا حاجة ؟!
قالت : أن موظفين بمكتب الدكتور سرور مروا عليهم وجمعوهم في سيارات من أجل أن يشيروا علي العلامة الخضراء في ورقة الاستفتاء ( وهي نعم للتعديلات ) في مقابل بطانية , بينما تجمع عدد كبير من أهالي منطقة قلعة الكبش والتي احترقت وتهدمت منازلهم مؤخرا بعدما وعدهم رجال الحزب الوطني بمساكن إيواء لكل من سيشارك ويؤشر علي العلامة الخضراء .
فقراء السيدة الذين جمعهم رجال الحزب الوطني جاءوا يحملون الطبول والدفوف ويهتفون أما كاميرات وعدسات المصورين " صور صور في الفضائية ..التعديلات ميه الميه " اقتربت من احد المهللين محاولا ممازحته هو أنت واخد كام ففاجئني بصراحته : 15 جنيه أحسن من عينهم !!!
العجيب أن الدكتور سرور دخل مدرسة الخديوية التي يوجد بها لجنته الانتخابية بينما لم يصوت حيث دخل مكتب مدير المدرسة وسجل مع وسائل الإعلام ولم يدخل اللجنة الانتخابية ولم يضع يده في الحبر السري حتي لا يصوت في لجنة أخري

وبجوار مبني التلفزيون المصري بماسبيرو صرخت موظفة من الهيئة العامة للاستعلامات لمديرها تقول : " يعني انتم جبتونا غصب مش تجيبوا حتي أتوبيس يرجعنا تاني للشغل " حيث تجمع عدد كبير من موظفي وزارة الإعلام والتلفزيون والهيئة في لجنة خاصة بقيادة مديريهم للإدلاء بأصواتهم علي الاستفتاء
العدسات ظلت تلتقط الصور لصناديق الاقتراع وهي خاوية حتي وقت متأخر من نهاية اليوم بينما نقلت تقارير أن لجانا انتخابية لم يدخلها أحد حتي أغلقت الصناديق بالشمع الأحمر
الاستفتاء الذي قاطعته قوي المعارضة أحزابا وحركات سياسية لم يشرف عليه قضاه بل كان الموظفين المدنيين هم المسئولين عن الصناديق ومعظمهم موظفين يعملون بأقسام الشرطة ووزارة الداخلية

مقاطعين

ورقة الاس...تهبال
وبنحب تعديلات سرور
الترزيه اشتكو
زفة فتحي سرور علي الدستور

مش عايزين تعديل ددستور احنا بنحب فتحي سرور