* كتبتها - ايمان عبدالمنعم
في الثالثة الا الربع صباحا وصلتني رسالة علي المحمول تقول "أعظم الله أجركم في فقيد الإخوان المسلمين الدكتور حسن الحيوان ......"وتخيلت أنه تم القبض عليه مرة ثالثة وتذكرت سعادتي التي لم يمضي عليها أربعة أو خمسة أيام فقط عندما عملت بنبأ الإفراج عنه وحصوله علي براءة وذكرت في ذلك الحين لنفسي كم أتمني أن القي هذا الرجل الذي كثير ما سمعت عن جلده وصبره ليتحمل حبس انفراديا عاما بأكمله..وجدتني اردد "حسبنا الله علي الظلمة والجلادين "ورجعت إلي رسالتي مرة أخري بعد أن تنبهت أكثر من نومي لأراجع تفاصيل الرسالة فجد أن ما رسمته خطا لقد حملت الرسالة كلمة فقيد أي فقيد وكيف ولماذا استغفر الله العظيم اللهم لا اعتراض علي حكمك ولا راد لقضائكولم انم وأنا أفكر في هذا الإنسان الذي أرسلت له برسالة في معتقله الأخير لأشكره فيها علي صموده الذي منحني القوة –وصبره الذي عملني الصبر –ورقة قلبه التي دفعتني لان أتعرف علي تلك الزوجة الرقيقة التي عاشرت هذا الإنسان وكانت تردد دائما أنها تعلمت معني الحياة والحنان والحب والدف منه تعلمت كيف تتحول الدمعة إلي ابتسامة والهزيمة إلي نقطة قوة وتحمل المصاعب علي أنها رحلة سننتهي وتأتي نسمات السعادة أريد أن اكتب ولكن لا اعرف ماذا اكتب وكيف ارثي هذا الإنسان الذي علمنا حيا وسيظل تحمل قصته دروسا ستظل باقية وخالدة في ذاكرة كل من عرفه أو سمع عنه -ولان ايقنت ان قلب دكتور حسن كان يجب ان يتوقف من شدة الالمه وجروحه علي حال هذا الوطن -توقف قلبه ليهب الحياة لشعب فهل حان موعد الصحوة ان اننا في انتظار الاكثر ...........لقد خانتني العبارات ولكن وجدت كلمات أحمد الجعلي الطالب بكلية الطب جامعة القاهرة قد حملت بعض ما في صدري فقررت الاستعانة بها عسي أن تعبر عما في قلوبنا جميعا"
ترى هل سينام بعد اليوم جلادوك؟
* صحفية بموقع يلا طلبة
No comments:
Post a Comment
abdoumonem@gmail.com