انا مختلف
مع النزول يوم 30 يونيو .. ربما لأني مقتنع بشرعية الصندوق رغم اختلافي مع السلطة
الحاكمة ولكن ايضا مختلف مع عمليات التصالح السياسي مع من قامت ضدهم الثورة وهو ما
فعله ويفعله رموز السلطة ورموز المعارض ايضا في حراكهم الي 30 يونيو
هذا الحراك
الذي اري انه يصنع ويقوم في جانب كبير منه
علي عمليات كراهية وتعصب وطبقية فكرية ... ويمكن لهذه الحالة غباء وسلطوية السلطة
وكثير من مواليها
.. لكن هذه
القناعة لا تمنعني أبدا من اليقين بارادة
الجماهير التي صٌنعت وصنعت 25 يناير , والتي ربما تصنع تغييرا جديدا حتي وان اختلفت مع اسلوبه وآلياته .. لكن
الذي لن اختلف عليه ابدا ان ايا كان هذا التغيير,
فهو لا يجب أن يكون بعودة الماضي البغيض .. لن
يكون بعودة الاستبداد .. لن يكون بعودة ارامل العسكر والمخابرات ... عبدالله كمال وأحمد شفيق وحسام بدراوي وما شابه
الذين يقفون اليوم مؤيدين لهذا الحراك وكأنهم ثوار ...
لكن الذي
اثق فيه ايضا ان نجح هذا الحراك ليس لشفيق
ولا للعسكر مكان ولا مجال بيننا .. لا مجال لعودة ضباط الشرطة الثائرين الان ... لان ثورتهم حاليا هي ضد ثورتنا من الاساس
اذا نجح
هذا الحراك ... يجب ان يكون اول نجاحاته هي تطهير واعادة هيكلة جهاز الشرطة ...
اذا نجح
هذا الحراك فيجب ان يعيد بشكل ثوري حق شهداء هذه الثورة .. ويعود القتلة الي
السجون .. يعود زكريا عزمي وسرور وصفوت الشريف وحسن عبدالرحمن الي السجون
اذا نجح
هذا الحراك يجب ان تُغل كليا صلاحيات العسكر التي جعلته في لحظات الاستقطاب الحالية
أقوي من السلطة والمعارضة
اذا نجح
هذا الحراك بوصفه ثوريا يجب ابعاد فوري لعناصر الدولة العميقة والفاسدة التي
استمرت في عهد مرسي أيضا بينما هو يتباطئ
او يتغاضي عن التعامل معها
اذا نجح
هذا الحراك بوصفه ثوريا يجب ان يعيد كل الاطراف السياسية من جديد للسعي لكسب
قناعات الناس عن طريق الاحزاب والمنافسة
اذا نجح
هذا الحراك بوصفه ثوريا يجب ان يعيد
البلاد مرة اخري ايضا الي شرعية الصندوق بدستور مدني يتيح للجميع المشاركة
السياسية
اذا نجح
هذا الحراك بوصفه ثوريا يجب ان يعود بمصر بنقاء ثورة يناير بلا اجراءات استثنائية بلا قتل ودماء المختلفين
سياسيا
اذا نجح هذا الحراك ثوريا نقيا .. وانا المختلف معه
لكني سأرضي بشرعيته ونتائجه