مرت
اليوم الذكري الستين لثورة يوليو ١٩٥٢
وكالعادة وقف المطبلون والفاشلون يغنون
علي ذكراها التي تتسجد وفق تصوراتهم القاصرة
في شخص الرئيس الراحل جمال عبدالناصر
فيذهبون الي قبره وكأنه شيخ طريقه يحرقون
الشموع له ويبكون علي أعتابه زمن التضليل
والخوف الذي ولي ، عبدالناصر الذي حول
كاريزمته الشخصية الي ، ايدلوجيا يعتنقها
هؤلاء الموهمين والمدعين
لست
مؤرخا يود ان يعيد كتابة التاريخ الذي
زيفه بهلونات ناصر ، ولا فيلسوفا ناقدا
يريد اعادة النظر في الفكرة الناصرية
ولكن
شاب سيدافع عن جيله باقصي درجات الشدة
التي ربما لن يقبلها أحد وخاصة دراويش
ناصر وغيرهم من المنتفعين لاحسي بيادات
العسكر والذي لا اساوي بينهم ابدا وان
جمعتهم المنصة والجنازة العسكرية لمن لا
يستحقها
ليس
لدي اي خصومة مع ثورة أو انقلاب يوليو
كما يحلو للبعض ان يسميها
، وذلك لانهاء النظام الملكي الذي أفسد الحياة السياسية
أزمتي الحقيقية مع حكم وحكام يوليو الذين وان جلبوا الخبز للمحرومين الا أنهم غمسوه بالذل والعار والخوف
، وذلك لانهاء النظام الملكي الذي أفسد الحياة السياسية
أزمتي الحقيقية مع حكم وحكام يوليو الذين وان جلبوا الخبز للمحرومين الا أنهم غمسوه بالذل والعار والخوف
أرفع
رأسك يا أخي فقد مضي عهد الاستعباد ، وحل
محله عهد البكباشي والمشير الذي انقلب
علي السلطة الملكية
وبدلا
من أن يسلمها للشعب تحت هذه الجملة الرنانه
" مضي
عهد الاستعباد " فاستعبطه
وسلم السلطة لنفسه
ويقف
اليوم المهرجون والمدعون يقولون ان ثورة
٢٥ ينارير ٢٠١١ هي استكمال لثورة ٢٣ يوليو
١٩٥٢
ونحن
جيل يناير نقول لكم شاهت الوجوه كذبتم
..#ينايرـضدـيوليو
.. يناير
ابدا ليست استكمالا ليوليو وان رفعت نفس
الشعار العدالة الاجتماعية
يوليو
الذي زعم وقوفه ضد استبداد وفساد البكوات
والبشوات استبد بالزي العسكري وفسد وافسد
، يوليو الذي اراد ان يطهر الحياة السياسية
قام باستئصالها كليا وانهي الحياة
السياسية والحزبية وقضي علي الحريات وقمع
الحركة الطلابية وأنشأ حزبا واحدا هو
المعيار الوحيد للوطنية الشمولية التي
صنعها حكام يوليو
ووضع
ميثاقا فاشيا يحفظه الطلاب من صغرهم كما
يحفظون آيات القرآن الكريم ينص علي ان
عدم الالتزام به هو خروجا عن الوطنية
وشرطا لمباشرة الحقوق السياسية
يوليو
الذي أعطي الفقراء الخبز المغموس بالرعب
والخوف وانشأ دولة الرعب وكتابة
التقارير
عن جيرانك وزملاؤك في العمل وكثيرا حتي
عن شريكتك في الفراش ..
فسطر يوليو حكمته
الضالة بين المصريين . "
الحيطان لها ودان
" فبات
يخاف الاخ من اخيه ولا يأمن صديق صديقه
خوفا من الزج به وراء الشمس
يناير
وجيله الذي بدأ ينمو في وقت مبكر من عام
٢٠٠٤ جاء ليهدم جدران يوليو وحوائط الخوف
التي صنعها حكام هذا الزمن
يناير
جاء ليقضي علي الشرعية المزوعمة للعسكر
في حكم مصر والتي أسسها وروج لها وعمل
مخلصا من أجلها رجال يوليو والمنتفعين
من وراءهم
يناير
جاء ليهدم أصنام يوليو وراح شهيدا لذلك
الكثير من شباب هذا الجيل وجاء رمزا لذلك
الشهيد محمد محسن الذي تمر ذكراه الأولي
اليوم
وهو
يقف امام مقر العسكر يهتف بسقوط حكمهم عن
مصر في ٢٣ يوليو الماضي
يناير
قتل هذا الرعب والصمت الذي صنعه حكام
يوليو في المصريين فخرج أبناء هذا الجيل
يثورون علي صنم الخوف فهتفوا في ٢٠٠٤ يسقط
حسني مبارك وفي ٢٠٠٦ استد الصراع ووقف
هذا الجيل مع القضاة في صراعهم علي
الاستقلال و في ٢٠٠٨ أعلن هذا الجيل عن
أول عصيان مدني متمثل في دعوة ٦ أبريل وفي
٢٠١١ استطاع هذا الجيل ان يغير هذا النظام
ويطيح برأسه وخلال عام ونصف انتفض هذا
الجيل كاسرا كل الحدود سعيا لانهاء ما
يعرف بشرعية العسكر مساندا اجراء اول
انتخابات رئاسية مواجها فيها ادارة الدول
العميقة التي تريد العودة بنا لشرعية
يوليو