لا شك أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن تأسيسها حزب سياسي – الحرية والعدالة – يؤكد علي حرص الجماعة الأكثر تنظيميا في مصر علي الشرعية القانونية وعملها وفق الآليات القانونية والدستورية التي تحكم الدولة , وهي مبادرة بكل تأكيد تواكب الحراك الذي أحدثته ثورة 25 يناير وكانت جماعة الإخوان مشاركة فيه مشاركة ايجابية وفاعلة وخاصة من شبابها الذي سارع تلقائيا في المشاركة والتنظيم من يوم 25 يناير رغم المشاركة الرمزية والضعيفة لرموز وقيادات الجماعة نفسها في هذا اليوم
وكانت جماعة الإخوان تؤكد دوما في تصريحاتها الصحفية أنها حريصة علي الشرعية وأنها تؤيد انشاء حزبا سياسا لها ولكنها كانت تتحفظ علي تقديمه للجنة شئون الأحزاب الذي كان الحزب الوطني يسيطر عليها.
وسعيا في التأكيد علي موقفها من العمل السياسي من خلال حزب أطلقت الجماعة برنامجا سياسيا يعبر عن هذا الحزب في 2007 ولكنه حظي بانتقادات سلبية كثيرة من المتابعين والباحثين في الشأن المصري كما حظي بانتقادات سلبية من داخل الجماعة نفسها نظرا لاستثناؤه الأقباط والنساء من حق الترشح لرئاسة الجمهورية و طرح البرنامج لهيئة من كبار علماء الدين لمراجعة القوانين ومواد الدستور وهو ما أوحي أن الجماعة تدعو لانشاء دولة دينية مثل إيران التي يحكمها فعليا آيات الله والملالي الذين يحكمون البلاد باسم الله
ولكن تراجع عدد كبير من قيادات الجماعة في تصريحات صحفية عن هذه المادة الملتبسة وقالوا أن رأي هذه اللجنة استشاريا فقط , هذا بخلاف أن البرنامج ظهر وكأنه فصلا من كتب الفقه الشرعي وليس طرحا سياسيا يريد الأقباط والمسلمين الاقتناع به وتبنيه
ولهذا تحتاج الجماعة إلي شخصية اخوانية بعيدة عن القيادة في هذه المرحلة تراجع برنامج الحزب ليتناسب مع اسمه المميز – الحرية والعدالة – وتقدم طرحا عصريا لفكرة الإسلام السياسي الذي يحترم مدنية الدولة والتداول السلمي للسلطة وحق كل المصريين في ممارسة حقوقهم السياسية بداية من التصويت حتي الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية
وما حدث من اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء مكتب الإرشاد في اجتماعهم لاعلان وتأسيس الحزب حول شخصية وكيل المؤسسين ورأي البعض وجوب ألا يكون من بين أعضاء مكتب الإرشاد حتي لا تختلط أمور قيادة الجماعة مع قيادة الحزب والدعوة للإنضمام إليه يؤكد أهمية طرح شخصية اخوانية لا تحمل أي مسئوليات في التنظيم في الوقت الحالي
ولعل الشخصية الأكثر ملائمة لهذا الطرح هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق والقيادي المعروف بتوجهاته الإصلاحية والذي يحمل معه تجربة 30 عاما من العمل الطلابي والنقابي والسياسي
حيث يحظي أبو الفتوح بعلاقات طيبة مع كافة القوي السياسية وفئات المجتمع المختلف وخاصة المهنيين لعمله المهني الذي بدأ في الثمانينات عضوا مجلس نقابة الأطباء حتي وصل لترشيحه رئيسا لاتحاد الأطباء العرب
وهو الشخصية الأكثر قدرة علي جذب شرائح جديدة من المجتمع للانضمام لهذا الحزب , كما أن خبراته التنظيمية في الجماعة باعتباره أحد أهم رواد التأسيس الثاني للجماعة في مطلع السبعينات تجعله مصدر ثقة لدي أفراد الجماعة الراغبيين في ممارسة العمل السياسي من خلال الحزب
كما أن أبو الفتوح يحظي برصيد كبير في تحسين وتغيير الصورة النمطية عن جماعة الإخوان خاصة عندما شارك في الاحتفال بعيد ميلاد الأديب الراحل نجيب محفوظ في عام 2007 وأهداه قلما" فاخرا هدية عن "الإخوان" للروائي الكبير قائلا له : "كم نحن فرحون أن يدك عادت للكتابة مرة أخرى بعد أن أراد الظلاميون أن يسكتوا هذه اليد وهذا الصوت "
أبو الفتوح المعتز دائما بكونه " نفر عادى فى صفوف الإخوان المسلمين" سألته كثيرا لماذا لا ينضم لمشروع حزب الوسط قيل أن يحصل حكم القضاء بتأسيسه , فكان جوابه لي : " تجربة الوسط أتمني لها النجاح , ولكنني أراني في جماعة الإخوان في مكاني الطبيعي الراضي عنه ومقتنع به وأري أن جمهور الإخوان النقي الطيب الطاهر كله هو صاحب الفضل علي في أفكاري وتاريخي وسأظل وفيا لهذا الجمهور ولا أعبء بأى انحراف."
وربما طرح أبو الفتوح كوكيل مؤسسين للحزب الذي أعلن الإخوان عن تأسيسه يرضي أطراف مكتب الإرشاد التي اختلفت في الرأي حول اختيار عضو مكتب إرشاد لهذه المهمة , فالرجل يجمع كل الصفات التي يطمح الإخوان وقياداتهم في توافرها لوكيل المؤسسين فهو عضو مكتب إرشاد سابق ولديه الخبرات التنظيمية والدقيقة التي تخص الجماعة , كما أنه لا يحمل مسئوليات تنظيمية في الوقت الحالي مما يعطي الأمان والطمأنينة أن الذين سيعطونه توكيلا عنهم من غير الإخوان للمشاركة في هذا الحزب لا يوقعون علي استمارة عضوية بجماعة الإخوان .
وكانت جماعة الإخوان تؤكد دوما في تصريحاتها الصحفية أنها حريصة علي الشرعية وأنها تؤيد انشاء حزبا سياسا لها ولكنها كانت تتحفظ علي تقديمه للجنة شئون الأحزاب الذي كان الحزب الوطني يسيطر عليها.
وسعيا في التأكيد علي موقفها من العمل السياسي من خلال حزب أطلقت الجماعة برنامجا سياسيا يعبر عن هذا الحزب في 2007 ولكنه حظي بانتقادات سلبية كثيرة من المتابعين والباحثين في الشأن المصري كما حظي بانتقادات سلبية من داخل الجماعة نفسها نظرا لاستثناؤه الأقباط والنساء من حق الترشح لرئاسة الجمهورية و طرح البرنامج لهيئة من كبار علماء الدين لمراجعة القوانين ومواد الدستور وهو ما أوحي أن الجماعة تدعو لانشاء دولة دينية مثل إيران التي يحكمها فعليا آيات الله والملالي الذين يحكمون البلاد باسم الله
ولكن تراجع عدد كبير من قيادات الجماعة في تصريحات صحفية عن هذه المادة الملتبسة وقالوا أن رأي هذه اللجنة استشاريا فقط , هذا بخلاف أن البرنامج ظهر وكأنه فصلا من كتب الفقه الشرعي وليس طرحا سياسيا يريد الأقباط والمسلمين الاقتناع به وتبنيه
ولهذا تحتاج الجماعة إلي شخصية اخوانية بعيدة عن القيادة في هذه المرحلة تراجع برنامج الحزب ليتناسب مع اسمه المميز – الحرية والعدالة – وتقدم طرحا عصريا لفكرة الإسلام السياسي الذي يحترم مدنية الدولة والتداول السلمي للسلطة وحق كل المصريين في ممارسة حقوقهم السياسية بداية من التصويت حتي الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية
وما حدث من اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء مكتب الإرشاد في اجتماعهم لاعلان وتأسيس الحزب حول شخصية وكيل المؤسسين ورأي البعض وجوب ألا يكون من بين أعضاء مكتب الإرشاد حتي لا تختلط أمور قيادة الجماعة مع قيادة الحزب والدعوة للإنضمام إليه يؤكد أهمية طرح شخصية اخوانية لا تحمل أي مسئوليات في التنظيم في الوقت الحالي
ولعل الشخصية الأكثر ملائمة لهذا الطرح هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق والقيادي المعروف بتوجهاته الإصلاحية والذي يحمل معه تجربة 30 عاما من العمل الطلابي والنقابي والسياسي
حيث يحظي أبو الفتوح بعلاقات طيبة مع كافة القوي السياسية وفئات المجتمع المختلف وخاصة المهنيين لعمله المهني الذي بدأ في الثمانينات عضوا مجلس نقابة الأطباء حتي وصل لترشيحه رئيسا لاتحاد الأطباء العرب
وهو الشخصية الأكثر قدرة علي جذب شرائح جديدة من المجتمع للانضمام لهذا الحزب , كما أن خبراته التنظيمية في الجماعة باعتباره أحد أهم رواد التأسيس الثاني للجماعة في مطلع السبعينات تجعله مصدر ثقة لدي أفراد الجماعة الراغبيين في ممارسة العمل السياسي من خلال الحزب
كما أن أبو الفتوح يحظي برصيد كبير في تحسين وتغيير الصورة النمطية عن جماعة الإخوان خاصة عندما شارك في الاحتفال بعيد ميلاد الأديب الراحل نجيب محفوظ في عام 2007 وأهداه قلما" فاخرا هدية عن "الإخوان" للروائي الكبير قائلا له : "كم نحن فرحون أن يدك عادت للكتابة مرة أخرى بعد أن أراد الظلاميون أن يسكتوا هذه اليد وهذا الصوت "
أبو الفتوح المعتز دائما بكونه " نفر عادى فى صفوف الإخوان المسلمين" سألته كثيرا لماذا لا ينضم لمشروع حزب الوسط قيل أن يحصل حكم القضاء بتأسيسه , فكان جوابه لي : " تجربة الوسط أتمني لها النجاح , ولكنني أراني في جماعة الإخوان في مكاني الطبيعي الراضي عنه ومقتنع به وأري أن جمهور الإخوان النقي الطيب الطاهر كله هو صاحب الفضل علي في أفكاري وتاريخي وسأظل وفيا لهذا الجمهور ولا أعبء بأى انحراف."
وربما طرح أبو الفتوح كوكيل مؤسسين للحزب الذي أعلن الإخوان عن تأسيسه يرضي أطراف مكتب الإرشاد التي اختلفت في الرأي حول اختيار عضو مكتب إرشاد لهذه المهمة , فالرجل يجمع كل الصفات التي يطمح الإخوان وقياداتهم في توافرها لوكيل المؤسسين فهو عضو مكتب إرشاد سابق ولديه الخبرات التنظيمية والدقيقة التي تخص الجماعة , كما أنه لا يحمل مسئوليات تنظيمية في الوقت الحالي مما يعطي الأمان والطمأنينة أن الذين سيعطونه توكيلا عنهم من غير الإخوان للمشاركة في هذا الحزب لا يوقعون علي استمارة عضوية بجماعة الإخوان .
تحــــــديث
قال الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أنه قد تم اختيار الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان في مجلس الشعب السابق وكيلاً لمؤسسي حزب "الحرية والعدالة"؛ ليقوم بالإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لتأسيس الحزب.