جاءني خبر قبول المستشار أشرف البارودي الإعارة خارج مصر كالصاعقة فمصر ليس فيها كثير مثل هذا الرجل المخلص والمحب لوطنه والموجوع بهم هذا البلد
البارودي يمثل نموذج الشخصية المصرية الحقيقية يستحق أن نضع له تمثالا لأنك عندما تراه تشعر أن مصر تحولت لجسد نابض تحب أن تراه وتسمع إليه وتبكي لشجنه في حب هذا البلد
البارودي هو مصر فكيف ترحل مصر عن مصر , المستشار أشرف البارودي هو إنسان المدينة الفاضلة الذي لا يعرف حبيبة سوي وطنه هو الذي الشخص الذي اذا تحدث عن هذا البلد تجد قلبك يهتز شجنا وحبا لهذا البلد ويشعرك بالفخر لكونك مصريا
عرفته في عام 2005 في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب بالإسكندرية , كنت وعدد من زملائي نقوم بتغطية الانتخابات في دائرة الداخيلة والتي كان يتنافس فيها مرشحا الوطني والإخوان , ولما كان مرشح جماعة الإخوان له من الجماهيرية التي جعلت أهالي المنطقة يخرجون في مسيرات لدخول اللجان لإعطاء أصواتهم له قررت الشرطة منع دخول الناخبين إلي اللجان فازددات حماسة أهالي المنطقة للدخول في حرب لا تقل في شكلها عن المواجهات بين الفلسطينين وقوات الإحتلال الإسرائيلي حيث استخدمت الشرطة عدد لا محدود من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي فقام أحد الأهالي باجتذابي وزملائي في شقته خوفا من هذه الاعتداءات الوحشية إلا أننا اكتشفنا أننا أصبجنا أسري من الرعب وصوت الرصاص والقنابل ودخانها الذي بات يخنقنا حتي أن زوجة صاحب البيت صرخت في وجه الشرطة رضيعي سيموت خنقا من كثرة الدخان ولكن لا مجيب
فما كان منا إلا أن بتنا نستجد بزملاؤنا الصحفيين والإعلاميين وأصدرنا استغاثة نحن نتعرض للموت فعليا , فما كان من زميلاتي آنذاك وزوجاتي حاليا ألا أ، تتواصل مع أحد القضاة المشرف علي لجنة انتخابية بجوار المنزل الذي كنا محتجزين فيه وأعطته رقم تليفوني
ورن هاتفي وجائني صوته .. أيوه يا ابني أنا أشرف البارودي أن أغلقت اللجنة التي أشرف عليها وأنا في الطريق لإخراجك أنت وزملاؤك قلي انت فين بالضبط
وصل البارودي إلي كاردون الشرطة التي تحاصر البيت واتصل بي وهو يبكي و يعتذر أنا آسف يا ابني مش عايزين يخلوني أدخل لكم أعذرني مش قادر أعمل لكم حاجة
لا أعرف رغم لحظات القهر والرعب التي كنا فيها إلا أن كلماته واخلاصه عزلتني تماما عن هذا الحادث الذي وثقته أنا وزملائي في فيديو علي موقع اليوتيوب بعنوان " إحنا في تل أبيب " , لازلت أملك التفاصيل الكاملة لهذا اليوم ولكن للعجب أني لا أتذكر هذا اليوم وإلا أن البارودي يشخص له أنه بطل هذا اليوم
المستشار البارودي عندما أيقن أن الشرطة سيطرت بشكل كامل علي الانتخابات قام بشميع صندوقه الانتخابي وظل حارسا له حتي قام بتسليمه وفرزه وفي نفس الوقت ظل علي اتصال مباشر بي للاطمئنان علينا حتي خرجنا من المنزل بالفعل في منتصف الليل عندما تفرقت قوي الإحتلال
وبعد مرور قرب العام قابلته في نادي القضاة وعرفته بنفسي وشكرته , فكان رد فعله أن اعتذر لي بشدة عن عجزه عن نجدتي في هذا اليوم
كثيرا ما قال لي أن قلبه بيوجعه علي حال هذا البلد , والعجيب أن الوجع لم يكن عاطفي أو نفسي , قلبه فعلا مرض من الوجع علي آل إليه حال مصر من ظلم
قابلته أنا وزوجتي من فترة ليست بعيدة علي كورنيش الإسكندرية وللعجب كنت للتو خارجا من تحقيق في احد المقار الأمنية مكتئبا حاسرا علي حالي من سيطرة الأمن فمطلوب مني عندما أكون مسافرا أن أبلغ الجهات الأمنية عن سفري وسببه وانتظر الإذن بالسماح أو المنع فأنا مازلت حتي اليوم موضوع علي قوائم الممنوعين من السفر , فكان كعادته مبتهجا ودعاني للتفاؤل بأننا الجيل الذي سيشهد التغيير , مجرد لقاؤه كان مثير للبهجة والإطمئنان
أشرف البارودي فارس تيار الإستقلال في نادي القضاة لو تروح وتقول مسافر مين يسأل علينا مين ومن يشجعنا علي الاستمرار ومقاومة هذا الإحباط الذي يحيط بنا في كل مكان
يا سيادة المستشار ستسافر وتأخذ معك قلبي وشجاعتي وقوتي ستأخد الإنسان مني ستتركيني ضعيفا بين هؤلاء الظالمين
البارودي يمثل نموذج الشخصية المصرية الحقيقية يستحق أن نضع له تمثالا لأنك عندما تراه تشعر أن مصر تحولت لجسد نابض تحب أن تراه وتسمع إليه وتبكي لشجنه في حب هذا البلد
البارودي هو مصر فكيف ترحل مصر عن مصر , المستشار أشرف البارودي هو إنسان المدينة الفاضلة الذي لا يعرف حبيبة سوي وطنه هو الذي الشخص الذي اذا تحدث عن هذا البلد تجد قلبك يهتز شجنا وحبا لهذا البلد ويشعرك بالفخر لكونك مصريا
عرفته في عام 2005 في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب بالإسكندرية , كنت وعدد من زملائي نقوم بتغطية الانتخابات في دائرة الداخيلة والتي كان يتنافس فيها مرشحا الوطني والإخوان , ولما كان مرشح جماعة الإخوان له من الجماهيرية التي جعلت أهالي المنطقة يخرجون في مسيرات لدخول اللجان لإعطاء أصواتهم له قررت الشرطة منع دخول الناخبين إلي اللجان فازددات حماسة أهالي المنطقة للدخول في حرب لا تقل في شكلها عن المواجهات بين الفلسطينين وقوات الإحتلال الإسرائيلي حيث استخدمت الشرطة عدد لا محدود من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي فقام أحد الأهالي باجتذابي وزملائي في شقته خوفا من هذه الاعتداءات الوحشية إلا أننا اكتشفنا أننا أصبجنا أسري من الرعب وصوت الرصاص والقنابل ودخانها الذي بات يخنقنا حتي أن زوجة صاحب البيت صرخت في وجه الشرطة رضيعي سيموت خنقا من كثرة الدخان ولكن لا مجيب
فما كان منا إلا أن بتنا نستجد بزملاؤنا الصحفيين والإعلاميين وأصدرنا استغاثة نحن نتعرض للموت فعليا , فما كان من زميلاتي آنذاك وزوجاتي حاليا ألا أ، تتواصل مع أحد القضاة المشرف علي لجنة انتخابية بجوار المنزل الذي كنا محتجزين فيه وأعطته رقم تليفوني
ورن هاتفي وجائني صوته .. أيوه يا ابني أنا أشرف البارودي أن أغلقت اللجنة التي أشرف عليها وأنا في الطريق لإخراجك أنت وزملاؤك قلي انت فين بالضبط
وصل البارودي إلي كاردون الشرطة التي تحاصر البيت واتصل بي وهو يبكي و يعتذر أنا آسف يا ابني مش عايزين يخلوني أدخل لكم أعذرني مش قادر أعمل لكم حاجة
لا أعرف رغم لحظات القهر والرعب التي كنا فيها إلا أن كلماته واخلاصه عزلتني تماما عن هذا الحادث الذي وثقته أنا وزملائي في فيديو علي موقع اليوتيوب بعنوان " إحنا في تل أبيب " , لازلت أملك التفاصيل الكاملة لهذا اليوم ولكن للعجب أني لا أتذكر هذا اليوم وإلا أن البارودي يشخص له أنه بطل هذا اليوم
المستشار البارودي عندما أيقن أن الشرطة سيطرت بشكل كامل علي الانتخابات قام بشميع صندوقه الانتخابي وظل حارسا له حتي قام بتسليمه وفرزه وفي نفس الوقت ظل علي اتصال مباشر بي للاطمئنان علينا حتي خرجنا من المنزل بالفعل في منتصف الليل عندما تفرقت قوي الإحتلال
وبعد مرور قرب العام قابلته في نادي القضاة وعرفته بنفسي وشكرته , فكان رد فعله أن اعتذر لي بشدة عن عجزه عن نجدتي في هذا اليوم
كثيرا ما قال لي أن قلبه بيوجعه علي حال هذا البلد , والعجيب أن الوجع لم يكن عاطفي أو نفسي , قلبه فعلا مرض من الوجع علي آل إليه حال مصر من ظلم
قابلته أنا وزوجتي من فترة ليست بعيدة علي كورنيش الإسكندرية وللعجب كنت للتو خارجا من تحقيق في احد المقار الأمنية مكتئبا حاسرا علي حالي من سيطرة الأمن فمطلوب مني عندما أكون مسافرا أن أبلغ الجهات الأمنية عن سفري وسببه وانتظر الإذن بالسماح أو المنع فأنا مازلت حتي اليوم موضوع علي قوائم الممنوعين من السفر , فكان كعادته مبتهجا ودعاني للتفاؤل بأننا الجيل الذي سيشهد التغيير , مجرد لقاؤه كان مثير للبهجة والإطمئنان
أشرف البارودي فارس تيار الإستقلال في نادي القضاة لو تروح وتقول مسافر مين يسأل علينا مين ومن يشجعنا علي الاستمرار ومقاومة هذا الإحباط الذي يحيط بنا في كل مكان
يا سيادة المستشار ستسافر وتأخذ معك قلبي وشجاعتي وقوتي ستأخد الإنسان مني ستتركيني ضعيفا بين هؤلاء الظالمين