إلا أن اعتقال أبو الفتوح فجر أمس يعد تصعيدا جديدا خاصة وأنه شخصية إصلاحية ولديه قبول عام لدي التيارات السياسية المختلفة في مصر غير القبول الكبير الذي يحظي به لدي الدوائر الغربية والأمريكية ,
ليس من الصعب تحليل وتعليل " آداء النظام الإستبدادي " تجاه الجماعة التي يخشي منافستها في الإنتخابات البرلمانية كما بات واضحا أن الضربات المتتالية والمتصاعدة هدفها إهدار قوتها وتحييدها لحظة التغيير السياسي المرتقبة في الأعوام القادمة وخاصة انتقال الرئاسة
لكن الذي بات من الصعب تحليله وتعليه أيضا الأداء المترهل والضعيف للجماعة للرد علي هذه الحملات الأمنية علي المستوي السياسي والإعلامي ففي الأسبوع الماضي أصدر مهدي عاكف مرشد عام الجماعة بيانا دعت فيها الأمة والرأي العام ندعوهم إلى الوقوف ضد هذا الظلم الذي لا يحقق مصلحة الوطن، بل ينال من أمنه وأمن أبنائه ردا علي اعتقالات وبطش الجهاز الأمني بالمصريين
ورغم هذه الدعوة إلا الجماعة لا ترد علي كل الصفعات الأمنية سوي بأنها تدير خدها الأيسر لتتلقي صفعات جديدة , السؤال الصعب المنوط بالجماعة الرد عليه قبل أن تدعوا الجماهير للغضب لماذا لا تعلن هي الغضب علي النظام بالطرق السلمية والقانونية والحقوقية , فالجماعة تركت ملف الدفاع عن قياداتها في المحكمة العسكرية الماضية لبنات ونساء المتهمين في القضية والتحرك الفاعل لم يخرج عن الجماعة بل خرج عن المدونين والشباب المتذمر من اللامبالاة الرسمية والتعامل بسياسة " أن هذا قدر الله علينا "
الجماعة كانت تستفيد في وقت من الأوقات لكونها مضطهدة لكن هذه الصورة لم تعد تروق لدي الجماهير التي تكره الشخص الذي يظل يُضرب علي قفاه حتي نهاية الفيلم .