Monday, January 13, 2014

انت سيسي ولا اخوان

انت تبع مين .. يعني انت سيسي ولا اخوان ... هذا هو اختزال المشهد في مصر من قبل الطرفين ... ان انتقدت القتل والوحشية وانتهاك الحريات والكرامة اصبحت من الاخوان ... ولو نقدت ادارة الاخوان للبلاد وادارة تنظيمهم فانت عميل لامن الدولة وكلب بيادة ...
الكثيرين حتي من اصدقاؤنا القلة اصحاب المبادئ اصبحوا يضعون هذه المسطرة المنحرفة من الاساس في تقيمهم
لا انا اكيد اري ما حدث في مصر انقلاب وما قامت به السلطة الفاشية العسكرية من مجازر ان مرت في الدنيا بلا حساب ولن تمر فهي لن تمر يوم يقف الخلائق بين يدي الله عز وجل في يوم لن ينفعك فيه صيت ولا غني ولا سلطة ولا مسكنة ايضا
كما انا ضدي هذه المجازر ومتعاطف مع كل من يتعرض لها وقلبي يدمي لاصدقاء عشت واكلت معهم ان اراهم يقتلوا ويشردوا بهذا الشكل لكن انا احتفظ ايضا موقف الناقد لاخطاء جماعة الاخوان وسؤ اختياراتها لبوصلتها السياسية واداراتها لمصر مع وضع في الاعتبار لكل المؤامرات
لا تحاول ان تحسبني علي طرف ابدا .. ولا تظن رغم اي ظرف اني لن اكسر اصنام العجوي من المدعين من اي طرف
كان الكثيرين يسعدون بمقالات وتحقيقات نشرتها في الدستور عن الاخوان ونقدي العنيف لهم رغم عمري الذي قضيته في هذه الجماعة غير نادم عليه كما اني غير نادم علي تركها ايضا .. كنت حينها بطل ومغوار وشجاع في نظر اصنام اليوم يجب ان تسقط لانها باعت مبادئها او ظهرت علي حقيتها انها كانت بلا مبادئ وانما هي تجارة بالديمقراطية والليبرالية لا تختلف كثيرا عن التجارة بالدين
من الذين شملهتم فضل ثورة الخامس والعشرين من يناير ولم اكن ممن قاددوا هذه الثورة ولا عو في اي من ائتلافتها ولا مشاركا في ايا من تنسيق لها الثورة الصادقة .. انا من المفضول عليهم بهذه الثورة .. فهي التي علمتنا كسر الاصنام ... فلا يلومن احد نفسه اذا كفر بها 

Sunday, January 12, 2014

هارب


كتبت هذه السطور علي متن طائرة الخطوط البريطانية المتجهة الي لندن يوم ٢٣ اغسطس ٢٠١٣ .. بعد ان استطعت أن أبلغ والدتي اني تركت مصر .. اجلت نشرها كثيرا وجلست اقرآها مرارا كلما اشتقت لأمي ولحضنها الذي لا يعوضها اي راحة في الدنيا
وانشرها اليوم وقد زادني الشوق والوجع الي حضن أمي  ، انشرها الان بعد عودة رجال امن الدولة وسؤالهم عني من جديد انشر هذه السطور بعد نكسة من كنا نظنهم ليبراليين انشره بعد الشعور بالوجع الذي  نراه واقولها بلا اي خجل بعد انشره بعد هربي مما تعيش فيه مصر

مش حشوفك يعني تاني ... هذه الجملة المفزعة التي تلقيتها من أمي عندما علمت بنبأ سفري المفاجئ .. فهي تزور أخي خارج مصر .. وأنا لملمت ما استطعت من ملابسي هاربا .. نعم هارب لم اعد احتمل أنا أعود لأيام ما قبل يناير .. وليست لدي الطاقة أقف انافح عن قناعتي برفض الدولة العسكرية التي انقلبت و انتقمت من ثورة ٢٥ يناير
نعم أنا هارب لم اعد هذا الصعلوك الذي يتحمل السجن وبهدلته .. هارب لأني خائف حتي أن احتملت السجن أن أموت مخنوقا أو مغدورا بي في قبر متحرك يدعي سيارة الترحيلات
أنا هارب من شماتة الناقمين علي هذه الثورة .. هارب بعد يوم واحد م إطلاق سراح مبارك بينما هو يختار مكان إقامته .. هارب بعد أيام من عودة البرادعي - الذي كان حلما - الي فينا .. هارب بعد أن فتحت السجون أبوابها من جديد للرافضين لدولة العسكر .. هارب بعد أنا رأيت بعيني عشرات قتلوا غدرا ولم يكتفوا بقتلهم بل أحرقوا جثثهم حتي باتت رمادا
هارب من الخوف والحصار والسجن والموت الذي لحق بالمئات من دوني واخشي أن يلحق بي أو بابنتي التي مثلت بسمة هذه الحياة لي
هارب يا أمي .. حتي لا أفقدك انت الأخري كما فقدت والدي الذي مات بحسرته علي ابنه الذي عرف طريق السجن والتعذيب مبكرا
هارب يا أمي خشية أن تقوليها مكررا " منك لله " عندما بات أبي جثة حية تتوق لرؤية ابنه الأكبر يرعاه في مرضه بينما هو لا يستطيع
هارب يا أصدقائي لأني لم اعد املك من الشجاعة التي تملكونها للمواجهة المباشرة لهذا النظام العسكري القاتل .. والذي ان لم يقتلكم بذخيرته .. قتلتكم ألسنة وأقلام صحفيين وإعلاميين قذرة مخنثين باعوا كل المبادئ التي كانوا يتاجرون بها من قبل
هارب لأني لا املك سلاحا حقيقا سوي الكتابة التي تقلصت مساحتها حتي باتت ١٤٠ حرفا لكنهم أيضاً تحت الرصد والتهديد والإرهاب من سلطة فاشية
هارب من صور الشهيد أسامة الدسوقي الذي كان زميل الدراسة الأساسية واستطعت أن اضمه الي هذا التنظيم الحديدي بينما تركته أنا بعد زمن عن قناعة غير نادم .. ولكن صور هذا الصديق الذي تتلخص فيه سمات الرجال لا تفارقني أبدا
هارب واخشي علي بنتي الي يصل بها حال أطفال سوريا الذين يستيقظون يتحسسون أجسادهم اهم مازالوا أحياء .. ونحن الآن أعتاب جرائم سلطة لن تقل إجراما عن شبيحة الأسد
هارب يا أمي حتي استطيع أن اراكي واقبل يديك ولكن خارج الإسكندرية بل وخارج مصر كلها

الطبق الطائر الذي أعاد عيسي الي محاكمة مبارك


هذه الصورة في جريدة عيسي حينما كان مختطفا معنا في كوكب تاني عبر الاطباق الفضائية

أعرف أني اخطأت بشدة من  السخرية بخبر ظهور أطباق فضائية في سماء مدينة الغرقة .. اعتذر بشدة للأطباقالطائرة ولوزيرة البيئة التي طلبت تحقيقا في ظهور هذه الأطباق في المدينة السياحية
ولربما أجدني اليوم واجب علي الإعتذار للعالمةالروحية الكبيرة الشيخة ماجدة التي سخرنا من حديثها عن المراكب الشراعية التي أنزلتجنود الحرس الثوري الايراني وحزب الله وحماس أمام مبني ماسبيرو لقتل الشباب المتظاهرفي ميدان التحرير الذين كانوا يسمون أنفسهم ثوار ..ربما كانت مراكب شراعية فضائية !
الشيخة ماجدة قالتها في بث مباشر عليقناة الجزيرة حينها أن السيد الرئيس حسني مبارك واولاده السيد علاء مبارك والسيد جمالمبارك ووزيرة الداخلية  أبرياء من هذه التهمةوهم لم يقوموا بهذه التهم التي وجهت إليهم
لا تتعجب عزيزي القارئ لقد ثبت لدي باليقينالذي لا يقبل شك صحة ما قالتها الشيخة ماجدة اليوم .. من خلال شهادة الاستاذ الذي شربناصنعة الصحافة وهو يدلي بشهادته اليوم امام محكمة الجنايات التي تحاكم أشراف مصر مباركوأبناؤه ووزير داخليته ومدير قطاع أمن الدولة
صدقني عزيزي القارئ عد من جديد لمقطعاليوتيوب الذي تتحدث فيه الشيخة ماجدة عن هذه الأحداث وراجع ما نشر حتي الان عن شهادةالاستاذ إبراهيم عيسي ستجد ان الحقيقة اطلقها الله علي لسانها من قبل هذه النخبة
حتي مذيع القناة الصهيونية في قطر حاولأن يسخر من العالمة الجليلة وهي توثق للتاريخ حقائق هذه الثورة .. عندما كشفت له عندور ايران وحزب الله وفلسطين وقطر في قتل الثوار،فحاول ان يسخرمنها ويقول لها والسعودية ملهاش دور في قتل الثوار ، فترد الشيخة ماجدة وتقول له :" السعودية مالهاش دخل والسعودية واقفة جنبينا "
وكأنها كانت تتنبأ بما سيردده ايضا زمليناالصحفي الكبير بحق اشقاؤنا في السعودية ودعمهم لثور ٣٠ يونيو المجيدة
الاستاذ ابراهيم الذي تطوع عقب "هوجة ٢٥ يناير " بأن يدلي بشهادته حول ما تردد عن قتلالمتظاهرين المتهم فيها مبارك ورجاله وقف اليوم امام المحكمة وهو يقسم بالله ويرويلهيئة المحكمة جزءا من سيرته المهنية والوطنية وقال أنه لم يتحقق من طبيعة  الاصابات والقتلي في جمعة الغضب بسبب الزحام  ،لكنه شاهد أحد المتظاهرين يحاول الاعتداء على جندي، فطلب منه عدم فعل ذلك، ومن جانبه ترك المجند السيارة وقام بخلع ملابسه الشرطية.
واضاف في توثيق هام لهذه الهوجة قبل ان تكون شهادة للمحكمة :" ولم أرى فى ميدان التحرير أي إطلاق نار من قبل الشرطة فى منطقة كوبرى قصر النيل وسمع من بعض المتظاهرين حول إطلاق النار وكنت أرى أجساد تحمل على الأكتاف ومصابين وقتلى برصاص حي ولم ارى الرصاص والأجساد ولكن كنت اسمع وكنت اسلم بصحتها لأنى كنت أرى غاز ومواجهات أمنية ولم أكن فى موضع المحقق أو الخبير أو الصحفى الذى يجرى تحقيق استقصائي لأثبت صحة ما يقال وكنت أرى قوات تحمل أسلحة لكنى لا أعرف أي أسلحة وما رأيته هي بندقية تشبه بندقية الصيد” .
بالعودة للاطباقالفضائية التي ظهرت في الغردقة ولماذا بدأت به هذا المقال ، اني تأكدتان يوم ٢٨ يناير عام ٢٠١١ قد اختطفني انا وزوجتي التي بقي لها اسبوع واحد علي موعدولادتها .. اختطفنا طبق طائر الي كوكب مجهول جرت فيه اشتباكات بين متظاهرين وشرطة هذاالكوكب أودت بحياة عشرات القتلي والمصابين في هذا اليوم  وكادت تودي بحياة زوجتي الحامل في أخر اسبوع لحملهاوانا اغرق وجهها بالمياة الغازية حتي تتآثر بقنابل غاز هذا الكوكب او رصاصه الحي الذيكاد ان يقتلنا سويا..
ويبدو ان خيالنا الضعيف صور لنا انهلا يوجد شئ اسمه اطباق فضائية  وهذاالخيال الضعيف صور لناأن ما رأيناه في هذا الكوكب يحدث في بلادنا مصر المحروسة بينما الحقيقة انه حدث عليارض هذا الكوكب البعيد عن الأرض
حتي انا خيالنا المريض الذي جعلنا نحتفلبذكري اول عام لمولدتنا في جريدة التحرير بحضور الاستاذ عيسي الذي اخذ عده صور معناومع التورته التي كتبنا عليها يومها يسقط حكم العسكر الث،رة مستمرة … هنا عرفت ان كلهذه الآحداث كانت لمواجهة عسكر الكوكب البعيد عن الأرض وليس مصر
ويبدوان الاستاذ عيسي كان قد اختطف معنا في هذا الطبق الطائر الذي اعاده الينا سالما قبلاسبوع اثر هذا الظهور المفاجئ لهذه الأطباق في سماء الغردقة وعرف الحقيقة التي غيرتمن شهادته اليوم امام المحكمة ،  ولربما اعادت الأطباق معه عدد من الكائنات الشريفةالتي رعت اقتصاد هذا الوطن مثل رجل الأعمال النزيه حسين سالم وفي القريب العاجل يبدوسنكتشف مزيدا من الاخبار عن عودة الشخصيات التي اختطفتها هذه الأطباق

Saturday, January 4, 2014

السيسي رئيسا لمصر

السيسي أعاد عبادة الأصنام في مصر

لا تتعجب من العنوان هذه أمنية لا أستطيع أن أخفيها أدعوا الله بها في كل صلاة ، ومع كل صباح وأنا يمر من غربة شبه اجبارية أن يحكم مصر السيسي وبدون انتخابات رئاسية ،
أيوه يا حاجة كده دعواتك معانا وأن يكمل السيسي جميله ويقود هذا البلد وبدون انتخابات وطوابير وفلوس ورقابة وكلام الناس التعبانة بتاعة التمويل الأجنبي ،
ولا تتعجب أخي القارئ اذا تقدم الفريق السيسي للانتخابات الرئاسية سيكتسح حتي لو قرر أبله " أبله يعني عبيط مش أبلة فاهيتا مليش في الشفرات أنا "
تخيل من الأبله الذي يرضي أو يستطيع أن يخوض معركة انتخابات رئاسية أمام السيسي ، بلا أدني شك سيكون عميلا أمريكيا صهيونيا حماساوي من حزب الله
الفريق السيسي جاهز تماما لحكم مصر والنخبة  " الليبرالية " متهيأة تماما لتأيده والتخديم علي حملته الإنتخابية التي يرفع المواطنين الشرفاء لوحاتها فوق رؤسهم من فوق كما رفعوا بيادة الفريق فوق الرؤس من قبل
الفريق السيسي متهيأ تماما للحكم ليس فقط لما رواه للكاتب الصحفي ياسر رزق ونشره له فريق رصد الإخواني أنه رأي في منامه انه يرتدي الساعة الاوميجا والسيف الأحمر
روي لي صديق ان أستاذا أمريكيا أشرف له علي رسالة الدكتوراة الخاصة به وحكي  انه درس للسيسي في كلية الحرب الأمريكية وقال له أن الفريق السيسي كان دوما يداعب سكرتيرة الأستاذ الأمريكية ويقول لها احفظي هذا الاسم " أبدالفتاه السيسي " كان ينطقها لها بالانجليزية وقال لها احفظي هذا الاسم سيكون له شأن في المستقبل
الراجل لديه الطموح وفكرة الجاذبية منذ زمن بعيد
كما لا يفوتك الوضع الأمني الذي لا يستطيع أحد السيطرة عليه سوي الفريق السيسي حين يصل لمنصب الرئاسة هكذا رأت وكالة الأنباء العالمية رويترز ففي عدة تقارير صحفية وتحليلات سياسية تشعر أنها تخرج من الشئون المعنوية وليس من وكالة أنباء تنقل لنا الأخبار والصور فحسب نص تحليل رويترز " إن تصاعد وتيرة العنف يقلل من ثقة السيسي ومن حوله بأحد غيره في سدة الحكم "
اذن عزيزي القارئ المتفاجئ .. حاول أن تتوقف عن دهشتك ودعك من السخرية التي ربما تكون سخيفة في السطور السابقة
 لا أقول لك شارك في حملة كمل جميلك الذي بات يقودها أصدقاء واساتذة كم ادعوا لنا أنهم ليبراليين ومتمسكين بمدنية الدولة
لكن وفقا لقراءة كاتب هذه السطور ان خارطة طريق الإنقلاب ستستمر بدعم من قوي عربية تراهن علي قوتها المادية في المنطقة بنجاح هذا الإنقلاب ،
 كما أن خارطة الطريق ستنقذ الإدرات الغربية من انتقاداتها الوهمية لسقوط الديمقراطية في مصر يجب أن يعود الشكل الديمقراطي من خلال هذه الخريطة
وخريطة الطريق التي تمر علي جثث المحتجين وفوق زنازين المعتقلين .. ستمر لإن الإنقلاب المدعوم بالسلاح والقوة ومليشيات البلطجية من المواطنين الشرفاء ومليشيات التضليل في التلفزيونات المصرية التي جعلت شعب السيسي يصدق أن إعلان آبله فاهيته شفرة اخوانية وان مراسلي الجزيرة الانجليزية الأجانب ومنهم غير المسلمين خلية إخوانية
ونحن لا نملك السلاح المواجه ولا نريد ان نملك القوة العسكرية المواجهة لأن النموذج السوري بات مفزعا
اذن ستمر خارطة طريق السيسي الذي سيخلق شكلا  ومسار ديمقراطيا صوريا ، الخارطة ستخلق شكلا صندوقراطيا جديدا وحتي لو تسيل من فتحاته دماء المعارضين .. لكنه شكله ديمقراطي
ولن يتقدم لهذا المسار سوي نماذج " الطراطير الليبرالية والقومية " التي ترضي أن يحكمها الفريق السيسي أو أيا من المؤسسة العسكرية من وراء " طرطور "
وهي نظرية سياسية أصل لها أساتذة علوم سياسية وخبراء " استراتيجيين " لعل أبرزهم الدكتور معتز بالله عبدالفتاح الذي قال في احدي شروحاته أن نماذج الحكم المتوقعة أن تكون المسائل السيادية في البلاد للمؤسسة العسكرية علي أن تحافظ علي ظهور شكل مدني " خيال مآتة "  باختصار
أمنيتي ودعواتي بأن يتقدم لمنصب الرئيس الفريق عبدالفتاح السيسي هو يقيني أن المقاومة السلمية الرافضة لعسكرة الدولة والتي تقاوم بشكل حقيقي لنقل ادارة هذه البلد لشكل مدني حقيقي بعيدا عن الفاشية الدينية والفاشية العسكرية .. هذه المقاومة والنضال السلمي لن يتوقف .. بل ان عجلات قوته ستزداد وتقوي وتتسارع بأن يكون علي رأس هذا البلد سوهارتو أو برويز مشرف جديد
فالثورة  التي اطاحت برأس نظام مبارك وعلي بدأت نشاطها علي غير ادارك  منذ عام ٢٠٠٣ وعام ٢٠٠٤ لن تنتظر مجددا عشر سنوات  لتتدير موجة ثورية جديدة حقيقية وقوية
السيسي الذي يرغب في منصب الرئيس الأن بشبق متجاوز ليس لاحلام المراهق العسكري التي عاش فيها طوال عمره ولكن شبق يزداد خشية عندما يأتي "خيال المآته" ان يدير صفقة جديدة مع قيادات عسكرية
فيتم الاطاحة به ككبش فداء أو في أحسن تقدير آن يحصل علي قلادة النيل التي حصل عليها سابقه ، وكان السيسي نفسه شريك في مثل هذه التمثلية التي أطاحت بحسين طنطاوي وعنان كما أطاحت بجرائمهما أيضا
السيسي يخشي نفس المآل الذي شارك فيه من قبل ، وربما لا يحصل في هذه المرة علي القلادة فجرائمه باتت أفدح فربما يقدم شخصه للمحاكمة في سبيل الحفاظ علي سيطرة المؤسسة العسكرية في ادارة هادئة للبلاد
ان مواجهة هذا المراهق العسكري الشبق لكرسي الرئاسة لهي أسهل ألف مرة من معارضة خيالات المآته وهم كثر بأسماء وتيارات سياسية بلا حصر
ربما تشعرك هذه السطور بالإحباط أو السلبية  .. لكني علي يقين ان عدالة انتقالية ستحدث في هذا البلد وسنحاكم اعلاميين رواندا الي جوار قبل ان نحاكم حكام شعب الهوتو المتطرفين .