Thursday, October 4, 2007

منعم ...أنا إخوان

التدوينة الأخيرة عن برنامج الحزب الذي أعدته جماعة الإخوان المسلمين أثارت نقاشا وحوارا واسعا وتنوعت ردود الفعل والتعليقات والاتصالات والنقاشات بين معترض بالمرة علي أسوب نقد الجماعة بشكل علني وبين من وجد ضالته في التعبير والبوح عما يدور في عقله ولم يجد لا المساحة ولا الأذان التي تصغي له وهذين النوعين هم من أبناء هذه الجماعة وتعليقات أخري تري ايجابية هذا الطرح وجديته وتراه صحيا وتعليقات أخري تري أن هذا الطرح يأتي علي يسار الجماعة وتعجبت من كون صاحب هذه الأفكار لايزال عضو بالجماعة أو حتي تسأل لماذا هو مستمر للانتماء لجماعة وجه لها انتقادات

بداية أحب أن أؤكد علي ما تربينا عليه داخل هذه الحركة الوسطية أن جماعة الإخوان المسلمين تجمع بشري انساني جماعة لا تحمل لنفسها عصمة ولا تقديس لها ايجابياتها ولها أيضا سلبيات لها محاسن وعليها أخطاء لأننا بشر نجتهد ونخطأ ,
دعوة وسطية
لكن هذه الجماعة لها ثابت رئيسي أنها تنتهج منهج اسلامي وسطي غير عنيف والعنف ليس معناه فقط حمل السلاح فهي تنفر التشدد لأن الأستاذ البنا قال أن الإخوان روح تسري في هذا المجتمع وأساس ما بدأت عليه هذه الدعوة هو الحب والتسامح , هذا الحب الذي تشربناه من اخواننا واساتذتنا بهذه الدعوة حب الخير للناس وتقديم النصح , حب هذا الوطن والتضحية بالغالي والرخيص من أجل حريته وأكد الأستاذ البنا علي هذه الوسطية السمحه وهو يقول للاخوان " كونوا كالشجر يلقيه الناس بالحجر فليقيهم بالثمر " دعوة جاءت بمشروع حضاري لنهضة هذه الأمة أساسه التجديد
وأكد الأستاذ البناعلي ضرورة التجديد في أسلوب الدعوة بما يتفق وتجدد فكر وسلوك الناس ، بما يتمشى مع المستجدات المحيطة ، وبما يحقق بطرق عملية غايتها . وفي هذا يقول في رسالة دعوتنا في طور جديد: " إن لكل عصر طريقاً في الكتابة تتناسب مع أسلوب أهله في الفهم وطريقهم في الدراسة ، ولابد من هذا التجديد تبعاً لتجدد عقول الناس ، وتغير طرق البحث والتفكير والاستنباط , ولم يعد يكفي في الجواب عن طبيعة أسلوب التجديد المطلوب :كلام مرتجل .أو خطابة تثير المشاعر أو عبارات تؤثر في العواطف .بل صار واجباً على أهل الدعوة أن يصوروها للناس تصويراً منطقياً دقيقاً واضحاً . مبنياً على أدق قواعد البحث العلمي . وأن يرسموا أمام الناس الطرق العملية المنتجة التي أعدوها لتخقيق ما يريدون . ولتذليل ما سيصادفون من عقبات لابد من وجودها في الطريق

وهذا هو المنهج الذي قامت دعوة وأفكار حسن البنا ومن بعدها أنشأ هذا التنظيم ليكون رجاله دعاة وسطية مجددين وغير منغلقين علي ذواتهم

لذلك كنا نسمع أن حركة الإخوان في عهد الأستاذ المؤسس ضمت أطياف مختلفة من هذا المجتمع حتي الأقباط لأنها دعوة غير منزوية وضمت فنانين حيث قدم مسرح هذه الدعوة والذي أنشأه عبدالرحمن البنا الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي وطوائف المجتمع المختلفة ضمت ابراهيم كروم والذي كان فتوه زمانه وضمت عمر التلمساني الارستقراطي وضمت الأفنديه مثل فريد عبدالخالق

وتجده في فتح باب الحوار وقبول رأي الأخر يقول في رسالة المؤتمر الخامس : " ولا بأس بأن يتقدم إلينا من وصلته هذه الدعوة ومن سمع أو قرأ هذا البيان ، برأيه في غايتنا ووسيلتنا وخطواتنا ، فنأخذ الصالح من رأيه ، وننزل على الحق من مشورته ، فإن الدين النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامته "

فهذه هي دعوة الإخوان المسلمين التي تعرفت عليها منذ أن كنت شبلا ( طفل ) عمره لايزيد عن ست سنوات ومنذ هذا السن الصغير كنت أفخر بين زملائي وجيراني وأقول لهم أنا إخوان

أنا إخوان

فبعد تدوينة حزب الجماعة أم جماعة الحزب والتي لاقت قبول لدي أصدقاء يساريين وليبراليين جائتني بعض ردود منهم علي سبيل المزاح أن أبوابهم مفتوحة لي لتقارب أفكارنا

إلا أني ادعوهم لأفكارحسن البنا هذه الأفكار الوسطية المستقاه من الفكر الإسلامي والتي وجدت فيها مبدأ الحرية الذي قد لا يختلف مع ما ينادي به الليبراليين ووجدت فيها التعاون والتكافل الذي قد لا يختلف مع ما ينادي به الاشتراكيين , فالإسلام كرسالة للبشر حوت أفكار راقية حضارية لبناء الإنسان في كافة جنبات حياته وفتحت له باب الإجتهاد والتفكير لتدبير أمور معيشته

لذلك أحببت أن أؤكد أن ما قمت به وهو ما سوف أكمله أيضا هو نصح لجماعتي التي أشرف بالانتماء إليها وإلي أفكارها الوسطية وأني سأظل أقوم بهذا الدور من الداخل ولن يزعجني أبدا انتقاد اخواني لي بل علي العكس فهذه النقاشات تدل علي صحة المناخ الإخواني وأنه مناخ حي وليس مسخا وأن الإخوان ليسوا قوالب أسمنتية صلبة بل هما افكار شتي تتلاحم وتتناقش وتختلف وتعبر عن ارائها بوسائل لتخرج أراء الجماعة بعد كل هذه النقاشات من خلال الألية الديمقراطية التي تنموا يوما بعد يوم داخل الجماعة بشكل صحيح

وفي هذا الإطار أعتز كثيرا بشهادة الصديقة اليسارية نورا يونس عندما كتبت منعم حيفضل اخوان حين كتبت بدأ منعم التدوين في اكتوبر 2006.. عنوان مدونته جاء صادما، عنيدا، معترفا بتهمته الأزليه فخورا به

وأحب أن أكرر كلمتها أن منعم حيفضل اخوان وأدعوا الجميع لتبني الأفكار الوسطية التي دعي إليها حسن البنا ولا ستكمال مشروعه الحضاري والذي سبقه فيه رشيد رضا ومحمد عبده لنقدم صورة الإسلام الحضاري الذي جاء لدفع الإنسانية تجاه عمارة الأرض واصلاحها

ناقش معنا بموضوعية حزب الجماعة أم جماعة الحزب

وانطلق معنا للابحار في أمواج بحر التغيير

17 comments:

  1. well done!

    ReplyDelete
  2. كما نقلت فى مقالك عن الإمام البنا :
    " إن لكل عصر طريقاً في الكتابة تتناسب مع أسلوب أهله في الفهم "

    والإخوان لهم طريقة لازم تكتب لهم بيها علشان يناسب أسلوبهم فى الفهم

    والتدوينة ديه مش عاوز أظلمك وأقول أنها أول مرة تكون مناسبة 100% علشان الإخوان يفهموها

    يمكن اللى قبلها كان أقل شوية :-)

    الله ينور

    ReplyDelete
  3. ربنا يكرمك يارب
    وان شاء الله ربنا مش هايضيع تعبك
    علي الفاضي
    علشان انت مخلص

    ReplyDelete
  4. مش عارف يا منعم أقولك ايه
    كل ما اكتب حاجة ارجع وامسحها
    بس هقولك اللى في نفسي واول حاجة جت على بالى
    "ياريت كل الاخوان زيك"

    ReplyDelete
  5. أخي الحبيب منعم
    تتراءي لنا أشعة الشمس عن قرب
    تلقي بظلالها علينا
    تخبرنا أننا بدأنا ابحارنا
    نحو غاية سامية وهدف نبيل
    نري به جماعتنا
    تجبر كسرها
    وتحتوي ابناءها
    وتجدد أفكارها
    لا تنسي أصولها
    ولا تغلق عقلها
    ولا تنكفأ علي ماضيها
    بل تتفاعل مع واقعها
    وتمضي لمستقبلها
    تمد يدهالكل أبناء الوطن
    فلنكمل الطريق ولنخلص النية
    وكلنا معك هنقول
    احنا اخوااااااان

    ReplyDelete
  6. عبد المنعم..اسمحلي..

    بالنسبة ليه...
    أنا مش مستغرب حالة الدهشه إلي راكبة كتير من متابعي الإخوان ونشاطهم من خلال المدونات..
    حتى مطالبتهم ليك مثلاً بترك الجماعة وتلوحهم ليك بعرض ومكان المحجوز في اليسار..."تقولش أبوتريكة"...
    لم تثر عندي أي استغراب ..لإسباب كتيرة أهمها..
    إن العالم دي مجربتش الإخوان ومحتكتش بيهم..وكل الخبرات المكتسبة للناس عن الإخوان أغلبها مستمد من مسلسلات وحيد حامد وأفلامه..أو من مقالات عبدالله كمال أو رفيق دربه في مكافحة الإخوان ..سيادة العميد كرم جبر...ومن قبل لواء شرطة متقاعد مكرم محمد احمد !!!
    بالتالي أي إختلاف أو خلاف ما بين الإخوان وبعضم..تتباين فيه الآراء وتحتد ..هنا يستدعي الذهن الصورة المألوفة عن خلافات المصريين بينهم وبين بعضهم..

    الأسافين بقى..والخبص واللت والعجن وضرب المهاميز...وقلب العورض ورمي الكورة في الخرابة!!!

    إلا إن أصحاب الذهنية النمطية دي ...نسيو في الآخر إن العالم إلي بتختلفوا وبيناقشوا بعض..عندهم أرضية من الأساسيات والأخلاقيات بتكلبش غريزة اللغط جواهم...
    ولا يمنع هذا من وجود مساحه من الضعف البشري المقبول ..والإخوان في الآخر بشر..فيهم وفيهم...
    إنما في الآخر أق ما يقال ..
    هما إخوان مسلمين !!!

    يعني من الآخر..مش زي زي..ولا أي أي !!!

    --------
    بس في تعليق جزئية ترك الإخوان من عدمه...
    وهي إن باب الجماعة مفتوح دخولاً وخروجاً...من غير تعقيدات أو عتاب أو مراجعة...في الآخر هي خيارات...وكل واحد بيختار الأنسب والأكثر موائمة...مع الوضع في الإعتبار حفظ الود والجميل...
    لإن محدش دخل الإخوان وطلع منهم خسران !!

    بس خلاص...

    ReplyDelete
  7. شكرا على التوضيح

    فعلا فى حاجات كتير منكتش اعرفها عن الاخوان فهمتها

    ReplyDelete
  8. الله عليك يا منعم كلامك فى الجون وحنفضل نقول دايما احنا اخوان

    ReplyDelete
  9. كويس منعم بس حافظعلى وحد الصف الله يكرمك

    ReplyDelete
  10. ههههههههههههه
    تعجبني طريقة طرحك للمواضيع ..

    بتحط مواضيع تخلي الناس عاوزة تضربك وبعدها تطفيهم بميه ساقعة

    لذيذ اوي الموضوع ده وصل كلام كتير موجود جويا بس مش عارف اكتبه

    انت ماشاء الله متميز اوي في الكتابة

    ReplyDelete
  11. 100 100

    بارك الله فيك

    فعلا هذا ما تعلمناه مع اخواننا وسبحان من هدى الاستاذ البنا الى الفهم اولا

    وليكون واضح لكثير من الناس ان الجماعة ليست مجموعة من الكهنوت ولكن مجموعة من البشر يفكرون ويختلفون ولكن يجمعهم حب

    فالدعوة الى الله حب

    جزاك الله خير مرة اخرى ، وتقبل منك

    ReplyDelete
  12. يا أخي اتق الله
    بجد انتم زودتوها قوي
    ومفروض تتحاسبوا علي اللي انتم
    عاملينه دا
    ازاي الجماعة
    ساكتة عليكم
    هنا وفي امواج الهدم
    بتاعة صاحبك
    التدميري زيك
    ربنا يعفو عنكم
    انتم عالة علينا
    يجب ان نتخلص نمكم
    قبل استفحال المرض
    في الصف

    ReplyDelete
  13. الاخ الحبيب منعم جزاكم الله خيرا على هذا الاستدراك فى الحقيقه مهم ان احنا كل واحد يحترم راى الاخر وحججه ويفكر فيها كويس ولو راى فى غيرها احسن ياخد بالراى الاخر لاننا ببساطه فى النهايه مابقيناش كلنا يعنى منظرين سياسيين اشكرك مرة اخرى على الاستدراك وبيان وجه الاخوان التجديديى للميعرفهوش ياريت كل الاخوان زيك
    حاتم ثابت

    ReplyDelete
  14. السلام عليكم
    كان لازم التوضيح ده ,لأن ناس كتيير من خارج الجماعة يرونها برؤيتهم ولايظنوا أن فى هذه الجماعة شورى وحرية ولا أظن أن جماعة إستمرت أكتر من سبعين سنة وتعرضت لما تعرضت له من تتضيقات كانت لتستمر وهى ترفض النصيحة والتصحيح لذا ستبقى يا منعم إن شاء الله إخوان وسنبقى ننصح الجماعة لأنها بيتنا الذى إرتضيناه لأنفسنا
    زهراء-فزلوكة مصرية

    ReplyDelete
  15. لاول مرة بالاسكندرية : دعوة لكل مواطن ولكل مدون حر: لحضور .............

    ملتقي الدفاع عن سجناء الراي وحقوق الانسان
    بالإشتراك مع ....
    تجمع المدونين الطامحين في وطن عربي بدون سجين رأي واحد و بحضور نخبة من الصحفين والسياسين والمدونين
    فرصه حقيقيه ليجتمع المدونين مع بعضهم البعض
    ويعلنوا تضامنهم مع حرية الصحافه والكلمه في مصر

    موعدنا : الجمعة 19 / 10

    الساعه 5 بنادي المحامين بجليم كورنيش البحر الاسكندرية


    ارسلها لكل المدونين عندك

    ReplyDelete
  16. http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1190886162651&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

    ReplyDelete
  17. هذا التعليق كتبته عند مجدي سعد في مدونة يلا مش مهم

    وأحب اضيفه هنا كمان
    =============
    الاخ اللي كاتب علي اللي بيحصل عند منعم

    ان واحد من الناس شايفه صحي ومفيد

    ومشكلة كثير من الاخوان في الفورمات والقوالب

    والصدمة عند الخروج من هذه القوالب

    لازم الاختلاف يكون بشكل محدد

    التعامل مع المسئول بشكل محدد

    المظاهرة تكون بشكل محدد

    الاعتكاف برنامجه لازم يكون بشكل محدد

    النقاش يكون بشكل محدد

    وعندما لا يجد هذا الشكل المحدد

    يصرخ زي اللمبي

    غرييييييييق

    =====
    دا جزء المفروض يكون من التدافع الفكري

    ولازم أفبل في التدافع الفكري الرؤي المختلفة

    زي قبعات التفكير الستة لإدوار دي بونو

    واحد حيشوف الموضوع بشكل عاطفي (القبعة الحمراء)

    ويترك الموضوع ويتحدث عن الاخوة في الله التي اصبحت في خطر عظيم

    والاخر لن يري غير السلبيات
    (القبعة السوداء)

    والثالث يفكر في الجانب الجديد والابداعي في الموضوع
    ( القبعة الخضراء)

    والرابع يدافع بشدة عن الموضوع ويعدد ايجابياته
    ( القبعة الصفراء)

    والخامس يبدأ في حصر الحقائق والتواريخ والمعلومات ومتي حدث ومن الذي قام بذلك وماذا حدث
    (القبعة البيضاء)

    والاخيرة هي القبعة الزرقاء
    وهي التي تدير الحوار وتغير مجري الاحداث وهي بمثابة قائد الاوركسترا - محدش يسيب دا كله ويقولي الموسيقي حرام-والمفترض في هذه الحالة ان يكون كاتب البوست هو من يقوم بهذا الدور

    بدون قبول وفهم دور كل واحد من دول يا حضرات

    لن يكون هناك لا تدافع ولا يحزنون

    كل واحد في دول مهم جدا وضروري لتقدم الحوار

    والثابت الوحيد بقا في التدافع الفكري

    انه مفيش ثابت


    واراكم علي خير

    يلا يا بتوع فيروز

    بحري

    ReplyDelete

abdoumonem@gmail.com